تلك همتهم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بينما نحن في صالة الانتظار في أحد المطارات، وأنا وصاحبي نتجاذب أطراف الحديث، إذا بي أرى رجل وزوجته من جنسية غربية لم أتبينها.. ولكن الذي تبينتة هو أن كل منها قد أمسك كتاباً يقرأ فيه..

 

استوقفني منظرهما في صالة الانتظار بين جموع المسافرين الذين تعلوا أصواتهم بالقيل والقال.. والكلام فيما لا يطال.. فعجبت من استثمارهما لوقتهما أشد العجب..

 

فنحن أمة (أقرأ) وأول كلمة نزلت من كتاب ربنا {أقرأ} ونحن أمة الفصاحة والبلاغة والبيان أضف إلى هذا كله ما عني به الشارع الحكيم.. من الحفاظ على الوقت واستثماره..

 

طالع المصحف ورتل آيات القرآن, ثم ما تلبث إلا أن تجد ما يوحي بذلك.. فالله تعالي قد أقسم بالوقت في غير ما آية من كتابه العزيز: (والفجر).. (والعصر).. (والضحى).. (والليل)..

 

كل هذا إلى غيره مطلوب شرعاً.. فالوقت هو ظرف الأعمال، ومحل الاشتغال.. صفحات من أعمارنا إذا طويت لا تعود، وأنفاس إذا خرجت لا ترجع.

 

والوقت أنفس ما عنيت بحفظه  * * *  وأراه أسهل ما عليك يضيع

 

ومضة أخيرة:

 

إذا لم تزد شيئاً هذا اليوم فأنت زائد على هذا اليوم..

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply