هل حلقة التحفيظ هي السبب في هذا ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من قلق في يعض الأحيان مما يكدر صفو حياتي ويجعلني أفكر في ترك الحلقة التي أدرس فيها ظناً مني أنها السبب في ذلك بسبب تأخري التحصيلي فيها، وأنا في حيرة من أمري وقد حاولت الكثير والكثير في حل المشكلة بنفسي ولكن لا جدوى، وقد أخذت العهود مرات عديدة لأحسن من مستواي في الحلقة ولكن لم أستطع بل لا أحضر إلا وأنا في غاية الكآبة والتذمر المرير، وفكرت في ترك الحلقة والاشتغال بغيرها من أمور الخير الكثيرة، فما رأيكم في ذلك، حيث إن رأيكم هو النقطة الفاصلة بين نفسي والتذمر الذي أفقدني الكثير مما أحبه وأفضله من أمور الخير.

 

الجواب:

الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك تواصلك معنا في هذا الموقع.

ومن خلال قراءتي لرسالتك أكثر من مرة يتضح لي أن لديك بعضاً من الصراعات الداخلية، والتي تتمثل في ابتعادك عن الحلقة أو الاستمرار فيها.

وهذا يدل دلالة واضحة أن لديك حباً للخير وأهله، وبغضاً للشر وأهله.

وألخص إجابتي لك فيما يلي: -

 

(1) لتعلم يا أخي أن القلق ليس دائما يكون سلبياً، وإنما هناك قلق إيجابي، وهذا القلق الإيجابي هو ما تعانيه تقريبا، حيث إنك تقلق إذا تركت الذهاب إلى الحلقة، وهذا يدل على حبك لها ومواصلة الدراسة فيها.

(2) الشيطان له دور أساسي في ذلك، حيث يريد أن يبعدك عن حفظ وتلاوة القرآن. وتكمن خطورته في وساوسه الكثيرة لك بالابتعاد عن الحلقة والالتحاق بقرناء السوء.

(3) من خلال رسالتك تقول: إنك حاولت حل المشكلة بنفسك، وهذا الأمر لا يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية. فالمفروض أن تستشير من هو أقدر وأخبر منك في هذه الأمور ممن له صله بحلقات التحفيظ والقرآن.

(4) حاول تكوين علاقات وصداقات طيبة مع زملاء الحلقة من رحلات وغيرهاº فإن ذلك مما يجعلك ترغب في المواصلة معهم في هذه الحلقة.

(5) عدم سماع كلام أصدقاء السوء، وما يثيرونه من إغراءات لصدك عن مواصلتك في الدراسة مع الحلقة.

(6) تأكد تماماً أن هناك إحصائيات تقول: إن 70% من طلاب الحلق هم من المتفوقين دراسياً في مدارسهم، وهذا دليل على أن طالب الحلقة لديه مميزات وتقدير أكثر من غيره.

(7) فأرجو المواصلة فيها وتوكل على الله \"ومن يتوكل على الله فهو حسبه\" [الطلاق:3] \"ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا\" [الطلاق: 4].

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply