فحص بسيط يكشف عن جنون البقر لدى البشر


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أكد علماء في الولايات المتحدة أنهم على بعد خطوة واحدة من تطوير فحص بسيط للدم، يساعد في الكشف عن المرادف البشري لمرض جنون البقر، الذي ذهب ضحيته أكثر من 180 شخصاً في العالم.

وأعرب الخبراء عن خشيتهم من أن هذا المرض المعروف باسم \"كرويتزفيلد ياكوب\" المشابه لالتهاب الدماغ ألإسفنجي الذي يصيب الأبقار، وأطلق عليه شيوعاً اسم \"جنون البقر\"، قد يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا في السنوات القادمة، خصوصاً أن فترة حضانته قد تصل إلى 40 عاماً، منبهين إلى عدم وجود طريقة فعالة متوافرة حالياً للكشف عن مرض جنون البقر أو مرادفه البشري في الدم، إذ تثبت الإصابة بهذه الأمراض بعد الوفاة فقط.

أما الآن، فقد أعلن علماء في جامعة تكساس الأمريكية عن توصلهم إلى اكتشاف جديد قد يساعد في تطوير فحص طبي، خاص بالكشف عن وجود البروتينات المرضية المسببة لجنون البقر ومرادفه البشري، والتي تعرف باسم \"البريونات\"، في الدم، بطريقة دقيقة وفعالة، تسمح بعزل الأبقار المريضة عن مصادر الطعام البشرية.

وأشار الباحثون إلى أن هذا الفحص قد يساعد أيضاً في ضمان سلامة وحدات الدم المتبرع بها، وسلامة الأعضاء المخصصة للزراعة، والتأكد من عدم نقلها للمرض، كما سيتيح التعرف على آلية حدوثه وكيفية حضانته عند الكثير من الناس، دون ظهور أية أعراض.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في شهر ديسمبر من عام 2003 المجتمع عن ظهور أول حالة لمريض توفي بسبب مرض \"كرويتزفيلد ياكوب\"، بعد حصوله على وحدات دم من متبرع مصاب بالمرض. ويعتقد أن هذه الحالة أول إثبات عالمي على إمكانية انتقال العامل المرضي من إنسان إلى آخر، لذا فقد تم حظر التبرع بالدم مستقبلاً لأي شخص تعرض لعملية نقل دم منذ عام 1980م.

وقد ظهرت حالة أخرى من المرض لشخص تعرض لنقل الدم في عام 2004م، وقد تبين أنه يحمل العامل المرضي لجنون البشر، على الرغم من أنه توفي لأسباب أخرى، وتبين أنه حصل على وحدات دم في عام 1999م من متبرع أصيب فيما بعد بالمرض المذكور.

ومنذ ذلك الحين، تم اتخاذ عدد من الخطوات الوقائية لحماية مصادر الدم في بريطانيا من التلوث المحتمل بالمرادف البشري لجنون البقر.

ويرى العلماء أن هذا البحث الذي نشرته مجلة \" الطبيعة \" الطبية، يمهد السبيل لتطوير فحص بسيط، يكشف عن هذا المرض في الدم والأعضاء المتبرع بها، قبل استخدامها لدى المرضى المحتاجين لها.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply