الأجنة في بطن الأم يتأثرون نفسياً


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حذر أستاذ الطب النفسي في جامعة (عين شمس) الدكتور عادل صادق من أن الأجنة يمكن أن تصاب بالاكتئاب تأثرا بالعوامل الخارجية والبيئة المحيطة بالأم.

وأضاف \"أن الجنين ملتصق بالرحم وعلى صلة بجسم الأم من خلال الحبل السري لذلك فان أي شيء يؤثر على الأم يترك بدره تأثيرا على الجنين\".

وذكر أن هناك فرعا في الطب النفسي يسمي \"الطب النفسي للأجنة\" فإذا اكتأب الجنين سكن وتباطأت حركته وإذا أصيب بالقلق زادت حركته.

وفي هذا السياق عزا الدكتور عادل أسباب اكتئاب الجنين، حسب وكالة الأنباء الكويتية، إلى مؤثرات خارجية كالضوضاء ونقص الأوكسجين وتدخين الأم وألوان الحياة الصارخة التي تعيشها.

وقال أن من الملاحظات المثيرة أن الجنين يهدأ مع الموسيقي وتتأثر حاله النفسية بحال الأم فالمتغيرات الكيميائية المصاحبة للاضطرابات النفسية التي تعانيها الأم تنتقل إلى الجنين وتؤثر عليه وتصيبه بنفس الحال النفسية التي تعانيها الأم.

وأكد أن ذلك يبين أن للجنين أحاسيسه وربما له تفكير وإدراك وتفاعل بالعالم الخارجي لذلك فان شقاوة الأطفال وهدوءهم ينبعان أساسا من حال الأم وهي حامل والمؤثرات الخارجية والداخلية التي تتعرض إليها.

هذا ومن جانب أخر، وجد الباحثون في مراكز الصحة والوقاية الأمريكية، بعد دراسة مجموعة من الأمهات في كاليفورنيا، أن هناك علاقة بين نية الأم ورغبتها في الإنجاب وسعادتها بانتظار الطفل وشعورها بالأمومة وبين وزن وليدها.

وقد أشارت الدراسات إلى عدد من عوامل الخطر لانخفاض الوزن الولادي للطفل منها سن الأم الصغير، ونقص تعليمها والتدخين وسوء التغذية، إلا أن هذه العوامل لا تفسر جميع حالات الوزن الولادي المنخفض، لذا يقترح الباحثون أن نظرة الأم وشعورها يلعبان دورا في ذلك.

وقام الباحثون في الدراسة الجديدة، بتحليل المعلومات المسجلة من مسوحات علمية أجريت لتحديد شعور الأمهات بشأن الحمل وإنجاب الأطفال ومراقبة نظرتهن لذلك وتحديد إذا ما كانت تلعب دورا في مقدار الوزن الولادي لأطفالهم.

هذا ويعتبر الباحثون العلاج بالضوء الساطع من الوسائل العلاجية الحديثة المتخصصة لتخفيف حالات الكآبة والتوتر التي تصيب النساء أثناء الحمل.

وأوضح علماء النفس أن توافر وسيلة علاجية مضادة للكآبة فعالة وسهلة الاستخدام وآمنة وغير سامة أثناء الحمل، يعد خيارا طبيا مرغوبا.

وشملت الدراسة الحديثة ستة عشر حامل يعانين من حالات كآبة رئيسية، حيث تم تعريضهن لضوء فوق بنفسجي ساطع من مصدر ضوئي خاص لساعة يوميا خلال عشر دقائق من وقت الاستيقاظ، ولمدة ثلاثة إلى خمسة أسابيع، من أجل تحديد فعالية العلاج الضوئي الذي يستخدم عادة لمعالجة المرضى المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي أو ما يعرف بكآبة الشتاء، على السيدات اللاتي يصبن بالاكتئاب أثناء فترة الحمل.

وأشارت الدراسة إلى أن المريضات شهدن تحسنا معتدلا في درجات إصابتهن بالكآبة بعد ثلاثة أسابيع فقط من العلاج الضوئي، وسجلت السيدات اللاتي داومن على هذا العلاج لخمسة أسابيع تحسنا كبيرا بنسبة 59%، في حين أظهرت السيدات أعراضا لزيادة حالة الكآبة عند التوقف عن العلاج.

وأشار الأطباء النفسيون إلى أن حوالي 5% من السيدات الحوامل يصبن بكآبة رئيسية، ولا ينصح بتعاطيهن العلاجات المضادة للكآبة خوفا من تأثيرها المؤذي على الجنين.

من ناحية أخرى حذر باحثون أميركيون في دراسة مستقلة من أن السيدات اللاتي يعملن أثناء فترة الحمل يواجهن خطرا أعلى للإصابة بنوع خطير من ارتفاع ضغط الدم الذي يعرف بالتشنج الحملي.

وقال الباحثون إن توترات العمل والضغوطات النفسية التي يسببها، قد تزيد هرمونات التوتر في الجسم والتي تشجع بدورها ارتفاع ضغط الدم الشرياني وخصوصا عند السيدات الحوامل بحوالي أربعة أضعاف.

ووجد فريق البحث بعد ضبط جميع عوامل الخطر المسببة لارتفاع ضغط الدم مثل التدخين والوزن والسن والطول وشرب الكحول، أن السيدات العاملات تعرضن لحالات متكررة من سابق الارتعاج أو التشنج الحملي بشكل أكثر من غير العاملات.

ومن الجدير بالذكر هنا أن دراسات سابقة كانت قد أشارت إلى أن العمل أثناء الحمل قد يرتبط بارتفاع معدلات الولادة المبكرة وإنجاب أطفال صغار الحجم وقليلي الوزن

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply