استراتيجيات التميز الإداري


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأ محاضرته باستعراض لواقع المؤسسات العربية خرج منه بأن هناك واقع سيء من الناحية الإدارية إلا أنه توجد بعض المحطات المضيئة.ثم عرض المحاضر بعض الأوجه السائدة في الأسلوب الإداري والمؤثرة سلباً على التميز ذكر منها: المركزية المفرطة,غياب الثقة في المرؤوسين, التركيز على وظيفة الضبط,كثرة الأعمال الورقية, التنظيمات الهرمية, عدم الاهتمام بالتنظيم المكتبي, الاتصال من أعلى إلى أسفل, غياب الاهتمام بالعملاء, العمل بروح فردية,غياب التخطيط, عدم الاهتمام بالموظف, استخدام أسلوب الشدة, ضعف نظام الحوافز, اعتبار تدريب الموظف تكلفة وليس استثمار, ضعف إدارة الوقت, عدم الاستفادة من التقنية, الإدارة عن بعد, \"غرفة معلقة\", عدم الاهتمام ببحوث التطوير.
ثم انتقل المحاضر للتعريف بماهية التميز الإداري ذاكراً أن التميز هو: تحقيق قيمة إضافية موجبة لكل من المنظمة والعاملين والأطراف الأخرى كالعملاء والمجتمع بما يحقق الوفاء بكل من المسؤولية: الاقتصادية والقانونية والأخلاقية والإنسانية وهذه الأربع تمثل المسؤولية الاجتماعية للمنظمة.           

ونبه المحاضر على أنه لا بد أن يكون التميز الإداري غاية كل منظمة تعيش في عالم اليوم الذي تحكمه: العولمة والمنافسة والضغوط الاجتماعية والحاجة للتطوير والجودة وزيادة مسؤولية القطاع الخاص لقيادة الاقتصاد الوطني.  
ثم ذكر المحاضر بعض الأفكار المتعلقة بكيفية تحقيق التميز الإداري معرجاً على المبادئ الثمانية للشركات العالمية المتميزة: الانحياز للعميل, التقرب للعميل, الإدارة الذاتية والمبادرة وتشجيع المبادرات من خلال الوحدات, الإنتاجية من قبل العاملين, القيم والاندماج في التنفيذ, الالتصاق بالنشاط الأصلي للشركة, التنظيم البسيط والإقلال من الإداريين, صفات الحرية والانضباط.  

وكانت طريقة تفكير المدير المتميز محطة وقف عندها المحاضر ذكر فيها أن المدير المتميز:لديه فلسفة واضحة ينطلق منها في تصرفاته, ولديه رؤية واضحة لمستقبل منشأته, وكذا يستطيع تحويل إلى أهداف وطموحات محددة, وتحكم سلوكه قيم رفيعة كالصدق والالتزام واحترام الآخرين, ويعمل على بيئة تؤثر في قيم وعادات المؤسسة, وكذا يحدد استراتيجية للمنشأة, ويتمي المدير الناجع بفكر تجديدي ومبدع ونظرة ثاقبة, ويعرف موظفيه بشكل جيد, ولديه قدرة على التكيف مع التغيير بسرعة, ويتمتع بخاصية التركيز والصبر. 

ثم انتقل المحاضر لصفات المدير المتميز وذكر منها: عدم التردد في تكسير القواعد وتغيير السياسات وتجاوز الإجراءات التقليدية, التركيز على النتائج,تقدير الأداء الجيد في جميع المستويات, منح الفرصة للقادة التابعين ليدبروا أعمالهم بطريقتهم الخاصة, النظر إلى المستقبل والتخطيط الاستراتيجي وتنفيذ الخطط, إتباع فلسفة الإدارة بالحب\"المؤسسة, العاملين, العملاء, المجتمع الذات\".

وعمل المحاضر مقارنة بين المدير المتميز والمدير التقليدي وذكر بعض مفاتيح النجاح في التميز الإداري: ابن الفريق وانتق النجوم, احترم العميل, التزم بالجودة, احصل على ثقافة متوازنة, كن واضحاً, تابع وساءل, واكب التغيير,أعط العاملين حقوقهم غير منقوصة, واصل التدريب, كن ذا اتصالات فعالة.

وختم المحاضر محاضرته بقول:

وأخيراً تستطيع كمدير أن تحقق التميز الإداري إذا        :
خ  وازنت بين معدلات تدريب وترقية العاملين ومعدلات نمو المبيعات.       
خ اقتنعت بأن فصل العاملين الفاشلين هو في صالحهم كما هو في صالحك.        
خ استفدت من خبرة السابقين وتركت التجربة والخطأ للمنافسين .        
خ حافظت على جودة التسويق ومحافظتك على جودة الإنتاج           
خ انحزت إلى الأسرع والأفضل ، فلا تحاول أن تكون كل شئ في السوق .
خ وضعت الجودة أولاً ، ليس المهم أي طريق إلى الجودة تسلك ، المهم أن تواصل المسير .            
خ تمسكت بأخلاق المهنة ، فهي قد تكون احياناً جدارك الوحيد الذي تستند إليه. 
خ وظفت الذكاء قبل العناء ، فلا تحاول تطوير المشروع دون حل المشكلات.           
خ اعترفت بأخطائك ، إذ كنت تظن أنك انسان كـامل ، فأنت إنسـان فاشل.           
خ أردت أن تكون أنت ، يمكنك النجاح بخبرات الآخرين ، ولا يمكن النجاح بتقليدهم. 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply