أنا المدير!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عبارة بكافة جوارحنا تقع منًّا موقع الألم فنرى أثارها بارزة على السطح، فشل وفشل وهفوات وكبت.

كم عفا الزمن على هذا المنطق، فمن يؤمن به أكاد أراه من العصور الوسطى لا يبحث إلا عن نفسه فيعيش لها وكأن مرؤوسيه عبارة عن ألآت لا مشاعر ولا علاقات.

مسكين! أهمس قائلاً ما هكذا تورد الإبل كن أخا لمرؤوسيك قلبا نابضا بالحب والتقدير، احتسب تحملك مشاق العمل رسالة ترجو بها رضا الله.

ذوب جبال الثلج التي أوجدتها في غياهب الصحراء ولتجعل هناك واحات للعطاء تزهو فيها ثمار الإنتاج ويشرب من غديرها كافة منسوبي دائرتك ولا تبني حول هذا المنبع الوحيد في هذه الصحراء القاحلة أسوار فتجد الجميع يبغضك وترى أكفهم مرفوعة بالدعاء.. لا تكن مسافر بلا راحلة أو زاد.. بل كن قائد لقافلة طويلة من المعطاءات ينتجها معك الأفراد لتجد من يقدمك على نفسه رغم حاجته، فهل يا ترى ستقول أنا المدير وهو يقدم لك رشفة ماء تنقذك من الموت أجب فهو حالك أيها الوحيد.. عشت لوحدك وستموت لوحدك إن لم يمت جسدك فمشاعرك وروحك وعطاؤك ميت فأنت جسد ولكن بلا روح فالجميع يتمنى عندها أنك تروح...!!

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply