خمسة نصائح للقائد حول بناء الحافز ومثاليات العمل لدى الموظفين

بسم الله الرحمن الرحيم

إنها ليست سحراً إنها نوع من التوجيه..!

غالباً ما يتساءل المشرفون: \"كيف يمكنني أن أحفّز الموظفين لدي؟ \" هذا سؤال شائع جداً ولكنه سؤال خاطئ.السؤال الذي يجب أن يطرح عوضاً عنه: \"كيف يمكنني أن أخلق بيئة عمل يختار فيها الموظفون أن يكونوا متحفزين لتحقيق الأهداف والفعاليات المطروحة؟ \"

أنت، وبشكل عام، تعرف ما الذي يتوجب عليك القيام به، وأنت تعرف ما الذي يحفزك، إلا أنك لا تلتزم، بطريقة منضبطة، بتطبيق ما تعرفه عن التحفيز.

الخطوات التالية هي مفاتيح النجاح في خلق قيم وحوافز إيجابية للموظفين. يكمن التحدي هنا في دمج هذه المفاتيح مع مهاراتك والقيام بها بشكل منتظم كل يوم. عرّف الكاتب جيم كولينز الأفراد المنضبطين الذين يقومون بمهامهم بشكل منضبط كل يوم على أنهم الدمغة التي تطبع الشركات التي تتطور من الكبيرة إلى العظيمة.

تابع التعلّم وجرب الأفكار الجديدة:

استخدم أي نوع من المداخل المتوفرة لديك للثقافة والتدريب. قد يكون لديك مدرب داخل التنظيم، أو قد تبحث عن دورات خارجية، شركة تدريب، كلية أو جامعة. إذا كانت شركتك تتبع خطة تثقيفية فاستفد منها حتى آخر قطرة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، اطلب من المسؤول عن الموارد البشرية في التنظيم أن ينظم واحدة منها. إن مقدرتك على التعلم هي ما سيجعلك متقدماً في مهنتك ومستعداً للتغييرات المستقبلية.

على أقل تقدير أنت بحاجة إلى أن تتعلم أدوار ومسؤوليات المشرفين والمدراء وكيف:

· تقدم التغذية الراجعة.

· تمدح وتطري على إنجازات الآخرين.

· تقدم المعارف المناسبة والمتطورة.

· تعطي التعليمات.

· تقابل الموظفين وتعتمدهم.

· تفوض الأعمال والمشاريع.

· تستمع.

· تكتب السجلات، الرسائل، ملاحظات الملفات، وتقييم الأداء.

· تلقي محاضرة.

· تدير الوقت.

· تخطط لمشاريع وتعمل على تنفيذها.

· تضع حلولاً للمشاكل وتتابع من أجل تحسينات مستمرة.

· تصنع قرارات.

· تدير اجتماعات.

· تبني فرق عمل في بيئة عمل مشتركة.

قد تتساءل ما دخل كل هذا بالتحفيز؟ نقول كل شيء. كلما كنت مرتاحاً وواثقاً فيما يخص هذه الأعمال، كلمت كان لديك المزيد من الوقت والطاقة والمقدرة على تكريس الوقت وقضائه مع مجموعة العاملين لديك، وبناء بيئة عمل محفزة.

باستطاعتك أن تصنع يومهم.

بعضاً من الوقت للأفراد

خصص وقتاً تقضيه يومياً مع كل فرد من أفراد الطاقم لديك، قد يرغب المدراء في قضاء ساعة كل أسبوع مع كل تقرير من تقاريرهم المباشرة. لقد أفادت العديد من التقارير والتي نتجت عن دراسات استغرقت عدة سنوات أن من عوامل التحفيز في العمل هو قضاء وقت في التفاعل مع المشرف. نظم جداول زمنية لاجتماعات تطوير الأداء كل ثلاثة أشهر وضعها في لوحة الإعلانات بحيث يتمكن الأفراد من معرفة متى يمكنهم أن يستعدوا لقضاء وقت أكثر معك والحصول على اهتمام أكبر منك، أن يكونوا في بؤرة اهتمامك.

يمكنك أن تصنع عامهم.

ركّز على تطوير الأفراد

معظم الأفراد يرغبون في التعلم وتطوير مهاراتهم في حقل العمل، وبغض النظر عن هدفهم من وراء هذه الرغبة سواء كان الترقية أو الانتقال إلى عمل مختلف، أو منصب جديد أو دور قيادي، فهم سيقدّرون مساعدتك لهم. تحدث عن التغييرات التي يريدون القيام بها في أعمالهم من أجل أداء خدمات أفضل لزبائنهم. شجع التجربة، وخوض المغامرات المعقولة في سبيل تطوير المهارات. حاول أن تتعرف عليهم شخصياً. اسألهم ما الذي يحفزهم، اسألهم عن أهدافهم من العمل وما الذي يخططون لتحقيقه. ضع خطة تطوير مع كل منهم وتحرّ أن يكون كل منهم يتابع هذه الخطة ويعمل بها. إن اجتماعات تطوير الأداء التي تعقدها كل ثلاثة أشهر هي فرصتك لوضع مخططات التطوير للأفراد.

يمكنك أن تصنع مهنتهم.

القيادة

يتوقع الأفراد أنك تعرف الأهداف وتشارك في الاتجاه الذي تسير إليه مجموعة العمل. كلما كان باستطاعتك أن تخبرهم عن السبب الذي يكمن وراء أحد الحوادث كلما كان أفضل. حضّر مجموعة من أفراد هيئة العاملين لديك إذا كنت تتوقع زوارا أو زبائن في مكان العمل. اعقد اجتماعات منتظمة للمشاركة بالمعلومات، وطرح أفكار من أجل التطوير، والتدريب على سياسات جديدة. اعقد مجموعات تركيز لجمع المعطيات قبل توظيف سياسات تؤثر على الموظفين.

قبل كل شيء، ولكي تقود مجموعة العمل، أو القسم أو الوحدة بشكل فعال عليك أن تتحمل مسؤولية أفعالك، وأفعال الأشخاص الذين تقودهم، ومسؤولية الأهداف التي تتبناها.

إذا لم تكن سعيداً بأداء العاملين لديك فمسؤولية من هذه؟

إذا لم تكن راضياً على التدريب الذي يتلقاه أفراد الطاقم لديك، فمسؤولية من هذه؟

إذا كنت ضجراً من المبيعات والحسابات التي تسير في اتجاه مخالف لأهدافك، فمسؤولية من هذه؟

أنت تصنع بيئة عمل يختار فيها العاملون التحفيز والحماس للعمل. إنها تبدأ بك.

يمكنك أن تصنع تجربتهم بكاملها مع شركتك.