كيف أسلمت ؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول عشت في فرنسا في أسرة كاثوليكية وكنت منذ صغري أميل للتفكير في كل شيء فلا يمكنني قبول شيء إلا بعد تفكير طويل، وكان لدي شعور بأن الله واحد وقد منعني هذا من الإيمان بعقيدة التثليث، فكيف أن عيسى رب وهو ابن رب؟!

لم أفهم ولم أقتنع فلم أؤمن بأن هناك آخرة وحساباً وهناك عالم الغيب.. لم أقتنع أبداً بأن القساوسة يقدرون على مغفرة ذنوب البشر.. فباعد ذلك بيني وبين النصرانية.

 

ومما زاد بعدي عنها أيضاً أنها لا تحتوي في تعاليمها شيئاً يتعلق بنظافة البدن وطهارته، خاصة قبل الصلاة فكيف نقف أمام الله غير طاهرين! وذات يوم كنا في مؤتمر علمي وكان ضمن هذا الجمع طبيب مسلم... تعارفنا وتحادثنا ومضى تاركاً بين يدي هديَّةً (نسخة من معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية)

 

قرأتُ هذا الكتاب، فأذهلني ما وجدتُ... كيف يتحدث هذا الكتاب عن فقد الإحساس بالألم بعد الحرق، أعدت القراءة مرة بعد مرة وقرأت بعقلي الذي لا يقبل إلا المنطق وعندما وصلتُ إلى قوله - تعالى -: {قل هو الله أحد الله الصمد}.

اتصلت بصديقي وسألته أهذا هوَ كتابكم... قال نعم قلت: وتعرفون في كتابكم أن الله سيجدد جلود الكفار في النار قال: نعم، قلت في نفسي على طريقتي: مادام هذا الذي جاء في القرآن منذُ قرن، ومحمد أمي ولم تكن هذه المعارف العلمية متاحة في عهده..

 

فلابد أن يكون هذا الذي جاء به محمد وحياً، وحينها آمنتُ بأن محمداً رسولا، وذهبتُ للمسجد في باريس وأعلنتُ أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.

 

فأقول إنه قد وزع من الإنجيل في الإحصائية التي أعدت منذ سنتين ستمائة مليون نسخة. فكم نحن وزعنا من مصاحف وكم وزعنا من نسخ مترجمة لمعاني القرآن.. !

 

فوالله لو قمنا بإرسال نسخ مترجمة لمعاني القرآن إلى المراكز الإسلامية في تلك البلاد لوجدنا بإذن الله الخير الكثير.. !

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply