أحببتها ولا قدرة لي على مؤنة الزواج


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

السؤال:

أنا شاب أحببت فتاة وأريد أن أتزوجها على سنة الله ورسوله ولكن أنا لا أستطيع الزواج بسبب ظروفي المادية، علماً أني استخرت وأحسست بارتياح للإقدام على الزواج. أرشدوني ماذا أفعل؟

 

الجواب:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فأسأل الله لك التوفيق لما يحبه ويرضاه، وأرجو أن تكون معرفتك بالفتاة التي ذكرت كانت صحيحة شرعاً لأنه بناءً على ذلك يترتب صحة ما أنت مقدم عليه. فإن الإحصائيات تدل على أن العلاقات الصحيحة شرعاً قبل الزواج، يكتب لها الدوام، والعكس بالعكس. وعلى كل حال فإني أرى إن كنت صادقاً في نيتك وعزمك وطلبك للعفاف والحلال فثق تماماً بأن الله -سبحانه- سيعينك، ويحقق لك ما تصبو إليه. ودليل ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة حق على الله عونهم... وذكر منهم الناكح (أو الشاب) يريد العفاف". أخرجه الترمذي (1655)، وابن ماجه (2518)، وغيرهما فأقدم على الخطبة، وتوكل على الله، واشرح ظروفك لأولياء الفتاة لعل الله يقدر لك الخير، ويحقق لك أمنيتك. فإن كان الأمر على خلاف ما ترجو فلا تتكدر، ولا تجعل المسألة مسألة حياة أو موت أو سعادة وتعاسة. فما دمت قد استخرت الله فثق بتقدير الله، وحسن قضائه لك ولا نعلم نحن ولا أنت الغيب. ولا أين يكون الخير "وَلَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَمَا مَسَّنِيَ السٌّوءُ"[الأعراف: 188]. وبناء عليه فإن الله سيهيء لك خيراً منها. وأرجو لك التوفيق في جميع أمورك وأحوالك. وفقك الله وسدد على الحق والهدى خطاك.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply