تصورات خاطئة عن تقييم البرنامج


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يعتقد الكثيرون أنّ التقييم نشاط غير مفيد يولّد الكثير من البيانات المملّة والنتائج غير المفيدة. ربما كانت هذه مشكلة التقييم في السّابق عندما اُختِيرَت طرق تقييم البرنامج في الأغلب على أساس تحقيق الدّقّة العلميّة الكاملة.

 

كما يعتقد البعض أن التّقييم عبارة عن إثبات نجاح أو فشل البرنامج. ويفترض هذا التصور الخاطئ أن النّجاح يتمثل في تنفيذ البرنامج دون أخذ التغذية الراجعة من الموظّفين أو من الفئات المستفيدة، وأن البرنامج سيطبق نفسه بنفسه، وهذا لا يحدث في الواقع. نجاح البرنامج هو أن يبقى مفتوحاً ومستقبلاً لملاحظات الموظفين والفئات المستفيدة وضبط وتعديل البرنامج وفقًا لذلك، ويوفّر التّقييم هذه الملاحظات المستمرّة.

 

كثيرون ممن يعتقدون أن التّقييم عمليّة فريدة ومعقّدة بدرجة كبيرة، وتحدث في وقت معيّن وبطريقة معيّنة ويقوم بتنفيذها خبراء، ويعتقد الكثيرون أن عليهم أن يفهموا المصطلحات المعقدة كي ينفذوا التقييم، وهذا غير صحيح، فكل ما عليهم معرفته هي المعلومات المطلوبة كي يتمكنوا من اتخاذ قرارات حول مواضيع تتعلق بالبرنامج أو احتياجاته.

 

فما هو تقييم البرنامج؟

من المعروف أن المنظمات غير الحكومية تنطلق في أعمالها من رسالة معينة، وأنها تضع أهدافاً لتحقيق هذه الرسالة، وكثيراً ما تتحول هذه الأهداف إلى برامج. ومن سمات البرامج في المنظمات غير الحكومية هي أنها طرق ومناهج منظّمة لإمداد الخدمات للفئات المستفيدة، وبالتالي لا بد من تقييم هذه البرامج (الأهداف) ليتم التعرف على ما إذا كانت مفيدةً للفئات المستهدفة أم لا. فتقييم البرنامج هو تجميع معلومات عن برنامج أو جزء منه حتى نتمكن من وضع القرارات الضّروريّة الخاصة به.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply