قالوا: وطن.. قلت: الهوى في قلبي الغض الرقيق.. قد سكن...
قالوا: وطن.. قلت: الصبابة والأنين والشجن...
قالوا: العصافير تغني.. تشدو.. تنادي...
هل يا ترى.. يأوي الغريب للوطن؟!..
هل يا ترى يأتي.. ينم؟؟!...
حتى شعاع من قمر.. صار يفجر ذكريات الأمس من تلك المقل...
واكتوى قلبي.. تفطر في الحشى.. من غربة.. من بُعده...
عن روحه.. عن حبه.. أوَ يقدر الوجدان أن يحيا بعيدا...
عن دمشق.. أيا زمن؟؟!!!..
وطني دمشق.. لن تضام ولن تذل.. حبات قلبي أنت من...
أهواك يا أرضي دمشق.. أهواك يا عِشق القدم...
أهوى حبيبات رمالك.. أو رحابك.. أو وحتى..
قطرة.. من بحرك العذب الخضم...
أهوى سفوح جبالك الشماء.. حتى القمر.. فوق ثراك...
يملأ الوجدان.. لحنا يضاهي كل لحن.. في أقاصي الكون..
حتى في الأزل...
لحن شجي.. يُشعر الوجدان.. أنه يعلو حُلُُُم..
بعدها يهوي إلى قاع سحيقة.. في لجة من غربة..
باتت تأِن...
تبغي لِقاك.. يا منايَ يا دمشق.. تبغي الوصال...
تبغي نسمة من نسيمات صباحك.. تلفح الوجه الحزِن..
تبغي على أرضك قبرا.. تأوي إليه.. عندما يأتي الأجل...
حتى يُضم القلب للجسد المعذب.. بعد طول الغربة...
الألم الفراق.. بعد طول البعد في زمن العفن...
رباه.. من يجلو صدى الأيام.. من سيَفجُر ثورة..
تُدمي الوثن...
تُقصيه.. تُبعده.. لكي.. نأتي الوطن...
رباه.. أما آن له أن يرعوي.. عن ظلمه.. عن بطشه..
عن تُرََّهاتٍ,.. وَسفاهات الكَلِم..
رباه.. أنت الله ربي.. كن لنا من غربة.. من قسوة الأيام..
عونا..وأمانا..وفنن...
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد