القيادة فن وموهبة وفكر


بسم الله الرحمن الرحيم

 

 ليست لدينا وصفة سحرية للقيادة، إنها فن وصنعة وبراعة وموهبة كما تقول: ((دايان تريسي))، بعض الناس يولدون قادة، وبعضهم الآخر يتعلمون القيادة، وهناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها، وهناك أناس لا يستطيعون حتى مجرد التفكير في أن يصبحوا يوماً ما قادة.

فالقيادة هي: (عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم)، والقيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد، ومهما كان الأمر فإن الوسائل والغايات يجب أن تقوم لخدمة المصالح الكبرى للناس المعنيين واقعاً على المستوى البعيد.

والقيادة أيضاً منهج ومهارة وعمل يهدف إلى التأثير في الآخرين، والشخص القيادي هو ذلك الشخص الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة، ويُتوقع منه تأدية عمله بأسلوب يتناسق مع تلك المرتبة، والقائد هو الذي يُنتظر منه ممارسة التأثير والنفوذ في تحديد أهداف المنظمة أو المؤسسة وبلورتها وتحقيقها، والقائد الأمين هو الذي يتقدم الصفوف، وليس الشخص الذي يناور ليتصدر الناس.

ولعل من أبرز صفات القائد الفعال هي سمة التفكير، فالقائد المفكر يمتاز بــ:

الاتجاه إلى الخلوة بين فترة وأخرى للتفكر والنظر والتصور.

الاهتمام بتجميع وتحليل وتوظيف المعلومات لخدمة التفكير.

الوضوح التام للرؤية والرسالة للمؤسسة أو المنظمة التي يقودها.

الإبداع والابتكار والطموح إلى كبريات الأمور.

الثقافة العالية المتجددة المتنوعة التي تشحذ العقل والفكر.

امتلاك العقلية والشمولية الكلية التي تنظر إلى الأمور من كافة الزوايا.

النظرة العميقة ذات البعد الاستراتيجي طويل الأجل.

النظر إلى المستقبل و تحدياته ومحاولة توقعه والاستعداد له.

الارتكاز إلى المبادئ والقيم السامية في العمل والعلاقات واتخاذ المواقف. 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply