أنت مدير ؟ إذن عظم الله أجرك. !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما أسهل الإدارة لولا أن فيها إدارة الناس.. !! كلما سمعت عن مدير جديد يتولى منصبه لأول مرة كلما دق قلبي إشفاقا عليه... ! واعتصرت نفسي ألما رأفتا بحاله... !

سيدي المدير الجديد -وحتى القديم -

يجب عليك من الآن وصاعدا أن تفهم الجميع.. وليس مهما أن يفهمك أحد..!

وعليك أن تقدر ظروف الجميع.. وليس من الضروري أن يقدر أحد منهم ظروفك..!

وإن لم تفعل فالويل لك كل الويل..!

سيدي المدير الجديد -وحتى القديم-

 

الآن أصبحت بين شقي الرحى! ولا شئ لك سوى الطحن!

ألم أقل لك منذ البداية عظم الله أجرك..؟!

فللجميع الحق أن يغضب وأن يثور -حتى في وجهك- وأنت الوحيد الذي يجب أن يكظم غيظه.. ويصب الماء ليطفئ نار غضبه.. وإلا تصبح ملوما من الجميع..!

للجميع الحق أن يبدي تذمرا وتضجرا وأنت الوحيد المطالب بأن تكون دوماً على أهبة الإستعداد دون أن تعبر ولو تلميحا فضلا عن التصريح عن ملل أو كلل..!

ولا عزاء للمدراء!!

فقد اختار لك قدرك وظيفة من أصعب الوظائف.. !

ولا أدل على ذلك من أن الأطفال حينما تسأل الواحد منهم ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ منهم من يقول: أريد أن أكون طبيباً، والآخر يقول: مهندساً، وهذا ثالث يقول: طياراً..... الخ

ولكن لا أحد يقول: أريد أن أكون مدير!

ولعلها الفطرة في نفوس الأطفال التي أدركت ماهية الوظيفة فآثرت أن تنجو بنفسها منها منذ نعومة أظفارها..

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply