بسم الله الرحمن الرحيم
آلام الظهر تصيب 90% من البالغين في مراحل حياتهم المختلفة، وهو يصيب جميع الفئات بغض النظر عن طريقة حياتهم أو حالتهم المادية، ولكن هناك بعض المؤثرات التي تزيد من حدة الألم وطول فترة الإصابة.آلام الظهر يمكن أن تكون حادة وشديدة، أو تكون مزمنة ومحتملة، أو أن يصاب المريض بالاثنين معاًº أي أن يكون الألم بسيطاً ومزمناً تتخلله فترات من الألم الحاد لفترات وجيزة. هنالك أعراض لا تدخل في آلام الظهر العادية، وهي تتطلب رؤية الطبيب في أسرع وقت، وهذه الأعراض هي:
1. إذا كان هنالك صعوبة في التبول، أو التبرز مع آلام الظهر.
2. إذا كان هنالك ضعف في الأقدام والأرجل أو تخدير الأقدام.
3. إذا كان هنالك آلام غير محتملة لعدة أيام.
أسباب آلام الظهر:
1. تمزق في أربطة وعضلات الظهر: وهذه تمثل 95% من الأسباب، وهي ناتجة من الأعمال الشاقة والأوضاع غير الصحيحة للجلوس وحمل الأثقال.
2. تكلس عظام ومفاصل الظهر: وهذا ينتج من تقدم السن أو الإصابات، ويؤدي للاحتكاك بين الفقرات واحتكاك مفاصل الظهر.
3. بروز الغضاريف التي تؤدي لآلام بالظهر وشد بأعصاب الأطراف (عرق النساء).
4. الالتهابات الحادة والمزمنة بالظهر، وأعراض مصاحبة نتيجة للالتهابات.
5. الأورام الخبيثة منها والحميدة: وهذه تؤدي لآلام بالظهر وشلل الأطراف أحياناً.
6. هشاشة العظام: وهذه بدورها تؤدي لآلام بالعظام والظهر.
بعض المفاهيم الخاطئة في آلام الظهر:
1. هل تحتاج آلام الظهر للعلاج الجراحي؟
الإجابة: نسبة العمليات الجراحية لآلام الظهر هي أقل من واحد في كل ألف حالة.
2. هل يحتاج كل مريض بالآم الظهر للأشعة بالرنين المغناطيسي؟
الإجابة: الرنين المغناطيسي نوع من الفحص، وله شرائح مثل الأشعة المقطعية لتشخيص أمراض الظهر. وقلة من المرضى يحتاجون لهذا الفحص، خاصة الذين يحتاجون لعمليات جراحية لتأكيد التشخيص قبل إجراء العملية.
3. هل نترك آلام الظهر دون علاج حتى تستفحل؟
الإجابة: هناك ستة ملايين ونصف مليون أمريكي يُعالجون من أمراض الظهر يومياً وهذا يدل على أن طلب المساعدة في أول المشكلة يسهل ويقلل فترة العلاج قبل أن تصبح مزمنة. وقد يتطلب العلاج في أول الأمر نصائح طبية فقط لتفادي المشاكل.
4. هل تصيب أمراض الظهر الذين يعملون أعمالاً شاقة فقط؟
الإجابة: آلام الظهر تصيب كل الأعمالº لأن الجلوس لفترات طويلة يؤدي لآلام الظهر، وكذلك عدم الرياضة.
العلاج:
علاج آلام الظهر يتطلب ثلاثة محاور أساسية، وهي: المحافظة، العلاج الطبيعي والرياضة، بالإضافة إلى العقاقير.
أولاً: المحافظة:
1. الجلوس في الوضع الصحيح: خاصة للذين يعملون عملاً مكتبياً ويجلسون للدفاتر، وكذلك الذين يعملون على الكمبيوتر. والوضع الصحيح هو أن يجلس الشخص على الكرسي بحيث يسند ظهره على الكرسي، ويكون ارتفاع الكرسي بحيث يكون مفصلا الركبة والمخروقة بزاوية 90 درجة. وإذا كانت الجلسة طويلة يجب الحركة على كل رأس ساعة لمدة خمس دقائق داخل أو خارج المكتب. كذلك تفادي الجلوس على الأرض أو على المقاعد القصيرة.
2. عدم ثني الظهر للانحناء، وإذا أراد حمل وزن أو رفع شيء من على الأرض، فالأفضل أن ينزل إلى الأرض بركبتيه ثم رفع الحمل في ذلك الوضع.
3. النوم في سطح مستو، وألا يكون خشباً شديداً الصلابة، ولا ليناً بحيث يثني الظهرº إما أن يكون سرير خشب بمرتبة(سفنجة) أو سرير حبل بمرتبة قطن.
ثانياً: الرياضة:
1. المشي يومياً لمدة نصف ساعة أو أكثر وبسرعة يؤدي بدوره لتقوية عضلات الجسم وأربطة الظهر، ويفيد الدورة الدموية والقلب. وأهم رياضة للظهر هي السباحة.
2. عمل علاج طبيعي لتخفيف آلام الظهر، ويمكن تعلم بعض التمارين وعملها بالمنزل، كذلك ممارسة الرياضة في الصالات المغلقة.
استعمال العقاقير(الأدوية):
يجب عدم استعمال أي عقار دون استشارة الطبيب. وكل هذه العقاقير هي مواد كيماوية لها آثار جانبية ضارة، كما أن تدليك الظهر بعنف بواسطة شخص لا خبرة له قد يؤدي للأذى.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد