سهيلة حماد : المعاقات هدف أكبر للمتحرشين


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أكدت مسؤولة في جمعية حقوق الإنسان في السعودية أن الجمعية تلقت نحو (20) بلاغاً بحالات تحرش حدثت من المحارم في مختلف مدن السعودية، وقالت المسؤولة إنها تخشى أن يتحول الأمر إلى ظاهرة إذا بقيت القضية دون حلول ناجعة، معتبرة أن طلب الضحايا بقاء الأمر طي الكتمان يصعّب كثيراً من محاولات الحل التي تبذلها الجمعية بالتعاون مع القطاع الطبي والنفسي والعدلي.

وقالت سهيلة زين العابدين حماد: إن قضية التحرش من القضايا التي يجب أن تُدرس باستضافة من جميع القطاعات وألاّ تُترك الأمور حتى تتفشى وتصل لحد الظاهرة، وكشفت زين العابدين أن المعاقات (خاصة إعاقات النطق) هن أكثر ضحايا هذه الجرائم بسبب عدم تمكنهن من التبليغ عن الجاني، ولفتت أن عدداً من المشرفات على دور الرعاية الاجتماعية أكدن تعرّض بعض الفتيات لهذه الجريمة خاصة أيام الإجازات (عندما يكن مع الأهل)، وبالكشف النفسي عليهم تبين أنهن تعرّضن للاعتداء الجنسي من أحد محارمهن.

وأوضحت أن جمعية حقوق الإنسان تبذل جهوداً مقدرة في الحد من هذه القضية، مؤكدة أن بيانات الضحايا تُحاط بسرية كبيرة، ولا يُسمح لأحد بالاطلاع عليها، حتى بالنسبة لوسائل الإعلام بحسب طلب الضحايا أنفسهن.

وأشارت سهيلة حماد إلى أن بعض الفتيات يقدمن على الانتحار بعد تعرّضهن للاعتداء من المحارم، ويبقين لفترات طويلة غير قادرات على التوافق مع محيطهن الاجتماعي من تأثير الصدمة التي مررن بها.

وأضافت: عند الرجوع إلى الإحصاءات والتقارير الحكومية فإن الذهول ينتابنا عندما نقرأ أن حوادث التحرّش الجنسي تأتي في المرتبة الثالثة من حوادث الاعتداء الأخلاقي في السعودية من حيث العدد، وكشفت تقارير رسمية عن ضبطها (1012) متهما في (832) حادثة تحرش عام 1424هـ، بتهمة معاكسة النساء، (892) من المتهمين من البالغين و(104) من الأحداث، وعلى الرغم من وجود التحرش الجنسي كواقع إلا أن الأمر لا يشكل ظاهرة.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply