بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أعاني من شرود ذهني وعدم تركيز خصوصاً عند الدراسة وأرق. ما الحل?
الجواب:
أخي الكريم.. أشكر لك ثقتك واسأل الله - تعالى - لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.. أما بالنسبة لاستشارتك فتعليقي عليها من وجوه: -
أولاً: لقد أوجزت كثيراً في السؤال رغم أهمية التفصيل أحياناً.. فلم تذكر لي أي تفاصيل حول حياتك الأسرية والاجتماعية وظروفك المادية.. ووالديك وأخوتك.. وكلها أمور هامة جداً لمعرفة أساس المشكلة وبالتالي تشخيصها ووضع العلاج المناسب لها.
ثانياً: لم تذكر منذ متى وأنت تعاني من هذا ((الشرود)) وعدم التركيز.. وما هي أعراضه.. وهل هو دائم أم وقتي..؟
ثالثاً: سأحاول أن أذكر لك إجمالاً.. بعض الأمور الهامة هنا.. فمثلاً.. هل وضعت جدولاً تنظم به وقتك لكي توائم بين مذاكرة دروسك وأداء واجباتك.. وفي نفس الوقت ممارسة هواياتك.. والقيام بمهامك الأسرية..؟! قد لا تتصور الأهمية الكبيرة لمثل هذا الجدول.. ولذلك فبادر بوضعه متكلاً على الله.. والتزم فيه بصدق وجدية.
رابعاً: حاول أن تعطي جسمك حقه من الراحة.. والتغذية المناسبة.. فذلك من دواعي النشاط وعدم تشتت الذهن.. وأختر لمذاكرتك بعض الأوقات الهادئة.. وغير مكان وطريقة المذاكرة حتى لا تتشتت وتمل.
خامساً: ابحث مع نفسك بصدق عن مشكلة معينة قد تكون هي التي تشغل بالك كثيراً.. وحاول إيجاد مخارج وحلول لها.. ولا بأس من استشارة من تثق به من أصدقائك أو أقاربك.
سادساً: حافظ على أورادك اليومية. وأداء الصلوات المكتوبة في أوقاتها.. وكذلك الرواتب.. واقرأ القرآن بشكل يومي.. حتى ولو كان شيئاً يسيراً.. وأكثر من ذكر الله {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وستجد أثر ذلك راحة في نفسك وانشراحاً في صدرك.. وهدوءاً وسكينة.
سابعاً: بمجرد أن تأوي إلى فراشك.. فتناول المصحف أو أحد الكتب وابدأ بالقراءة الحرة.. وستجد أن القلق أو الأرق قد زال عنك تلقائياً..!
ثامناً: أكثر من الالتجاء إلى الله بالدعاء الصادق بأن يوفقك ويعينك ويسدد خطاك..
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد