بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن أطباء في بريطانيا عن إجرائهم أول دراسة سريرية لاختبار فعالية بخاخ جديد من الخلايا الجلدية، تم تطويره كعلاج فريد لضحايا الحروق والتشوهات.
ويخطط الباحثون في مستشفى الملكة فكتوريا، بغرب مدينة ساسيكس البريطانية، لإجراء هذه الدراسات على البالغين والأطفال المصابين بحروق شديدة وجروح متقرحة، بعد أن ثبتت فعالية أسلوب البخ بالخلايا الجلدية في تسريع التئام الجروح، وبأقل الندوب الممكنة.
وينوي الخبراء تحديد فوائد هذا الأسلوب في إنقاذ أرواح الناس، ومعالجة الجروح العميقة والخطيرة، وتخفيض التكاليف الصحية المخصصة للعناية بضحايا الحروق.
وأوضح العلماء أن تنمية الخلايا الجلدية في المختبرات ليست فكرة جديدة، بل بدأ العمل بها في أواسط السبعينيات، ولكن حتى الآن لم يتم إجراء دراسة علمية للكشف عن فعاليتها في المعالجة.
وأشار الباحثون إلى أن البحث سيجري على 24 شخصاً بالغاً مصابين بحروق شديدة و50 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 12 و36 شهراً، يعانون من جروح متقرحة، لاسيما بعد أن تبين في الاختبارات الأولية، التي أجريت على 12 مريضاً، منهم رجل أصيب بحروق شديدة، في 90% من جسمه، أن العلاج الجديد ساعد في إنقاذ معظم المرضى من موت محقق.
وفسَر العلماء الأمر بأن هذا العلاج يتمثل في سحب عينة جلدية من المريض وتنميتها لتشكيل شبكة من الخلايا، تغطي منطقة أكبر، ثم توضع على الجرح لتكوين طبقة يمكن رش الخلايا الحية عليها، باستخدام أدوات بخ خاصة.
ونبه الخبراء إلى أن هذه الطريقة تغني عن المزروعات الجلدية المؤلمة، وتقصر وقت الالتئام والتعافي، وتمنع تشكُل الندب، مشيرين إلى أن بالإمكان استخدام بخاخات الخلايا الجلدية الجديدة في الجراحات التجميلية، والاعتلالات الصباغية في البشرة وغيرها.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد