بسم الله الرحمن الرحيم
علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نكون مثالاً حياً للتغيير الذي نريد الوصول إليه، فقد كان رجلاً مثالياً ذا قدوة حسنة في كل شيء، وكان الناس يرون فيه الصورة المثلى التي يجب على المسلم أن يكون عليها.
1. اعلم أن كل التغييرات العظيمة التي حدثت في العالم لم تكن بسبب الشعوب، أو الجيوش، أو الحكومات، ولا اللجان بالتأكيد، وإنما حدثت كنتيجة لشجاعة والتزام الأفراد المؤمنين بها، انظر إلى الرجال أمثال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر الصديق ومصعب بن عمير وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم وغيرهم قد لا يكونوا وحدهم من فعل ذلك، ولكنهم بلا شك كانوا المحركين الفعليين.
2. ليكن لديك الإيمان العميق بأن لك هدفاً وغاية في هذه الدنيا، فما الفائدة من جمال المخلوقات إذا لم يكتشفها أحد ويرى جمالها، ليكن لديك الإيمان بأنك قادر على صنع التغيير.
3. افهم أن كل ما تفعله: كل خطوة تمشيها، كل جملة تكتبها، كل كلمة تقولها أو لا تقولها محسوبة، لا يوجد شيء عبثاً، قد يكون العالم كبيراً جداً ولكن لا توجد هناك أمور صغيرة، كل شيء له مكان وقدر.
4. حتى تكون مثلاً ومثالاً للتغيير الذي تريد أن تراه في العالم لا يجب أن تكون مشهوراً أو فصيحاً أو منتخباً للرئاسة، كما لا يجب أن تكون ذكياً أو متعلماً، ولكن يجب بلا شك أن تكون مؤمناً بهذا التغيير وملتزماً به.
5. خذ المسؤولية الفردية أو ما يسمى بالذاتية، لا تقل أبداً: هذا ليس من اختصاصي، من العيب عليك أن تقول: ماذا أفعل، إنما أنا شخص واحد، إنك لا تحتاج إلى تعاون الجميع أو تصريح من أي كان لصناعة التغيير، تذكر دائماً قول القائل: إذا كان هناك أمر مأمول فأنا دائماً المسؤول.
6. لا تقيد نفسك أبداً في كيفية التطبيق، إذا كنت متأكداً وواضحاً في الأمر الذي تريد تغييره ولماذا تريد تغييره فإن الطريقة ستأتي لاحقاً، كثير من الأمور تركت في الأدراج لأن أحدهم جعل طريقة حل المشكلة تتداخل مع اتخاذ القرار.
7. لا تنتظر الأمور حتى تكون في مكانها الصحيح حتى تبدأ، التغيير غالباً يكون فوضوياً، لن تكون الأمور دائماً على ما يرام، اتبع نصيحة روزفلت: افعل ما بوسعك، بما في يديك، حيث أنت.
8. أصل التغيير هو الوعي، لا يمكننا تغيير ما لا نعرف، غالباً نحن لا نعرف أن هناك أموراً خاطئة أو لا تعمل، حينما نكون واعين أكثر عندها نبدأ عملية التغيير.
9. تفكر في هذه الكلمات من ألبرت أينشتاين أحد أكبر وأذكى المغيّرين في القرن العشرين: كل التغييرات طويلة المدى وذات المعنى تبدأ من خيالك وأحلامك ثم تأخذ طريقها إلى أرض الواقع، الخيال أكثر أهمية من المعرفة.
10. حتى تتغير الأمور، أنت يجب أن تتغير، نحن لا نستطيع تغيير الآخرين، ولكننا بالتأكيد نستطيع تغيير أنفسنا، ومع هذا فلو غيرنا أنفسنا فكل شيء سيتغير (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد