وسائل الإنجاب الاصطناعية .. والحاجة إلى توجيه البحث العلمي فيها بالنظر المقاصدي ( 1 – 3 )


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يناقش هذا البحث أهم المسائل الطبية المتعلقة بموضوع إيجاد النسل، هذه القضايا التي ظهرت حديثا بموجب التجارب العلمية التي يقوم بها أطباء متخصصون بغية الوصول إلى إيجاد حلول لمشكلة العقم عند الإنسان، حيث ابتكر العلماء طريقة الإنجاب غير الطبيعي خارج نطاق الاتصال الجنسي المعروف والذي ينتج النسل عادة، فالتلقيح الاصطناعي مثلا أصبح إحدى الوسائل التي يمكن من خلالها استيلاد أطفال، سواء في رحم الأم نفسها أو خارجهº إضافة إلى ظهور الاستنساخ الذي ينتج النسل في غياب العنصر الذكري.كما لا يخفى ما لزرع الأعضاء التناسلية من فائدة في التلقيح، ومن ثمة الإنجاب طبيعيا، فإن الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن الأذهان أن الباحثين في هذا المجال كان مقصدهم من ذلك البحث العلمي ذاتهº مساعدة غير القادرين على الإنجابº ومثلهم من الباحثين في المقابل، توسعوا في مجال وسائل منع الحمل، وفي نطاق استعمال التعقيم الجراحي، والإجهاض، وبين أولئك وهؤلاء تنافسٌ كبير. ومن المجال الطبي أخذت البحوث منعطفا آخر بمساعدة علماء الاجتماع والنفس الذين يروجون لها، باستحسانها ومباركتها، فهي لا تخالف المبادئ والقيم التي يقوم عليها المجتمع الغربي، حيث لا يولون أهمية كبرى \"للزواج الشرعي\"، كما أن مفاهيم \"الأسرة\"، و\"العائلة\" قد فقدت معانيها الحقيقية. فكل اتصال جنسي خارج إطار الزواج مشروع عندهم، حتى مع المثليين، فلا مشكلة في الزواج المثلي ما دام التلقيح الصناعي يمد بالأطفال، وفي المقابل فإن حدث حمل من الاتصالات الجنسية فلا مشكلة أيضا، حيث إن الإجهاض مباح عندهم. فلا زواج معتبر، ولا أسرة، مادام المجال مفتوحاً للأبوة الزائفة، من مثل أبوة التلقيح الصناعي في صوره المحرمة، أو أبوة التبني، أو السفاح.

ولا يمكننا بحال دراسة هذه القضايا بمعزل عن الظروف التي تحيط بها، فالأحكام جزء من فهم الواقعة، وكما يقول علماء المنطق فإن \"الحكم على الشيء فرع عن تصوره\"º ومن ثم إضفاء الشرعية عليها أو إبطالهاº فالذي يهمنا في البحث هو الانطلاق من التصور الإسلامي بمبادئه وقيمه، فليست القضية مجرد إنجازات علمية، وإيجاد حلول لحالات عقم محدودة، ولكنها في الإسلام قضية إيجاد الانسجام والتناسق بين متطلبات البحث العلمي، وبين المبادئ والقيم الثابتة التي يقوم عليها التشريع الإسلامي.

فمن مقاصد الشريعة \"حفظ النسل\"، الذي لأجله شرع الله النكاح، وحرّم السفاح، وأقر الولد ثمرة الزواج الصحيح[1]º فالنكاح هو الوسيلة التي توجد النسل، والأسرة هي التي تحفظ النسل وتتعهده.

ومن مقاصد الشارع كذلك قوله - تعالى -: }يهب لمن يشاء إناثا، ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا، ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير{(الشورى: 50). فقد شاءت إرادة العلي القدير أن يكون البعض عقيما. فهل محاولة علاج العقم مخالفة لإرادة الشارع ومقاصده؟

هذا السؤال وغيره من الأسئلة سيتم معالجتها ضمن فقرات هذا البحث بإذن الله - تعالى -.

1.  وسائل إنجاب النسل المستمدة من الهندسة التناسلية:

1. 1.  التلقيح الاصطناعيº ماهيته وطرقه:

 التلقيح الاصطناعي هو التلقيح داخل وخارج الرحم، بغير الطريق الطبيعيº حيث أريد بتعبير التلقيح الاصطناعي \"كل طريقة أو صورة يتم فيها التلقيح والإنجاب بغير الاتصال الجنسي الطبيعي بين الرجل والمرأة، أي بغير عملية الجماع\"[2].

والإنجاب قد يقع داخله أو خارجه حسب أنواع التلقيح فمنه الداخلي، ومنه الخارجي، ولمجمل النوعين سبع صور بحثها الفقهاء في المجامع الفقهية، وفي الأبحاث الفردية، بعد أن ثبتت صلاحيتها لإنجاب نسل منهاº حيث بينوا الصور الجائزة منها، والصورة المحرمة تحريما أبديا، والصورة المختلف فيها. وهي ما سيتم تفصيلها.

 

1. 2.  طرق التلقيح الاصطناعي الداخلي.

- الأسلوب الأول: ويتمثل في حقن النطفة الذكرية من رجل متزوج في مهبل أو رحم زوجته، لتلتقي بالبويضة، فتتلقح، ويلجأ لهذه الطريقة عندما يعجز الزوج عن إيصال مائه للزوجة.

- الأسلوب الثاني: أما الأسلوب الثاني فهو أن تؤخذ النطفة من رجل غريب وتحقن في الموقع المناسب لزوجة رجل آخر، لتلقح البويضة، ويلجأ لهذه الطريقة عندما يكون الزوج عقيما لا ماء له.

1. 3.  طرق التلقيح الاصطناعي الخارجي.

- الأسلوب الثالث: تؤخذ فيه نطفة من زوج وبويضة من مبيض الزوجة، وتلقحا في وعاء الاختبار، وبعد أن تأخذ اللقيحة بالانقسام والتكاثر، تنقل في الوقت المناسب إلى رحم الزوجة، لتنمو طبيعيا مدة الحمل، وهذا هو \"طفل الأنبوب\"º حيث يلجأ إلى هذا الأسلوب عندما تكون الزوجة عقيما بسبب انسداد قناة فالوب التي تصل بين المبيض والرحم.

- الأسلوب الرابع: وفيه يتم تلقيح بويضة امرأة غير متزوجة بنطفة رجل أجنبي عنها في وعاء اختبارº لتزرع في رحم زوجة الرجل، حيث يلجأ لهذه الطريقة عندما يكون مبيض الزوجة معطلا غير قادر على إنتاج البويضات.

- الأسلوب الخامس: يتم فيه تلقيح نطفة رجل، وبويضة امرأة (أجنبيان عن بعضهما)، لا تربطهما صلة زواج، ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة متزوجة، بغية حصولها على ولدº ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة لأن المرأة وزوجها عقيمان.

- الأسلوب السادس: يتم فيه إجراء تلقيح خارجي بين بذرتي زوجين، ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة تتطوع بحملها. ويلجأ لهذه الطريقة عندما يكون رحم المرأة مريضاº لكن مبيضها سليم.

- الأسلوب السابع: وهو الأسلوب السادس نفسه، غير أن المتطوعة بالحمل تكون زوجة ثانية للزوج. وهذا الأسلوب من اقتراح الدكتور مصطفى الزرقا [3] عليه رحمة الله.

وهذه الأساليب هي آخر ما توصل إليه البحث العلمي في معالجة العقم[4]، حيث كافح الأطباء العقم الذي سببه انسداد قناة \"فالوب\" باللجوء إلى طريقة \"طفل الأنبوب\"، ثم جاءت فكرة أخرى نتيجة للأولى، وهي وضع البويضة الملقحة في رحم امرأة متبرعة بدل الأنبوب، حيث المناخ أفضل، والشروط متوفرة، والولادة تكون أيسر.

 

 ملاحظات وتعقيب:

مما جاء في قرارات مجلس مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة (23- 30 ربيع الآخر-1400هـ) الدورة الثالثة، القرار الخامس \"حول التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب\":

- إن حاجة المرأة المتزوجة التي لا تحمل وحاجة زوجها إلى الولد تعتبر غرضا مشروعا يبيح معالجتها بالطريقة المباحة من طرق التلقيح الصناعي.

- إن الأسلوب الأول هو أسلوب جائز شرعا بالشروط العامة[5]، وذلك بعد أن تثبت حاجة المرأة إلى هذه العملية لأجل الحمل.

- إن الأسلوب الثالث هو أسلوب مقبول مبدئيا في ذاته بالنظر الشرعي لكنه غير سليم تماما من موجبات الشك فيما يستلزمه ويحيط به من ملابسات. فينبغي أن لا يلجأ إليه إلا في حالات الضرورة القصوى... [6]، وكذا الأمر بالنسبة للأسلوب السابع.

- وأما الأساليب الأخرى من أساليب التلقيح الصناعي في الطريقين الداخلي والخارجي مما سبق بيانه فجميعها محرمة في الشرع الإسلاميº فإن منها ما يدخل في معنى نكاح الاستبضاع، كما في الأسلوبين الرابع والسادس، ومنها ما هو شبيه بالتبني، كما في الأسلوبين الثاني والخامسº لأن البذرتين الذكرية والأنثوية فيها ليستا من زوجين، أو لأن المتطوعة بالحمل أجنبية عن الزوجين مصدر البذرتين. وهكذا أقر مجمع الفقه الإسلامي إباحة ثلاثة أساليب من الناحية العمليةº مع تأكيده على الاحتياط لئلا تختلط الأنساب.

ولقد تعددت مؤتمرات مجمع الفقه الإسلامي لمناقشة مسائل التلقيح الاصطناعي، (بين 1400هـ / 1407هـ)، غير أنه في كل مرة لا توضح ماهية (الضرورة القصوى) فالضرورة تقدر بقدرها!

وهل تعتبر الضرورة القصوى في مقابل التكاليف الباهضة لإنجاب طفل واحد بهذه الطرق؟ فكما تثبت أبحاث الأطباء في هذا الشأن، فإن تكاليف استيلاد طفل واحد بطرق التلقيح الاصطناعي، رغم بساطتها، تصل إلى آلاف الدولارات، ونسب النجاح مترددة بين 10% إلى 15% [7]. لصعوبات تساير التجربة، ناهيك عما يمر به الزوجان خلال فترة التجارب من حالة نفسية صعبة تصل في النهاية إلى توقيف هذه التجربة، والرضا بقضاء الله وقدره لقوله - تعالى -}ويجعل من يشاء عقيما{[8]. فهذا الدكتور (Di Gregoruo) مدير المركز الجراحي المختص بطريقة (IC SI)[9] لمساعدة الزوجين اللذين عجزا عن الإنجاب بسبب ضعف المكونات المنوية للرجل، في مدينة Torino بإيطاليا- يقول واصفا ما يصاحب هذه العملية: \"من الناحية الطبية لا تنتج عنها أدنى مشكلة… لكن الأكثر تعقيدا هو الحالة النفسية التي تواكب المرأة طيلة فترة الإعداد والتي تدوم أسبوعين نراقب خلالها يوميا دم المرأة ونفحصه… وتزداد هذه الحالة تعقدا لأننا نحشر أنفسنا في خفايا المياه السرية للأشخاص…\"[10].

 

2. نتائج التلقيح الاصطناعي.

يصاحب الإجراء العملي لتجارب التلقيح الاصطناعي مجموعة من التبعات الغامضة حينا، والسيئة حينا آخر، حيث ينتج عن كل تجربة ما يأتي:

2. 1.  غموض في مصير البويضات الملقحة الفائضة (الأجنة).

في حال إجراء تجارب أطفال الأنابيب (الأسلوب الثالث)، فإن الطبيب يلجأ إلى إعطاء المرأة أدوية وعقارات مثل \"الكلوميد Clomide\"، لتزيد من إفراز البويضات فيأخذ الطبيب عدة بويضات ويلقحها، ويزرع عددا منها في اليوم الثالث إلى الخامس في رحم المرأة. ولذا كثرت ولادة التوائم في أطفال الأنابيب، وتحسبا للفشل فإن الطبيب يحتفظ بمجموعة من البويضات الملقحة مثلجة ومجمدة فإذا فشلت المحاولة الأولى أعاد الكرة، وإذا نجحت المحاولة فما مصير الأجنة المجمدة؟ [11]

هل: يُتبرع بها للعقيمين؟ أم يجب التأكد من إتلافها إثر كل تجربة حال نجاح الحمل، أمام ناظري الزوجينº لئلا تعطى لآخرين، أو تكون حقلا للتجارب في حال رفض الزوجين لذلك؟

 

أ. التبرع بها:

وهو الذي يحدث في الواقع الآنº حيث أكد أطباء مسلمون ممن اشتغلوا في مراكز غربية أن الاستفادة منها تكون لأزواج آخرين. فهذا الدكتور نجم عبد الله عبد الواحد يؤكد ذلك بقوله: \"بدأت بعض الفرق العلمية الطبية وخاصة الفريق الذي كنت أعمل فيه في لندن إلى نقل البويضات الزائدة إلى نساء أخريات هن بطبيعتهن عقيمات ولا يمكن لهن الإنجاب بسبب عجز المبايض عندهن\"[12]، وحتى بداية سنة 1985م كان ما لا يقل عن ربع مليون طفل ولدوا نتيجة التلقيح الصناعي بغير ماء آبائهم[13]. وهذا مما لا يختلف عن نكاح الاستبضاع المحرم في الإسلام.

 

ب. إجراء التجارب عليها:

حيث يستعملها الأطباء في إجراء التجارب عليها، لأغراض علمية من مثل معرفة التكوينات المبكرة في النطفة الأمشاج وما بعدها من مراحل جنينية أولى، وفي بحثهم حول الإمكانات المستقبلة المتوقعة لثمرات هذا الإنجاز العلمي وفوائده لتحسين النسل في الأسر ليكون النسل أصح وأقوى بنية وصفات ومميزات[14]، كما \"يستفاد بها للعلاج في نقل الأعضاء منها، فإن استخدام هذه الأجنة في زراعة الأعضاء يشكل فتحا جديدا في عالم الطب\"[15]. فقد يستفاد بها مثلا في حالة المواليد الذين يعانون نقصا شديدا في المناعة، فإذا ما زرعت في أجسامهم الأنسجة المأخوذة من أجنة عمرها شهران أو ثلاثة أشهر (من حالات الإجهاض التلقائي)، فإن هذا العمل يمدهم بفرصة للشفاء[16].

وفي حال السماح بذلك، سيطرح السؤال: إلى أي وقت يسمح بهذه التجارب؟ هل إلى اليوم الرابع عشر أين تكون البداية الأولى لتكون الجهاز العصبي، بظهور الميزان العصبي Neural Groove؟ أم نرجئه إلى حدود الأربعين حيث تكون النطفة الأمشاج قد تخلقت كائنا حيا؟ حيث يؤكد أحد الأطباء أن بالإمكان رؤية قلب الجنين يخفق على جهاز السونار وهو ينبض وفيه حياة بين 40-42 يوما من الحمل[17]. أم يسمح بإجراء هذه التجارب لمدة أطول تنتهي ببداية نفخ الروح؟

 

2. 2.  بنوك الحيوانات المنوية.

 انتشرت هذه البنوك بصورة واسعة في المجتمعات الغربية، بغرض مساعدة النساء اللواتي يعاني أزواجهن من فقر في الحيوانات المنوية، حيث يتبرع بعض الرجال بحيواناتهم المنوية مقابل مبالغ مالية معينة، رجاء حصول بعض السيدات على نسل منهمº ولأن المسألة فيها دخول طرف ثالث في عمليات التلقيح الاصطناعي فهي محرمة في الشريعة الإسلاميةº ولذلك فإن فكرة وجود مثل هذه البنوك لا أساس لها في المجتمعات الإسلامية.

2. 3.  استئجار الأرحام.

هذه المسألة مثل سابقتها (بنوك المني) لا مكان لها في المجتمع المسلم، كما سنرى لاحقا. والغرب ناقش فكرة استئجار الأرحام وبدا لهم أنها وسيلة لإيجاد أطفال \"من نوع جديد لا هم يتامى ولا هم لقطاء، وقد يعترف بهم الوالد ولا تعترف بهم الأم\"[18]. فهذا الغرب نفسه يعترف أن النسل الذي وجد بهذه الطريقة مجهول الهوية.

2. 4.  إجهاض الأجنة الأنثوية.

بعد أن أمكن تلقيح البويضات خارج الرحم بماء الرجل، استطاع العلماء إلى حد ما فصل الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية في ماء الرجل، ليتسع المجال للتحكم في جنس الجنين، للذين يرغبون في ذلك. ومن نتائج هذه العملية بدأت تعود ظاهرة \"الوأد الخفي\" المتمثلة في قتل الأجنة الأنثوية، الأمر الذي حضي بتأييد بعض الحكومات الغربيةº حيث صرحت وزيرة الصحة الهولندية \"ألن بورست \" بتأييدها رغبة الوالدين في إنجاب الأولاد واحتفاظهم على هذا الأساس بحق إسقاط الأجنة الأنثوية[19].

يتبع..

 

----------------------------------------

[1] - جاد الحق، جاد الحق علي: بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة، الطبعة الأولى، (الأزهر الشريف: الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة الإسلامية، 1994م)، ج2/ ملزمة 24/ ص 369.

[2] - أورد هذا التعريف الدكتور عبد الرحمن البسام في بحثه المقدم للدورة الثانية لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، المنعقد عام 1407هـ/ 1986م. أنظر: البسام، عبد الرحمن: \"أطفال الأنابيب\"، مجلة المجمع الفقهي الإسلامي، عدد 2/ ج1/ ص 235-268.

[3] - أنظر: القرار الخامس لمجلس المجمع الفقهي الإسلامي (23- 30 ريع الآخر- 1400هـ)، ص138º البار، التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب، ص269- 307، بحث مقدم لمؤتمر المجمع الفقهي الإسلامي، (28 ربيع الآخر 1405/ 1985)، وغيرها من قرارات تابعة للقرار الخامس السابق. أنظر: مجلة مجمع الفقه الإسلامي، الدورة الثانية، عدد2/ ج1/ 1986.

[4] - من أجل تفاصيل أكثر في طرق معالجة العقم أنظر: زايد، فهيم (استشاري الأمراض النسائية والتوليد): \"التلقيح الصناعي والمجهري كيف نفرق بينهما؟ \"، العالم الإسلامي، العدد 1651، 22- 28 / مايو 2000، ص9.

 

[5] - تتمثل الشروط العامة في: \" (1) أن انكشاف المرأة المسلمة على غير من يحل بينها وبينه الاتصال الجنسي لا يجوز بحال من الأحوال إلا لغرض مشروع يعتبره الشرع مبيحاً لهذا الانكشاف، (2) أن احتياج المرأة إلى العلاج من مرض يؤذيها، أو من حالة غير طبيعية في جسمها تسبب لها إزعاجاً، يعتبر ذلك غرضاً مشروعاً يبيح لها الانكشاف على غير زوجها لهذا العلاج، وعندئذ يتقيد ذلك الانكشاف بقدر الضرورة، (3) كلما كان انكشاف المرأة على غير من يحل بينها وبينه الاتصال الجنسي مباحاً لغرض مشروع، يجب أن يكون المعالج امرأة مسلمة إن أمكن ذلك، وإلا فامرأة غير مسلمة، وإلا فطبيب مسلم ثقة، وإلا فغير مسلم بهذا الترتيب. ولا تجوز الخلوة بين المعالج والمرأة التي يعالجها إلا بحضور زوجها أو امرأة أخرى\". أنظر: مجلة المجمع الفقهي الإسلامي، عدد2، ج1، 1407هـ/ 1986، ص335.

[6] - رابطة العالم الإسلامي، قرارات مجلس المجمع الفقهي الإسلامي من دورته الأولى لعام 1398هـ، ومن دورته الدورة الثامنة 1405هـ، ط4، (مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، 1411هـ)، ص 141.

[7] - ويرى الطبيب: فهيم زايد: \"أن نسبة النجاح في المرة الواحدة قد تصل إلى 15 20%وإذا تكررت هذه المحاولات تكون نسبة النجاح مجتمعة 50- 60% حسب الحالة\". أنظر: زايد، \"التلقيح الصناعي والمجهري كيف نفرق بينهما؟ \"، ص9.

[8] - ما نطق به لسان حال سيدات عايشن فشل التجربة معهن، واتفاقهن في النهاية على عدم معايشة التجربة ثانية. حصة تلفزيونية من حلقتين أذاعتها قناة MBC في شهر 10/ 1997.

[9] - والمقصود بها طريقة \" التلقيح المجهري\" أين يتم الإخصاب خارج الجسم مع تلقيح مجهري للبويضة، وهي عملية إدخال حيوان منوي واحد مباشر داخل سيتوبلازم البويضة، بخلاف الطريقة الاعتيادية آلاف الحيوانات المنوية حول البويضة. أنظر: زايد، \"التلقيح الصناعي والمجهري كيف نفرق بينهما؟ \"، ص9.

[10] - في حوار مع جريدة \"المسلمون\". أنظر: المضواحي، عمر: \"وكالات لتأجير الأرحام وشتل الأجنة\"، المسلمون، السنة 13، عدد 634، الجمعة 19 ذو القعدة 1417هـ/ 28 مارس 1997م، ص7.

[11] - البار، \"التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب\"، مجلة مجمع الفقه الإسلامي، عدد 2/ ج1/ ص 269º أبو زيد، بكر بن عبد الله: \"طرق الإنجاب في الطب الحديث وحكمها الشرعي\"، بحث مقدم للدورة الثالثة لمجمع الفقه الإسلامي، المنعقد بالأردن، 8/2/1407هـ، المجمع، عدد3/ ج1/1408هـ- 1987م، ص429-458º العريان، عصام: \"ضوابط التلقيح خارج الرحم\"، المجتمع، العدد 1142/ 21-3-1995، ص59º البار، أخلاقيات التلقيح الاصطناعي نظرة إلى الجذور، الطبعة الأولى، (جدة: الدار السعودية للنشر، 1987م)، ص97º عبد الله، هاشم جميل: \"زراعة الأجنة في ضوء الشريعة الإسلامية\"، الرسالة الإسلامية، (العراق: وزارة الأوقاف والشؤون الدينية)، العدد 232، السنة 22، ربيع الأول 1410هـ/ تشرين الأول 1989، ص91-112.

[12] - عبد الواحد، نجم عبد الله: نظرة الإسلام حول طبيعة الجنس والتناسل، (الكويت: مطابع المنار)، ص84.

[13]- أورد هذا الدكتور علي البار منسوبا إلى مجلة (News Week ) بتاريخ 17/2/ 1985م. أنظر: البار، أطفال الأنابيب، ص271.

[14] - نقل هذا القول عن الشيخ الزرقا. أنظر: البسام، \"أطفال الأنابيب\"، ص 249.

[15] - البار، محمد علي: \"القضايا الأخلاقية الناجمة عن التحكم في تقنيات الإنجاب\"، بحث مقدم للدورة الثالثة لمجمع الفقه الإسلامي، المنعقد بالأردن، 8/2/1407هـ، مجلة المجمع، عدد3/ ج1/1408هـ- 1987م، ص461-468.

[16] - السقا، السيد سلامة: \"زرع الأجنة إلى أين؟ \"، منار الإسلام، العدد 10/ السنة 9، يوليو 1984، ص34-43.

[17] - الطبيب: عبد المالك أمين. أنظر: جمعية العلوم الطبية الإسلامية: قضايا طبية معاصرة في ضوء الشريعة الإسلامية، ط1، (عمان: دار البشير، 1415هـ/1995م)، مج1/ص246.

[18]- نقل هذا الدكتور عبد الرحمن البسام عن تقرير اللجنة الفرنسية حول موضوع أطفال الأنابيب. أنظر: البسام، \"أطفال الأنابيب\"، ص247.

[19] - إسماعيل، فراج:\"عودة وأد البنات\"، المسلمون، العدد 629، السنة 13، الجمعة 14 شوال 1417هـ/ 21 فبراير 1997م، ص11.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply