العنوسة تضطر معلمات فيفاء إلى الزواج من عاطلين


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في بادرة غير مسبوقة قوبلت بالتقدير من المجتمع أقدم عدد من المعلمات على الزواج من عاطلين عن العمل، وذلك طلباً منهن للعفة واقتناعاً منهن بدور الرجل في أساسية حياة المرأة.

وقد تجاوزت مبادرة هذه المعلمات الزواج بالعاطلين عن العمل، إلى مساعدتهم ماديا من خلال إمكانية المشاركة في شراء الأسهم أو فتح محلات تجارية أو شراء سيارة يقوم بالعمل عليها لتوفير دخل إضافي يساعد في توفير احتياجات الأسرة.

والملفت في الأمر أن أولياء الأمور الذين كانوا في السابق يرفضون تزويج بناتهم وبشكل خاص المعلمات من العاطلين عن العمل، باتوا اليوم الأكثر حرصا على تزويج بناتهم، حتى ولو من عاطلين عن العمل، وذلك في ظل تزايد ارتفاع نسبة العنوسة، التي لم تعد عائقا على ما يبدو أمام المعلمات في فيفاء للاقتران بالشباب من أجل الزواج، ودون تردد.

والملاحظ أيضا أن هذه الفئة من الشباب قد تخلوا هم أيضا عن رفضهم الاقتران بالفتاة العاملة بينما هم ما زالوا عاطلين عن العمل، حيث كان غالبية الشباب في الفترة الماضية يخشون من الارتباط بفتاة متعلمة وموظفة خشية أن تفرض عليهم نوعا من السيطرة أو التحكم في قرارات المنزل بسبب قدرتها المادية واستقلاليتها في أمور الشراء والدخل. والدافع وراء هذا الأمر في رأي الشباب هو أن الظروف المادية وكثرة البطالة وتكاليف المعيشة الباهظة، تجعل من المستحيل على طرف واحد سواء الرجل أو المرأة الوفاء بمتطلبات الأسرة، وأنه لا بدّ وأن يتعاون الطرفان لتطوير المستوى المعيشي للأسرة.

وقد تم تقنين المهور بحيث لا يتجاوز مهر الفتاة 20 ألف ريال يشمل جميع متطلبات الزواج من زفاف متواضع وحلي العروس.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply