إلى كل غيور

يا أطفالَ الحجارةِ..

يامشاعلَ الصحوةِ..

* * *

أيقِظُونا من سُباتنا العَميق..

قد تعَودنا اللباسَ الأنِيق..

ورائحةَ العطرِ من ثيابِنا..

تهبُ تفوحُ تملأُ الطريق..

وتعودنا الجلوسَ الطويل..

في النوادي نُشجعُ الفَريق..

 * * *

بالطبلِ والزمرِ والتّصفِيق..

للمنتصرينَ على أعدائهم..

والخاسرينَ في همٍ, وضِيق..

وفي بُيوتنا يَعلو الصِراخ..

شبَّ الحَريق.. !!

شبَّ الحَريق.. !

ما لخَبر؟ ماذا جرى؟..

كلٌُّ منا يُدافعُ عَن فَريق..

* * *

 يا طلابَ الرَّفاهية..

 ثقِفونا.. عَلِمونا..

 ألاّ نكونَ جُبناء..

 قُدسُنا اغتُصِبت!

 أينَ ماءُ ا لوجوهِ ؟!

 لاخجلَ لارجاءَلا حياء..

 أينَ الكرامةُ المنشودة؟

 أين العزة؟ أين الإباء؟

 أمست أخواتُنا و أمهاتُنا

 في العَراء!..

* * *  

يا أبطالَ الأمةِ

أتاكُم من يحملُ روحَه

على كَفيهِ..

بعدَ أن كَسرَ الأغلالَ

من مِعصَمَيه..

ياحماةَ الإسلام ارفعوا

رؤوسَكم في ناظريه..

تعلموا ترانيمَ البُطولة..

من شَفتيه..

صارَ شهيداً هاتوا بديلاً

وصلوا عليه..

علموا الصغيرَالثأرَلأَخويه

لا تضيعوه ُ!!

ضاعَ أمامَه كُل شيء

 أينَ يَمضي؟ أينَ يَنام؟

وأزيزُ الرصاصِ أطارَ

النعاسَ من جَفنيه..

والبيوتُ مهدمةٌ لاجدارَ..

لاسقفَ لا مَأوَى لَديه..

* * * 

 يسكنُ الآنَ في دُنيا الخَراب..

 بلا أهلٍ, ولا وطن ٍ,ولا صِحاب..

 يعيشُ على معوناتِ الصليب..

 وفي نفسِه أملٌ يغشاهُ الضَّباب..

 لا يَرى في أحلامِه إلا سَراب..

 إلى متى؟!!

* * *

 نُخَضِّبُ السهولَ

 والجبالَ والهِضَاب..

 إلى متى نَهيمُ في الطعامِ

 والشَّراب..

 رِجالُنا لم يُصبحوا غِضاب

 وأمتي تتيهُ في الشِّعاب..

 إلى متى تُرمَّلُ النِّساءُ..

 ويُقتلُ الأطفالُ والشَّباب..

 مضى خمسونَ عاماً..

 تُراوغُنا الثَعالِبُ

 تنهشُنا الذِئاب..

 وعُروبَتنا كالزرافةِ طولاً

 تدٌّسُ رأسَها في التُراب!!

 الكلٌّ لايهابُها حتى الكِلاب