سببها التغيرات الهرمونية: نفسيون: 60% من قرارات المرأة العاملة في فترة معينة خاطئة !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حذر استشاريون نفسيون وأخصائيون في تطوير الذات، المرأة من الاستسلام لفترات العصبية والمزاج السيئ التي تنتابها بصفة أكثر من الرجل، مشيرين إلى أن نحو 60 في المائة من القرارات التي تتخذها بعض السيدات في فترة معينة من الشهر \" قبل فترة الطمث\" تكون خاطئة ومتسرعة وتحتاج إلى مراجعة قبل خضوعها للتنفيذ.

 

وقال المتخصصون إن تلك القرارات لا تؤثر فقط على من يعملون مع الموظفة في حال كانت في منصب قيادي، بل قد تؤثر عليها ويدفعها للاستقالة وترك العمل دون سبب مبرر أن كانت موظفة عادية، ناصحين إياها بالتروي وعدم الاستسلام للمزاج السيئ، وإتباع خطوات معينة قبل الشروع باتخاذ قرار قد تندم عليه بعد ذلك، حسب صحيفة الاقتصادية السعودية.

 

ويعرف الدكتور عبد الرحمن عبد الله الأطرم استشاري الطب النفسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية العصبية، بأنها عدم القدرة على ضبط النفس في أوقات معينة والسرعة في اتخاذ القرار دون دراسة آثاره وعواقبه المستقبلية، موضحا أنه قد يكون ناتجا عن مرض عضوي أو نتيجة اعتلال عضوي بأثر نفسي خاصة في فترة ما قبل الطمث وفترات أثناء الحمل وقبل الولادة وضغوطات الحياة على المرأة نتيجة تحملها وقيامها بعدة أدوار في وقت واحد.

 

وأضاف الأطرم \"إن العديد من السيدات اللاتي يجئن للعيادة يكن قد تركن العمل أو اتخذن قرارا سلبيا خلال فترة ضغوطاتهن العصبية، إذ أثر اختلال هرموناتهم سلبيا على بيئة العمل\"، مبينا أن انفعال المرأة واتخاذها قرارات قد تكون محبطة قد تؤدي بها إلى حالات سيئة من الاكتئاب.

 

وزاد\" إن الأمراض النفسية كالاكتئاب أكثر شيوعا لدى النساء من الرجال نتيجة لتغيير الهرمونات على المرأة وضغوطات الحياة والمجتمع\".

 

وأشار الأطرم أن متلازمة ما قبل الطمث وما ينتج عنها من أعراض عصبية ومزاج سيئ تحدث بصفة شهرية لنحو 20-40 في المائة من السيدات بصورة شديدة ولما يعادل 6 في المائة فقط بصورة شديدة للغاية وتلك الأخيرة، قد تؤدي بالمرأة للتوقف عن العمل.

 

وأشار إلى أن المرأة في مثل هذا الوقت تحتاج إلى دعم نفسي والتقليل من اتخاذ القرارات سواء على الصعيد العملي أو الشخصي، داعيا المرأة إلى تسجيل القرار بخط يدها على ورقة وتحديد أهدافه فإذا استطاعت كتابة أهداف حقيقة ومقنعة فإن القرار وقتها يكون صائبا وليس ناتجا عن تأثير عصبي أو مزاج مفاجئ.

 

ويقول الدكتور سليمان بن علي العلي مدرب ومستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات أن المرأة تكون أقل عرضة للترقية بسبب انفعالها الزائد أحيانا فهي بطبعها اندفاعية وسهلة الغضب والاستثارة.

 

وتابع \"إنه على الرغم من أن المرأة تتميز بالقدرة على التعبير اللغوي إلا أنها قد تفقد كل شيء بسبب عدم استطاعتها التحكم في أعصابها، كما أن النساء إذا غضبن فإنهن يفصحن أكثر من اللازم، وهذا السلوك الاندفاعي من قبل المرأة أحيانا يجعل السيدات يرتكبن أخطاء لم تكن في الحسبان ويفقدهن كثيرا من العلاقات في العمل والحياة بسهولة\".

 

وينصح العلي المرأة بأن تراجع نفسها أكثر من مرة قبل الدخول في خلاف وأن تسال نفسها أربعة أسئلة قبل الوقوع في لحظة الخلاف أولها:

 

هل ذلك الموقف هو برغبتي الفعلية أم أنه تنفيس عن مصادر قلق أخرى؟ والسؤال الثاني ما السبب الحقيقي وراء القلق والألم؟ وهل يمكنها معالجة الموقف دون الدخول في أزمة؟ مشيرا إلى أن الإجابة عن تلك الأسئلة تجعل المرأة أكثر هدوءا وقراراتها أكثر حكمة وتبعدها عن العصبية والقلق الذي يؤثر في عملها.

 

ويضع العلي خمس خطوات على المرأة أن تتخذها قبل اتخاذ أي قرار لكيلا تندم عليه، دون أن يكون للخل الهرموني أي أثر سلبي وهي:

تحليل المشكلة قبل اتخاذ القرار وتحديد الوضع القائم، وضع بدائل وحلول مختلفة للمشكلة نفسها وكلما كثرت البدائل فرصة الاختيار أكثر اختيار أفضل الحلول المناسبة، تطبيق الحل، انتظار النتيجة وتقييمها ودراسة آثارها.

 

وتابع\" وفي حال كان التأثير سلبيا فإنه يمكن للسيدة الرجوع للبدائل الأخرى وهنا أقول إن المرأة إذا استطاعت أن تجمع بين عاطفتها وبين التروي في اتخاذ القرار والعقل فإنها تصل بعملها إلى مراحل متقدمة\".

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply