بسم الله الرحمن الرحيم
الوصايا العشر في إدارة الوقت:
الوقت نعمة غالية من نعم الله - سبحانه و تعالى -، هي عمر الإنسان بل هي حياته، وكل إنسان أخذ نصيبه الوافر من الوقت، غير أن هناك من استغل وقته بشكل أكسبه نجاحاً في حياته، وهناك من عاش نفس اللحظات لكنه لم يجد النجاح الذي وجده غيره. ومن الناس من يجد في وقته سعة رغم الواجبات المناطة على عاتقه، وينجزها على أكمل وجه، وهناك من يجد الوقت أضيق ما يكون عليه رغم أنه قد لا تكون عليه تكاليف كبيرة مثل بعض التكاليف التي تكون على غيره، ودائماً ما يردد (وقتي ضيق) أو (ما عندي وقت). وحتى نستغل أوقاتاً استغلالاً طيباً، أو بالأصح ندير أوقاتنا إدارة ناجحة أتمنى أن نعيش مع هذه الوصايا العشر حول إدارة الوقت والتي تم اقتباسها من خبرات وتجارب كثير من الناجحين في إدارة الوقت.
وهذه الوصايا هي كالتالي:
1- ضع خطة لحياتك:
حيث أن للخطة دورها الفاعل في الاستفادة من الوقت وجعل الأهداف قريبة المنال، وذلك بدراسة الوسائل والإمكانات التي تعين على تحقيق تلك الأهداف، مما يوفر كثيراً من الوقت والجهد في تحقيقها، واعلم بأنك إذا فشلت في أن تخطط فإنك تخطط لفشلك.
2- لا تنس الكتابة:
معظم الناس إن لم نقل كلهم يحتفظون في مخيلتهم على أهداف وغايات ووسائل يطمحون بالوصول إليها، غير أن النزر اليسير هم الذين يصلون إلى أهدافهم وغاياتهم التي رسموا لها خططاً في مخيلتهم، وحلموا بها صباحاً ومساءاً، ومن أهم أسباب فشل الكثير من تحقيق أهدافهم هو عدم كتابتهم لها، حيث أن الخطط والأهداف إذا ضلت في الأذهان فإنها ستصبح مجرد أفكار عابرة سينساها بسرعة، كما أن الكتابة تنقل هذه الخطة من مرحلة الحلم والخيال إلى مرحلة الواقعية والعمل.
3- راجع خطتك:
المراجعة الدائمة للخطة المكتوبة تساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك بحسب ما يستجد في حياتك من معطيات ومستجدات أخرى، وهذه من علامات صحة الخطة على عكس ما يعتقده الكثير أنه حينما تكثر التعديلات فإن ذلك دليل على فشل هذه الخطة، وهذا غير صحيح، وذلك لأن الواقع مليء بالمفاجآت والمستجدات التي نضيف تلك التعديلات في الخطط التي نعدها لأعمالنا.
4- لا تيأس:
الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، فلا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي. وتذكر أن اختراعاً ناجحاً جاءاً تتويجاً لمحاولات كثيرة فاشلة.
5- تدرب على المقارنة:
عود نفسك على حسن المقارنة والاختيار، فإنك ستواجه في حياتك خيارات تجعلك في حيرة من اتخاذ القرار المناسب، لما في ذلك من موازنة صعبة بين الأولويات والأهداف من جهة، والفرص والواجبات من جهة أخرى، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك، ولا تنس الاستخارة والاستشارة في مثل هذه المواطن.
6- اقرأ خطتك:
اقرأ خطتك وأهدافك بشكل دائم، فإن قراءتك لها يساعدك على التحفيز والهمة في تحقيق أهدافك، ولا بأس من تعديلها.
7- استخدم التقنيات الحديثة:
من النعم التي من الله بها علينا هي التقنيات الحديثة مثل: الحاسوب والإنترنت، والمفكرات الإلكترونية وغيرها، فلا تنس استخدامها فإن في استخدامها اغتنام الفرص، وتحقيق النجاح، وتنظيم للوقت.
8- رتب أغراضك:
تنظيمك لمكتبك، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.
9- كن مرناً:
كن مرناً أثناء التنفيذ واعلم بأن الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين.
10- لا تشتت ذهنك:
مشاغل الحياة لا تنتهي والواجبات أكثر من الأوقات، والتكاليف قد تأتي كلها أو بعضها في وقت واحد، ولكي تنجز عملك ركز جهدك وذهنك في عمل معين حتى تنجزه، ثم انتقل إلى عمل آخر، ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة أن طبقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد