قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قصة ذلك الرجل..الذي تلطخ بالدماء..وقتل الأبرياء.. حتى قتل تسعه وتسعين نفساً .. ثم بدا له أن يتوب.. فشك.. هل يقبل الله توبته.. وهو الذي يتم الأطفال .. ورمل النساء.. ومزق البيوت.. فسأل عن أعلم أهل الأرض.. فدل على رجل عابد راهب.. فأتاه.. فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟

فرفع الراهب بصره إليه.. فإذا رجل قد ظلم العباد.. وأكثر الفساد.. حتى قسى قلبه.. وكبر ذنبه..

فقال الراهب: لا.. ليست له توبة

فغضب هذا الرجل.. وقتله.. فكمل به مائة..

ومضى من بين يدي الراهب..

ثم بدا له أن يتوب.. فسأل عن أعلم أهل الأرض..

فدُلَّ على رجل عالم.. فأتاه..

فقال: إنه قتل مائة نفس.. فهل له من توبة

فقال العالم: نعم.. نعم.. ومن يحول بينك وبين التوبة؟!!

ولكن.. انطلق إلى أرض كذا وكذا.. فإن بها أناساً يعبدون الله.. فاعبد الله معهم..

ولا ترجع إلى أرضك.. فإنها أرض سوء..

فانطلق الرجل التائب.. حتى إذا انتصف في الطريق.. نزل به الموت.. فخر صريعاً ميتاً..

فاختصمت فيه ملائكة الرحمة.. وملائكة العذاب..

فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً.. مقبلاً بقلبه إلى الله..

وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط..

فأتاهم ملك في صورة آدمي.. فجعلوه بينهم حكماً..

فقال: قيسوا ما بين الأرضين.. فإلى أيتهما كان أدنى فهو له..

فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي.. وإلى هذه أن تقربي..

فقاسوه.. فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد..

فقبضته ملائكة الرحمة..

هذه قصه وردة في الصحيحين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply