كيف تكتسب عادة جديدة وجيدة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 من أهم الأساليب في اكتساب العادات الجيدة طريقة التوليد الذاتي، وهي طريقة أوجدها شخص ألماني في عام 1905 واستخدمها الرياضيون ألألمان الشرقيون، وهي السر في حصولهم على عدد كبير من الميداليات الذهبية في الدورات الأولمبية، تعني طريقة التوليد الذاتي: أن يسترخي الإنسان ويركز ذهنه ويتنفس بانتظام وعمق ويتصور نفسه يقوم بعمل ناجح متفوق يحقق أمله. إذا كان العمل رياضياُ فإنه يخاطب يده ورجله وكأنها تقوم بما يريد، ويتصور حصوله على الجائزة الأولى.

أجلس وتنفس بعمق وهدوء خمسين مرة وأنت تعد عداُ تنازلياُ:خمسون، تسع وأربعون، … وبعد أن تصل إلى رقم واحد، كرر هذا الرقم مرات عديدة وأنت تتصور نفسك في الوضع المثالي الذي تحبه لنفسك، وكن مسترخياُ أثناء ذلك.

وأحسن وقت لفعل ذلك هو قبل النوم وفي الصباح الباكر، وخاصة في الصباح الباكر. إن الصباح الباكر هو أحسن وقت لمخاطبة العقل الباطن. أجلس في ذلك الوقت وركز على انك تشعر بروح معنوية ممتازة. لتكن هذه آخر فكرة قبل أن تنام وأول فكرة حين تستيقظ. كرر هذه الفكرة حتى تدخل في العقل الباطن. لا تقل حينما تستيقظ إنك لا تزال بحاجة للنوم إذا لم تكن فعلا بحاجة إليه لأن هذه لا يحسن من الحالة النفسية.

في هذه الساعة الأولى لا تستمع إلى الراديو ولا تقرا الجريدة. أقراء لمدة ( 20-30) دقيقة مادة غنية بالمعلومات الجيدة التي تغذي العقل. لا تقرأ الصحف في ذلك الوقت وتملأ عقلك بالكلام الفارغ.

وفي السيارة استمع إلى المسجل أكثر من الراديو. اسمع أشرطة فيه معلومات دسمة. واحمل الكتب في كل مكان، في سيارتك وحقيبتك.

قرر أن تطور في الـــ 21 يوماُ القادمة صفة إيجابية تحتاج إليها. لا تهتم إلا بصفة واحدة. لا تغير الدنيا كلها مرة واحدة. وفكر بتركيز وهدوء وحماس. لا تسمح لعقلك أن ينساب بلا قياد.

ولا تنس قوة الإيحاء. يجب استخدام هذه القوة بالطريقة المفيدة.

كل ما تقرأه وتسمعه من التلفزيون والراديو والصحافة له إيحاء. وأهم مصدر للإيحاء الأشخاص الذين نعاشرهم. لقد ظهر أن الذين يحاولون تغير عاداتهم يرجعون إلى الأشخاص الذين اعتادوا أن يعاشروهم، وإذا بكل تطور في إمكانيتهم قد تحطم. قد يكون الأشخاص الذين نعاشرهم في العائلة وفي العمل وفي كل مكان. إن اختيارنا للأشخاص الذين نريد معاشرتهم باهتمام وبناء على تفكير، له أثر هام في تحقيق مقاصدنا الإيجابية. وأما معاشرة الضائعين فهو يحطم كل ما نبنيه.

إنك كلما تصورت الحالة التي تريدها لنفسك وتكلمت عنها فإن هذا يسرع تحقيق الوضع الذي تريده. وأهم شيء ضبط العقل ليبقى مفكراُ بالهدف متذكراُ له على الدوام. توقف عن الأفكار السالبة. وإذا أخطأت لا تبق متحسراُ بسبب الخطأ. ولا تفكر بالماضي بحسرة، ولا تفكر بالمستقبل بآمال غير واقعية. أملأ عقلك بالثقافة المفيدة الدسمة. وهكذا يتمرن عقلك من الصباح إلى المساء وتتصرف تصرف الشخص الذي تريد أن تكونه. وتذكر أن كل ما تريده هو نتيجة لما في عقلك.

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply