يا أمة الإسلام تاه المسلمون..
أين العلماء العاملون؟..
أين المثقفون؟.. أين المخلصون؟..
بكثرة الصمت انتفش الباطل..
وعظم الخطب وأرجف المرجفون..
وعمَّ الظلم وأظلم الكون..
* * *
وغارت النجوم.. غاب الحق..
مات العدل.. عربد المأفون..
كثر اللصوص، ساد المجرمون..
عاثَ الرعاعُ في الأرض فساداً..
ذرَّ القضاةُ الرمادَ في العيون..
* * *
وراءَ الدهم والدينار يلهثون..
لا ظلمَ اليومَ.. يحكمنا القانون..
رقصٌ وغناءٌ.. تمثيلٌ وفنون..
إسرافٌ وتبذيرٌ بلا حساب..
للخمر.. للمخدرات للمجون..
نستورد نفايات الغرب..
من خنا وخلاعة وايدز وأفيون..
* * *
وندعي حرية وتحرراً...
أهذه ثقافة أم سخافة أم جنون؟..
ودَّ اللقطاء أن نكون تبعاً..
فصرنا وسرنا حيث يريدون..
ودعا بدعوتهم كل عميل خؤون..
* * *
أهذا مستقبل أمتي؟ !..
أم هذه حضارة الغرب؟..
أم هذا ضرب من الجنون؟..
يا أمة الإسلام ضاع المسلمون..
بين الإفراط والتفريط سُقينا..
كأسَ الذل مع ريب المنون..
* * *
رشاوى اشرأبت أعناقها..
بلا حياء ولا خجل في هذا..
الزمان.
شتان بين الحاضر..
والماضي شتان!..
هذا غريق في شهواته..
وهذا عفيف الأردان..
* * *
أمة الإسلام؟..
كنا وما زلنا حماة..
نغذٌّ السير لبرِّ الأمان..
امتطينا جواداً أصيلاً..
لنرفع راية العدل خفاقة..
في كل مكان وزمان..
بعزم وإرادة وجهاد..
نحرر الأوطان من
عملاءَ و يهودٍ, وأمريكان..
* * *
سنمحو بالنور ظلام
اليأس والجهل والحرمان..
يا أمة الإسلام ستزهر..
صحراؤنا روضاً بهياً
زاهي الألوان..
و يسطع فجر الأماني..
وتشرق شمس النصر..
فوق الجبال والسهول..
والوديان..