بناء الفريق والتفويض : كيف ومتى نقوي الأفراد ؟


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تصنع مشاركة الموظفين بيئة عملية يصبح للأفراد فيها تأثيراً واضحاً على القرارات والأنشطة مما يؤثر إيجابياً على أدائهم.

إلا أن مشاركة الأفراد ليست هدفاً بحد ذاتها ولا أداةً كما توظفها العديد من المنظمات. إنها نوع من فلسفة الإدارة والقيادة حول كيفية تمكين الأفراد من الاشتراك في التطوير المستمر والنجاح المطّرد للتنظيم الذي ينتمون إليه.

من خلال خبرتي العملية التي استغرقت 35 عاماً، أميل إلى إشراك الأفراد قدر الإمكان في جميع وجوه قرارات العمل والتخطيط. هذه المشاركة تزيد من هامش الانتماء والالتزام، وتساعدك على الاحتفاظ بأفضل موظفيك، كما تهتم ببيئة يختار الأفراد فيها أن يكونوا محفزين وفاعلين، علاوة على أنها أمر هام لبناء الفريق.

 

تعتبر الطريقة التي تتبعها في إشراك الموظفين في صنع القرارات وفي الأنشطة المتطورة باستمرار أمر استراتيجي في عملية المشاركة ويمكن أن تتضمن طرقاً مثل أنظمة الاقتراحات، وخلايا الإنتاج، وفرق العمل، واجتماعات التطوير المستمرة، وحوادث التطوير المستمر، وأنشطة العمل التصحيحي، ونقاشات دورية مع المشرف.

من الأمور الجوهرية لمعظم الموظفين الذين يشاركون في الأنشطة العملية التدريب ضمن فعاليات الفريق، التدريب على الاتصالات، وعلى حل المشكلاتº إيجاد أنظمة تطوير المكافآت، وحتى المشاركة في الأرباح الناتجة عن محاولات الموظفين في المشاركة.

 

نموذج لمشاركة الموظفين

قدم شميدت 1958 وشتدلر 1970سلسلة تتناول القيادة من جهة والمشاركة التي تتضمن دوراً متزايداً للموظفين ودوراً متناقصاً للمشرفين في عملية القرار من جهة أخرى. تتضمن السلسلة هذه النقاط التالية:

 

الإعلام: يصنع المشرف القرار ويعلنه على الموظفين لديه. المشرف يقدم قراراً متكاملاً. يكون الإخبار مفيداً عند الاتصال بشأن مواضيع السلامة، القرارات الحكومية، والقرارات التي لا تتطلب ولا تطلب من الموظف معطيات معينة.

 

البيع: يصنع المشرف القرار ثم يحاول الحصول على مشاركة من مجموعة الموظفين من خلال \"بيع\" الوجوه الإيجابية للقرار. البيع أمر مفيد عندما تكون مساهمة الموظفين مطلوبة، إلا أن القرار لا يكون مفتوحاً لتأثير الموظف.

 

الاستشارة: يستدعي المشرف معطيات من أجل القرار، بينما يحتفظ بالسلطة لاتخاذ القرار لنفسه. مفتاح الاستشارة الناجحة هو إخبار الموظف أن معطياته ضرورية مع وضعه في مقدمة القرار، إلا أن هذا المشرف يبقى محتفظاً لنفسه بسلطة اتخاذ القرار النهائي. هذا هو المستوى الذي يمكن أن تخلق المشاركة من خلاله رضا الموظف واطمئنانه بسهولة أكثر في حين يكون هذا غير واضح بالنسبة للأفراد الذين يقدمون معطيات.

 

الانضمام: يدعو المشرف الموظفين لصنع القرار مع المشرف. يعتبر المشرف صوته مساوياً لأصوات الآخرين في عملية اتخاذ وصنع القرار. يتحقق نجاح الانضمام الجيد عندما يبني المشرف إجماعاً حقيقياً حول قرار معين ويرغب في الإبقاء على أثره موازياً لأثر الآخرين الذين يقدمون معطياتهم.

 

التفويض:يحول المشرف القرار إلى مجموعة أخرى.والمفتاح إلى تفويض ناجح هو بناء مرجعاً دائماً للتغذية الراجعة وخطاً زمنياً للتقدم.كما يجب أن يشارك المشرف طاقمه في أي \"صورة مسبقة\" يملكها عن النتيجة النهائية.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply