المدير الصديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 كما يلاحظ القارئ الكريم فإن قائمة منسوبي المجلة قد خلا منها اسم رئيس التحرير السابق أخينا العقيد الدكتور نادر بن حمد المزيني الذي انتقل قبل شهرين ليكون مديراً لقسم التوعية. وبقدر فقدنا له كفريق عمل في المجلة عملنا معه سنوات عدة فإننا نرى أن المهمة التي أسندت إليه في قسم التوعية كبيرة، وهو لها أهل إن شاء الله - تعالى -، ونسأل الله - تعالى - له التوفيق في مهمته الجديدة بما يعود على منسوبي القوات المسلحة بالنفع.

لقد كان أبو حمد المدير والأخ والصديق لكل من عمل معه في المجلة وغيرها، ولم تكن لديه مركزية بعض المدراء أو القاده الذين يحبون التسلق على أكتاف الآخرين، وأن يعمل غيرهم وهم يحمدونº بل كان ينسب كل جهد مشكور لصاحبه، ويثني به عليه، وهذه الميزة الإدارية فيه جعلت فريق العمل في المجلة يتفانى في تطويرها تحريرياً وفنياًº حتى ارتقت إلى مستوى عالٍ, جداً يشهد به القريب والبعيد، وصارت المجلة محط أنظار القراء، وزاد الطلب عليها، وأنجزت تحت إدارته إنجازات كبيرة، وحققت مشروعات طموحة منها على سبيل المثال لا الحصر: نسخ جميع مادتها منذ صدورها إلى آخر عدد (110) على شريط حاسب آلي (سيدي روم) ليستفيد من مقالاتها التعليمية الدارسون والباحثون، والمشروع على وشك الانتهاء بإذن الله - تعالى -، ومنها إصدار كتيبات تحمل اسم المجلة صدر منها في عهده اثنان والبقية قيد العمل، ومنها إصدار ملاحق متخصصة في بعض المناسبات، ومنها إصدار الملف الصحفي الشهري، وغير ذلك من الإنجازات.

والحاصل أن المجلة تحت إدارته قفزت قفزات كبيرة، وحققت كثيراً من طموحات محبيها وقرائها، وذلك بفضل الله - تعالى - ثم حسن الإدارة والمتابعة والتعامل مع منسوبي المجلة حتى أحس كل واحد منهم أنها مجلته، وأنه المسؤول عنها دون غيره.

وأبو حمد وإن كان قد انتقل إلى قسم آخر فهو قريب منا بمشوراته وتوجيهاته وفقه الله - تعالى - في عمله الجديد، ونسأل الله له السداد والإخلاص.