خمس خطوات لاكتشاف أورام الثدي


بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بها تصل إلى 19% من الأورام التي تصيب المرأة، لذلك وضعت وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع المركز الطبي الخاص بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدة خطة للتوعية بالمرض وكيفية اكتشافه مبكراً على اعتبار أن ذلك أول الطريق إلى العلاج.

وتؤكد الدكتورة حسناء الغامدي مسئولة قسم الأورام السرطانية بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة أن الاكتشاف المبكر يأتي من خلال الفحص الدوري الذي تجريه المرأة بنفسها، ويجب عليها استشارة الطبيب المتخصص في حالة ملاحظة أي تطور على الثدي، ويفضل أن يجري هذا الفحص شهرياً بعد يومين أو ثلاثة من انتهاء الدورة الشهرية عقب توقف الألم و الاحتقان، ويتم هذا الفحص على (5) خطوات، نلخصها فيها يلي:

- الأول: قفي أمام المرآة لملاحظة أي تبديل غير طبيعي على الصدر مثل إفرازات عفوية من الحلمتين أو علامات غير طبيعية على جلد الثدي أو وجود نتوء أو انكماش أو أي قسوة في الجلد.

- الثانية: ضعي يديك خلف رأسك واجذبيها باتجاه الخلف.

- الثالثة: ضعي يديك على خصرك وحاولي دفع كتفك إلى الأمام (الهدف من هاتين الخطوتين شد عضلات الصدر لإمكانية مراقبة شكله وحجمه).

- الرابعة: وهذه الخطوة لفحص الثدي، وتكون برفع الذراع الأيسر إلى الأعلى و محاولة الفحص باستخدام (3) أو (4) أصابع من اليد العكسية من الصدر الذي يتم فحصه، ويتم تحريك الأصابع بشكل دائري بحثا عن وجود كتلة في الثدي، مع ملاحظة أن يشمل الفحص الجزء الواقع بين الصدر وتحت الإبط.

- الخامسة: كرري الخطوة الرابعة ولكن وأنتِ مستلقية على ظهرك مع وضع اليد اليسرى على الرأس ووضع وسادة تحت الكتف الأيسر، ويتم الفحص كما تبين في الخطوة السابقة لملاحظة أي تغير على الثدي، ويكرر نفس الفحص للثدي الأيمن مع مراعاة ما سبق مثل وضع الوسادة ولكن هذا المرة تحت الكتف الأيمن.

 

الفحص الطبي

وتشير الدكتورة حسناء الغامدي إلى أن هذا الفحص مهم لضمان الاكتشاف المبكر للورم..لكنه لا يكفي ويجب الفحص سنوياً بواسطة الطبيب كما يجب مراجعة الطبيب في حالة اكتشاف أي شي غير طبيعي أثناء الفحص الذاتي الذي تجريه المرأة بنفسها، حيث يتم تصوير الثدي إشعاعياً بواسطة (الماموجرام).

أما عند العلاج فإنه يتم بأكثر من وسيلة حسب الحالة سواء الإشعاعي، الكيميائي، الهرموني، المناعي أو الجراحي، وقد أثبت دواء هرسبتين المناعي فعالية في محاصرة المرض في مراحله الأولى لدى النساء اللاتي لديهن أشد أنواع سرطانات الثدي الذي يتميز بوجود مستقبلات هير 2.

 

أعراض المرض

وعن أعراض المرض تقول د. حسناء الغامدي مسئولة قسم الأورام السرطانية بمستشفي الملك عبد العزيز إن هناك العديد من الأعراض مثل وجود كتل غير مؤلمة وإفرازات من حلمة الثدي صفراء اللون مع خروج دم، ويجب التفريق بينها وبين إفرازات الحليب أثناء الحمل والرضاعة وبين الأعراض كذلك تغير شكل الحلمة وتشققها أو وجود قشور عليها، وأيضا حدوث تغير في الجلد سواء الخشونة أو النتوءات أو البروز وتورم الغدد اللمفاوية تحت الإبط أو تورم تحت الذراعين والإحساس بالألم وان كان في معظم الأحيان لا يعد الألم مؤشراً للإصابة بالسرطان.

 

تعريف المرض

وتؤكد حسناء الغامدي أن أورام الثدي تنقسم إلى قسمين حميد ويمثل 80% من الحالات وخبيث ويمثل 20%. وتزيد احتمالات الإصابة به مع تقدم العمر ولكن حوالي 20% من الحالات تحدث قبل سن الأربعين ومتوسط عمر الإصابة بالمرض في المملكة 48 سنة.

وتشير إلا أن هناك بعض الأشخاص يكونون عرضه للمرض أكثر من غيرهم، كإصابة بعض أقارب الدرجة الأولى بالورم مثل الأم أو الأخت وكذلك زيادة الوزن لمن هن فوق سن اليأس وتناول حبوب منع الحمل أو علاج بالهرمونات ألا أن الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمال الإصابة بالمرض وكذلك كلما زاد عدد مرات الإنجاب قلت الإصابة بسرطان الثدي.

يذكر أن الإحصائيات العالمية تؤكد أن حوالي من 8 إلي 9 % من نساء العالم معرضات للإصابة بأورام السرطانية، وأن سرطان الثدي يصيب حوالي مليون امرأة سنوياً مسبباً في زيادة معدل الوفاة إلى (400) ألف امرأة سنوياً.

 

وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply