اسمي سعيد فهل أنا سعيد؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

* تأثرت كثيراً بقصة الداعية سعيد الزياني وهو يروي لي قصة هدايته وعلاقته بأمه التي كانت تدعو له ليلاً ونهاراً بأن يهديه الله وهو بعيد عنها في مصر, حيث كان مع الفنان عبد الحليم حافظ ومكث معه أكثر من خمس سنوات ملحناً ومغنياً ووالدته في المغرب ترفع يدها إلى السماء.

 

فكتب الله الهداية لأخيه الأكبر محمد، وبعدها أصيبت والدته بسرطان في الثدي فكان سعيداً بقربها في المستشفى وتأثر كثيراً بمرضها, ثم أخبرته بأنها تريد أن تذهب إلى العمرة وهي طريحة الفراش ومقعدة على السرير, ونسبة الأمل في حياتها بعد العملية لا تتجاوز اثنين بالمائة كما أخبر الطبيب المشرف على علاجها، فحاول إقناعها بأن سفرها فيه خطورة عليها، ولكن أصرت على الذهاب لإيمانها بأن (ماء زمزم لما شرب له) فأخذها ابنها على الكرسي وسافر إلى مكة, ومكثت بمكة شهراً كاملاً تصلي على كرسيها وتغتسل بماء زمزم كل يوم, وكانت المفاجأة أنها بعد مرور شهر رجعت إلى المغرب تمشي على قدميها، وقد تعجب كل الأطباء من هذه المعجزة الربانية لأثر ماء زمزم خصوصاً إذا شربه المسلم بنية، وكتب الله لابنها الفنان الهداية والتوفيق فانطلق ليتعلم الدين على يد العلماء والدعاة حتى أصبح داعية متميزاً وخطيباً مفوهاً.

وهكذا فإن الله - تعالى - لا يخيب ظن العبد إذا ظن في الله خيراً، فقد استجاب الله لدعاء أمه بشفائها، كما استجاب لدعائها في هدية ابنها سعيد.

ومن طريف ما سمعت منه أنه في محاوراته مع الصحافة ووسائل الإعلام أثناء شهرته الفنية كان يواجه بسؤال صريح: اسمك سعيد فهل أنت سعيد؟

 

فكان يجيبهم أن مازلت (أسعى) وأبحث عن(الدال) ثم علق قائلاً: فلما هداني الله - تعالى - وجدت الدال في شيئين (الدين، والدعوة).

 

فاليوم أنا فعلاً سعيد

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply