تفكر في ذاتك... لتعرف قدراتك


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

إن المعرفة الحقيقية بالذات، هدف بذاته لان من خلال هذه المعرفة تعرف حقيقة ذاتك وحقيقة مالك وما عليك، وصدق من قال: (من عرف نفسه، عرف ربه).

ولا بد من معرفة الذات بكافة الجوانب، وحينئذ تعرف مشاريعك أو الاتجاه الصحيح نحو أهدافك.

ولا شك حسب كافة الدراسات النفسية و الاجتماعية والتربوية أن الإنسان يحتاج إلى تكميل عدة جوانب من حياته لتحقيق ذاته، منها الحاجات البيولوجية والفسيولوجية والغريزية والحاجات النفسية، من عزة النفس والثقة بالنفس والشعور بالأمن والأمان والحاجات الاجتماعية كالانتماء و المخالطة وتبادل العواطف الصادقة، وتأتي الحاجات الروحية في قمة الحاجات بشهادة التاريخ و العلم والواقع، لذا لا بد من تحديد المحاور الأساسية من كيفية التفكير الدائم في الذات وذلك بنية التعرف على القدرات الشخصية ومن ثم كيفية الاستفادة منها وتوظيفها:

1-              الوعي بالذات تأتي في مقدمة الخطوات الأولى لمعرفة الذات، لأن الوعي يدفعك نحو عملية التثقيف والتفكر والمراجعة.

2-              معرفة أهمية التغيير، وما جدوى التفكير ومعرفة القدرات إن لم تستعد لعمليات التغيّر.

3-              تحمل الوقوف بين الشحنات الايجابية و السلبية (الايجابية لاستثمارها كقدرات و السلبية لتفريغها كعوائق وعادات.

4-              الجرأه على التقييم الذاتي مع الذات -أي قم بذلك أنت مع ذاتك- بعد كل مشروع أو مرحلة أو محطة استراحة.

5-              أكثر علماء النفس ومدربو الهندسة النفسية يؤكدون على المحادثة مع الذات "لذلك لا تنسى هذه الفضيلة فإن فيه بركات جمّة و خيرات كثيرة".

6-              لا تستغنِ من عقول الآخرين للتفكير فيك فربما تغفل من خير وهو من وراء ظهرك، ومن شر قد اعد لك كمينا في أمامك.

7-              ويجب أن نعلم أن التفكير في الذات لا تأتي ثمارها إلا بالتواصل و التفكر الدائم و ذلك وفق أولويات واضحة.

لذا أن هناك خصال وخصائص يجب أن نلتزم بها لنستثمر عملية التفكير ولنكسب الثقة في أنفسنا والنجاح في عملنا:

1-              التفكير بموضوعية، وبموازين واقعية.

2-              يعتمدون على المعرفة في أوسع مداها، من الذات و الأخر و إلى آفاق الدنيا.

3-              الاهتمام بالأشياء والأشخاص والأفكار حسب الضرورة وحسب نوع التفكير وحسب الحاجة دون إهمال جانب على حساب جانب آخر.

4-              يحتفظون بخصوصياتهم الأخلاقية ولكن قلوبهم مملوءة بالعاطفة و مفتوحة للمودة.

5-              يتحلون بالتجدد ليل نهار و الحماس المتوازن لا يفارقهم، لذا ليس للفتور طريق إلى ذاتهم.

6-              وان عقدوا صلة، عقدوها بقوة وان صمّموا خطة صمّموها بدقة، وان رسموا خريطة فأهدافهم واضحة.

7-              لكل شيء لهم ميزان، يتصفون به في صفاتهم ويتحركون به من تحركاتهم ويتخلقون به في أخلاقهم.

8-              يرون المعوقات تدريباً لهم، وفرصة لتجديد عملية التفكير و لخوض التجارب.

9-              يحبون التفوق ولكن دون غرور لأنهم أولى الناس بمعرفة أفات النفس فيجتنبون منها.

10-         يحبون الخير للناس جميعا، ويحبون أن يصل الناس إلى ما وصلوا إليه و كذلك ما ذاقوا من حلاوة المعرفة أن يشربوا منه الناس، تطبيقا لقول الرسول الكريم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply