لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التأجيل وكيفية التغلب عليه:

 

التأجيل هو: تأخير المهام المطلوبة إلى مواعيد أخرى وربما نسيانها إلى الأبد.

 

ويعتبر التأجيل من أهم المشكلات التي تواجه إدارة الوقت وتسبب مشكلات لها، قد يترتب عليها آثار وعواقب وخيمة سواء كانت هذه الآثار معنوية أو مادية.

 

يشير \" مريل دوقلاس \" إلى التأجيل وباء يصيبنا جميعاً، فكثير من الخطط تخرج عن مسارها وأحلام أكثر لا تتحقق... التسويف والتأجيل حجر عثرة رئيسية تعوق أي شخص يريد تحسين مدى استخدامه واستفادته من وقته، كما أن الكثيرين يصبح التأجيل لديهم عادة متأصلة يمكن أن تدمر أعمالهم وسعادتهم، بل وحتى تؤدي إلى تقصير عمرهم .

 

أسباب التأجيل:

 

يعزي التأجيل إلى ثلاثة أسباب وهي: 

 

أ - تأجيل المهام غير المحببة:

 

أن عدم السرور والارتياح من بعض المهام والأعمال يقود الإنسان إلى تأجيلها، وقد يكون هذا السبب من أكثر أسباب التأجيل لدى المديرين والمشرفين في الحياة العملية، ولا شك أن تأجيل المهام غير السارة يزيد من مضاعفة عدم السرور هذه، لذلك يجب أخذ زمام المبادرة بعدم التأجيل هذه حتى ينجز العمل وترفرف السعادة على جو العمل والأداء.

 

ب - المشروعات الصعبة:

 

كثيراً ما قمنا بتأجيل المهام الصعبة لأننا، لا نعرف من أين نبدأ.

 

غير أنه من الأهمية بمكان أن نحرص دائماً على التغلب على المهام الصعبة، أو على الأقل نسعى إلى إيجاد حلول لها أولاً بأول وإزاحتها من أمامنا والانتقال إلى مهام أخرى، ويمكن لنا أن نجزي المهام الصعبة إلى مهام صغيرة، ثم نسعى إلى حلها مجزأة.. وهكذا، أن تفتيت المهام أسهل وسيلة لعلاج المشكلات.

 

ج - التردد:

 

إن التردد هو مشكلة المشاكل، خصوصاً في بيئتنا العربية، الكثيرون منا يعانون من هذه المشكلة، وقد يكون السر وراء عملية التردد هذه هو الرغبة القوية في أن نكون مصيبين أو على الأقل ألا نرتكب الأخطاء.

 

كما أن محاولة الوصول إلى الكمال أحد أسباب التردد، فالمديرون الذين يواصلون دفع مرؤوسيهم إلى نتائج كاملة، نادراً ما يحققون ذلك.

 

هذا ويمكن التغلب على عادة التردد والمخاوف الغامضة التي تجتاحنا أثناء عملية اتخاذ القرارات، عن طريق إعداد قائمة بالأشياء التي تسبب القلق، تكتب هذه الأشياء التي ترى أنها لا تسير على ما يرام، إقرأ هذه القائمة بين وقت وآخر واكتب ملاحظات عما قد حصل فعلاً في كل منها، ومن المحتمل أن تجد أن ما كان يقلقك لم يحدث، كما أنك سوف تجد نفسك قد تعلمت عدم القلق من هذه القائمة.

 

( الإداري الناجح – ع20، ص 3)

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply