كانت لوحة المسجد سببا في هدايته


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في المسجد ...بعدما فرغنا من صلاة العشاء رأيت طفلاً لم يتجاوز العاشرة من عمره واقف عند لوحة معلقة في آخر المسجد يقرأ المكتوب عليها.

 

كان معلق هذه اللوحة \" الآيات الأحاديث القصص الفتاوى... وغير ذلك من وسائل الدعوة إلى الله \".

وبعد قليل، التفت الطفل الحيران كأنه يريد أحد بعينه، ثم نادى أباه فجاء الأب إلى ابنه ثم أشار الطفل إلى إحدى الورقات المعلقة يطلب من أباه أن يقرأ هذه الورقة...

 

قرأ الأب الورقة ثم نظر إلى ابنه وابتسم فخرج الأب من المسجد فتبعه ابنه وخرج معه.

فتبادر في ذهني عدة أسئلة، لماذا أراد الطفل من أباه أن يقرأ هذه الورقة؟

ولماذا خص هذه الورقة بعينها من بين الأوراق؟

وما الذي يا ترى مكتوب عليها؟

 

فتوجهت إلى تلك الورقة المعلقة لكي أقرأ ما فيها فإذا مكتوب عليها، قال ابن مسعود: وما يتخلف عنها [أي صلاة الجماعة] إلا منافق معلوم النفاق.

فتبين لي من هذا الموقف أن والد الطفل يتخلف عن صلاة الجماعة، ومن فجر غد وجدت والد الطفل في الصف الأول من المسجد فعرفت أنه استجاب لدعوة ابنه وما رأيته بعد ذلك تخلف عن صلاة الجماعة إلى اليوم..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply