بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد...
أيها الشاب: هل سمعت عنها؟
هل تعرفها؟
هل تعرف أضرارها؟
هل تعرف الحكم الشرعي فيها؟
هل تعرف الطريق إلى الخلاص منها؟
إنها أيها الشاب (العادة السرية) بل هي العادة الشيطانية.والعادة القبيحة.
س: فما العادة السرية؟
ج: هي الاستمناء باليد، أي طلب خروج المني عن طريق العبث بالآلة التناسلية (الذكر) بحركة منتظمة للوصول إلى النشوة الجنسية.
س: ما سبب تسميتها بالعادة السرية؟
ج: عادة ما تفعل هذه العادة في الخفاء لأجل ذلك سميت بالعادة السرية.
س: هل لها أضرار؟ وما هي؟
ج: نعم، لهذه العادة السيئة أضرار كبيرة جداً، ومن ذلك: أنها تؤدي إلى ضعف البصر، وضعف الأعصاب، ورعشتها.
إنها: تضعف السائل المنوي حيث يصير رقيقاً مع الاستمرار. وتضعف عضو التناسل مما يسبب له عجزاً جنسياً (سرعة القذف، عدم الانتصاب، فقدان الشهوة)
أيها الشاب:
إنها سبب رئيس لالتهاب الذكر والالتهاب المنوي. والآلام الشديدة في الظهر، والركبتين، والمفاصل.
وهذه العادة تدفع الشخص إلى التعود، والإدمان عليها. وتؤثر على الألياف العصبية فتعودها على الهيجان عن طريق اليد مما يصعب إشباعها بالهياج العادي، حتى بعد الزواج.
أخي الغالي:
ومن عواقب هذا الظاهرة: أنها تسبب الغضب والحزن والكابة، والقلق، وإن كان في أولها يشعر بالراحة إلا أنها تقلب بعد ذلك.
وهي تخلق في ذات الشخص ميلاً إلى الانطواء. وعدم الثقة بالنفس، والشعور بالخجل. ونزع الحياء، إلى غير ذلك من الأضرار...
فيا أيها الغالي: هل تهلك نفسك من أجل لذة فانية؟
هل نفسك رخيصة عليك حتى توردها المهالك؟
لا... لا... لا أظن أنك ترضى لنفسك العطب والهلاك.
س: ما حكمها الشرعي؟
لعلك أخي تتساءل في داخلة نفسك، بعد تعرفك على تلك الأضرار، ما حكمها الشرعي؟
ج: إن الحكم الشرعي لها الحرمةº وذلك لأدلة كثيرة منها: قولُه - تعالى -: (وَالَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حَافِظُونَ* إلا عَلَى أَزوَاجِهِم أَو مَا مَلَكَت أَيمَانُهُم فَإِنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ العَادُونَ) (المؤمنون: 5-7)
فقد استدل العلماء بهذا الآية على حرمة هذه العادة إلى غير ذلك من الأدلة.
س: ما السبيل إلى تركها؟
إني على يقين أيها الشاب أنك بعد معرفتك لأضرارها، وحكمها الشرعي أنك ستسعى جاداً للخلاص منها، فهاك أخي بعضاً من الوسائل المعينة لك بعد الله - تعالى -للخلاص من حبائل الشيطان:
* عليك بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن، وتجديد الإيمان في النفس. والخوف منه - تعالى -، ومن أليم عقابه.
* أيها الشاب استحي من الله - تعالى -أن يراك وأنت على معصيته. وحاسب نفسك، قبل الحساب!
* ابتعد عن مواطن الفتنة، ومثيرات الشهوة، والمواقع الإباحية عبر الإنترنت وغيره من وسائل الشر.
* أيها الشاب: ابتعد عن المعاكسات، في الهاتف أو الأسواق. و غير ذلك.
* احفظ سمعك من سماع الغناء، والكلمات الماجنة، وبصر ك عن النظر إلى الحرام، من مسلسلات، وفضائيات، وأفلام ومجلات خليعة...
* تجنب الخلوة، وكثرة التفكير في الشهوة.
*استغل وقت فراغك في ذكر الله، وقراءة القرآن، وكل ما هو مفيد لك في دينك ودنياك.
* لا تنس أن الصيام قاطع ومانع للشهوة، ومضيق لمجاري الشيطان. فعليك به.
*احرص على آداب النوم، ومن ذلك: النوم على طهارة، قول أذكار النوم، النوم على الجنب الأيمن، تجنب النوم على البطن، تجنب احتضان الوسادة ونحوها، بادر بالنوم المبكر، احرص على النهوض بسرعة بعد النوم، تجنب الملابس الرقيقة، والناعمة. احذر السهر على الفضائيات والأفلام والمسلسلات، الماجنة.
* المبادرة إلى الزواج لمن يستطيعه.
*عليك بالصبر، والاستعفاف، فمن يصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله.
*اصحب الأخيار، وتجنب رفقاء السوء، وأهل المعاصي والفجور.
* تذكر أن قرة عين المؤمن في الصلاة، فافزع لها. وحافظ عليها، ولا تتخلف عنها.
* ادفع الخواطر، والأفكار، وفكر في المفيد والنافع.
* تذكر الموت، فهو يأتي بغتة، فهل تريد الموت على معصية الله؟ وتذكر القبر، فهو صندوق عملك، فبماذا تملأه؟
أخي: عليك بالدعاء، والالتجاء إلى الله - تعالى -بأن يجنبك نزغات الشيطان. وأن يجنبك الشرور والفتن.
* اجتهد في كل ما سبق ولا تيئس، ولا تجعل اليأس يتغلب عليك. ولا تؤثر اللذة الفانية على اللذة الباقية، واعلم أنك ما خلقت إلا لغاية سامية، إنها عبادة الله.
س: ما يلزم من فعل هذه العادة من أحكام؟
ج: يلزمه أمور منها: التوبة النصوح، والعزم على عدم العودة، والغسل، وأن يحرص على غسل ما أصابه المني، من ثوب ونحوه، وإن كان صائماً فعليه الإمساك وقضاء ذلك اليوم،
أخي الشاب: اجعل نصب عينيك قول الشاعر:
وإذا ما خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد