اتخاذ القرار .. (1-3 )


بسم الله الرحمن الرحيم

 

يعتبر اتخاذ القرار من الأمور المهمة في حياتنا، بل لا نبالغ أن نقول من الأمور الصعبة التي تواجهنا ومع ذلك تعاملنا في اتخاذها فيه نوع من التسرع والعجلة وبدون دراسة ولعلنا في هذه الإطلالة نتعرف على مهارة من مهارات اتخاذ القرار حتى نصل بتوفيق الله ومشيئته للقرار المناسب الذي نريد.

 

مهارة اتخاذ القرار:

 

أولا / التعريف:

هو العملية التي بموجبها يتم تحديد المشكلة والبحث عن أنسب الحلول لها عن طريق المفاضلة بين عدد من البدائل.

فالقرار إذن: الاختيار بين عدة بدائل مطروحة بقصد تحقيق هدف أو عدة أهداف معينة.

 

ثانيا / الأساليب الشائعة في اتخاذ القرار:

1ـ الاعتماد على الخبرة الشخصية: وعلى الرغم من أهمية ذلك إلا أنه يجب ألا يكون الأساس الوحيد الذي يستند إليه في هذا الأمر لأسباب منها:

أ ـ إن الخبرة متعلقة بالماضي والقرار المراد اتخاذه مرتبط بالمستقبل.

ب ـ الاعتماد على الماضي لا يتيح المجال للمبادأة والابتكار والتجديد.

ج ـ التطور الذي نعيشه اليوم أتاح فرص أكبر في تحليل القرار واتخاذه إلى جانب الخبرة.

2ـ تقليد الآخرين: وهذا لا يناسب في الجملة لأن القرارات تختلف في متخذها وزمانها ومكانها وأدواتها ومسوغات الاتخاذ ونحو ذلك.

3 ـ الأسلوب العلمي لاتخاذ القرار: وهو الذي سنتعرف على مهارته في الأسطر القادمة.

 

ثالثا / الأسلوب العلمي لاتخاذ القرار:

* الاستعانة بالله - تعالى - في بداية كل أمر لأن التوفيق والانشراح من الله فاللجؤ إلى الله هو الأساس الذي نرتكز عليه في قراراتنا. ثم بعد ذلك نتبع الخطوات التالية:

 

1ـ تحديد المشكلة: فالخطوة الأولى هي تحديد المشكلة ونعبر عنها بالسؤال التالي: ما هي المشكلة التي نريد حلها أو القرار الذي نريد اتخاذه.

2ـ جمع المعلومات الكافية عن تلك المشكلة أو ذلك القرار الذي نريد اتخاذه.

3ـ تحليل المشكلة: بأن نجزئ المشكلة إلى أجزاء صغيرة تتيح لنا النظر من عدة جوانب للمشكلة لأن أي مشكلة لها أكثر من سبب فتحليلها يساعدنا على رؤية تلك الأسباب.

4ـ تحديد البدائل الممكنة: والمقصود بذلك أن نحدد الحلول المناسبة والمقترحة لمعالجة تلك المشكلة أو ذلك القرار لأنه بعد تحليل المشكلة يظهر لنا أسباب عديدة تفتح الأفق لاختيار الحلول ونعبر عنها بالسؤال التالي: ما لمكاسب والخسائر التي سوف نجنيها من اتخاذ القرار

5ـ دراسة البدائل وتقييمها ومقارنتها: والهدف من ذلك الوصول على الحل الأفضل من بين تلك الحلول المطروحة

6ـ اختيار الحل المناسب: من خلال دراسة الحلول المناسبة والمفضلة يتم اختيار الحل المناسب منها بناء على النتيجة التي يعطيها والقيمة التي يحققها

7ـ الإعداد للتنفيذ والمتابعة: فبعد اختيار الحل المناسب لابد من التنفيذ والبعض يتخذ القرار وينسى المتابعة له وهذا خلل، فلا بد من المتابعة للقرار حتى يرى أثر اتخاذه وهذا مهم في القرارات الإدارية التي تتخذ.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply