الرفض المدرسي : عوارض وتشخيص


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قد يعاني الأطفال رهبة مدرسية مبنية على خوف حقيقي من شيء يمكن أن يحدث لهم في المدرسة، من المهم أن تتكلم مع طفلك لتحدد مسببات هذه المخاوف لديه.

 

الرفض المدرسي:

رفض الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة للمرة الأولى لواقعهم الجديد، هو نوع طبيعي من الرفض المدرسي، يتطور مع قلق الفراق العادي عند الطفل، أو عدم الرغبة في الافتراق عن الأهل، هذا النوع من الخوف يذهب عادة بعد أيام عدة يمضيها الطفل في المدرسة.

 

كما أن هناك نوعاً آخر من الخوف المدرسي يتمثل بالأسى والحزن، نراه لدى الأطفال الذين يشعرون بأسى كبير حول فكرة الابتعاد عن أهلهم والذهاب إلى المدرسة، هؤلاء الأطفال يستمتعون عادة بالمدرسة، ولكنهم يصابون بالقلق بسبب ترك أهلهم.

 

حقائق عن الرفض المدرسي:

- الرفض المدرسي هو أحد أكثر الأمور تسبباً في غياب الأطفال عن المدرسة.

- هنالك عادة علاقة قوية بين الأهل والطفل.

- قد يكون الأطفال محبطين.

- الرفض المدرسي أكثر شيوعاً عند البنات منه عند الصبيان.

 

الدلائل على الرفض المدرسي:

- مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية بين طفل وآخر، هنالك بعض التصرفات التي يجب أن يقوم بها طفلك.

- قد يتذمر الطفل من عوارض أخرى مثل وجع المعدة، وجع الرأس، ثم تتحسن حالته ما إن تسمح له بالبقاء في البيت.

- قد يخبرك الطفل أنه قلق أو خائف من موقف معين يحدث في المدرسة.

- قد لا يرغب الطفل في الابتعاد عن الأهل بسبب تغير جديد حدث في حياته مثلاً:

- الانتقال إلى مدرسة جديدة.

- الانتقال من منزل إلى آخر.

- ولادة أخ أو أخت جديدة.

- مرض أحد الإخوة أو أحد الوالدين.

- الطلاق.

- موت أحد أفراد العائلة.

 

كيف نشخص الرفض المدرسي:

لتشخيص الرفض المدرسي نحتاج عادة إلى مجموعة مكونة من الطبيب وولي الأمر والطفل وأساتذه ومستشارين، والقيام بفحوص طبية شاملة كما يمكن الاتصال بإداريي المدرسة للحصول على المزيد من المعلومات.

 

- التعامل مع الرفض المدرسي:

بما أن كل طفل هو كائن مستقل، فإن كم الواجب التعامل مع كل حالة انفرادياً. إليك بعض أنواع التدخل التي يمكن القيام بها لمساعدة طفلك:

 

- أعد الطفل إلى المدرسة وتأكد من أن إداريي المدرسة يفهمون الموقف، حتى لا يرسلوه إلى البيت بذرائع واهية.

 

- إذا استمرت المشكلة قم بزيارة طبيب نفسي عائلي.

 

- اسمح للطفل بأن يعبر عن نفسه، ثم تكلم معه عن همومه ومخاوفه.

 

- يمكن كذلك أن يبتعد الأب أو الأم بالتدرج عن الطفل في المدرسة كأن تسمح للأب أو الأم بالجلوس مع الطفل في الصف منذ البداية، ثم يجلسون في غرفة مجاورة، بعد ذلك يمكن أن يباشر الأم أو الأب بالابتعاد.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply