بسم الله الرحمن الرحيم
في خضم الأحداث الدموية التي تمر باليمن جراء تمرد الحوثيين، والاضطرابات المواكبة لعملياتهم ضد الجيش اليمني، والتفاعلات الفكرية التي تترافق مع نمو هذا النشاط المشبوه لحركة تمتد شبكة علاقاتها خارج الحدود اليمنية وتتماس مع مصالح قوى لا تريد الخير لأهل السنة في اليمن، كان لابد وأن نلتقي مع أحد المعايشين للهم الإسلامي في اليمن، فكان لقاء مع فضيلة الشيخ عبد المجيد الريمي، أحد العلماء والدعاة السلفيين المعروفين في اليمن، من أجل استجلاء الموقف وتوضيح رؤية التيار السلفي هناك للأحداث وإصراره على عدم خوض غمار السياسة، ودوره في مواجهة دعوات التشيّع والصوفية، ونظرته لخطر الأحزاب والتيارات الليبرالية على الإسلام والمسلمين
*ما هو تقييمكم لمستوى العمل الإسلامي في اليمن؟ وما مدى التغير الذي حصل للشعب اليمني خلال عشر السنوات الأخيرة، في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية التي واكبت الحملة الغربية للقضاء على ما يسمى الإرهاب؟ كيف تقيمون مستوى التدين لدى الشعب اليمني؟ وهل ترون مؤشرات إيجابية أم سلبية في هذا الشأن؟
-العمل الإسلامي ذو المنهج السليم الصحيح هو أحسن حالاً مما كان عليه، بل أصبح عملاً مؤسسياً، بحيث يجتهد القائمون عليه في الدعوة إلى الله - عز وجل - في عدة مجالات وعدة محاور. فتجد تركيزاً على العلم والعمل الخيري والوعظ والإرشاد والتربية والدعوة وغير ذلك، وأستطيع أن أقول إن هناك تقدماً على المستوى الدعوي أو مستوى المتدينين والملتزمين، هذا التقدم تجد فيه نوعاً من الوعي والثقافة الدينية أو الشرعية، التي تتطور يوماً بعد يوم، وأما على المستوى العام، فهناك اختلاف بين الناس.. فتجد منهم من ازداد سوءاً وانحرافاً. وعندما تجد تنامياً للتيار الإسلامي، تجد على الطرف الآخر تحدياً أكبر في محاربته والتضييق عليه، وتنامياً في الانحراف لدى بعض الناس. وهناك تأثر بالجانب السلبي من الفضائيات، حيث تأثر كثير من الناس بالفساد الأخلاقي والقيم المنحطة التي تعرضها الفضائيات، وكلنا يسمع عن الكثير من القضايا والأمور الإعلامية التي تخل بالجانب الأخلاقي والجانب القيمي في هذه الأمة.
وعلى كل حال، نستطيع القول أيضاً أن الفضائيات شاركت في تنمية الوعي السياسي والوعي بالمؤامرات بين الناس، وساهمت في نقل الأحداث والوقائع إلى الناس، وربطت الشعب اليمني بإخوانه المسلمين في أكثر من بلد، بل ووضعت العالم بين يديه ليتابع الأحداث.. لذلك أجد أن فيها إيجابيات، وسلبيات كذلك.
أما بالنسبة للمستوى السياسي، ففعلاً نجد في اليمن نوعاً من الخضوع والانقياد كسائر الأنظمة للغرب، وهي تتشارك في هذه المظاهر مع ما يشهده العالم الإسلامي، الذي تبدو الضغوطات التي تمارس عليه واضحة عليه، وأنه يستجيب لمثل دعوى محاربة الإرهاب والتزمت والغلو. ولكني في نفس الوقت لا أبرئ الحركة الإسلامية في اليمن من أنها دخلت في صراع سياسي مع الحكومة، وجعلت الناس يعتبرون أن العلماء أو الدعاة أو المتدينين هدفهم السياسة والوصول إلى الحكم، لذلك أرى أن نوعاً من التشويش قد حدث بين الناس جراء ذلك.
وفي اليمن جوانب إيجابية تبشّر بالخير، وأخرى سلبية كما ذكرت. وقد حدثت استجابة بين الناس للتيار الإسلامي السلفي، الذي اتخذ طابع العمل المؤسسي. وزاد من هذه الاستجابة ما يشاهده الناس في العراق من أحداث، أظهرت مخاطر الرافضة، وبدأ وعي الناس يزداد وأخذوا حذرهم من أحزابها ومن المذاهب والعقائد المنحرفة، وأجد أنه هناك قبولاً كبيراً لأهل السنة ولدعوة أهل السنة في اليمن، ونحن نرجو الله - عز وجل - أن ينصر الإسلام وأن ينصر الدعاة إلى الله - عز وجل -.
* هل نفهم ضمنياً من جوابكم السابق أنكم تعارضون الأعمال السياسية أو ما يسمى بالمؤسسات المدنية لصالح الدعوة الإسلامية، بعيداً عن مجالات التربية والدعوة المباشرة؟ وهل ترى أن الاشتغال بمثل هذه الجوانب قد يضعف الحركة بدلاً من أن يقويها؟
بالنسبة لنا في اليمن على الأقل، أنا أعتقد أن جهودنا وقدراتنا وطاقاتنا محدودة، ونرى أن العمل التربوي والدعوة هو أهم الأعمال الإسلامية، ونعتبر بمن تقدّم ومن جرّب هذا الطريق، أين انتهى؟ ماذا حصل؟ ماذا جمع؟ فنجد أن المعالم والأفكار تشوهت، وقلب أهل الدعوة الإسلامية الذين كانوا يدعون إلى منهج أهل السنة والجماعة كثير من المفاهيم إلى العقلانية وما يسمى \"القبول بالآخَر\"، و خير فعل في هذا الباب هو أن تقول كلمة حق أو أن ترشد إلى حق.
إن الإشكالية في ظل الأجواء الديمقراطية وفي ظل الظروف والشروط التي تفرض علينا، هو أن رأيك لا يعتبر مقدساً، حتى لو استندت واحتججت بآيات أو أحاديث تبرؤك من الآراء التي تُقبل وتُرد، وهذه أجدها إشكالية في العمل السياسي، وبالذات في الأنظمة الديمقراطية التي تضع القوانين واللوائح وتعتمد الأحزاب وما إلى ذلك، فهي تنظم هذه القوانين والتجمعات والأحزاب تنظيماً تجعلها تصب كلها في تأييد المنهج الديمقراطي كفكرة وكأصل من أصول الثقافة الغربية. فنحن ننصح دائماً إخواننا هناك بأن الأمة بحاجة إلى التربية وإلى الدعوة وإلى العلم، وهناك مجال واسع تستطيع أن تغير فيه الخرافات والعقائد الفاسدة، والساحة أمامك مفتوحة والإمكانيات ميسّرة والناس يستجيبون، فلماذا لا تجتهد في دحض هذا.
كما أن هناك أموراً لا تستطيع أن تقف بوجهها، ويمكننا أن نتحدث عن السياسة من حيث أصول السياسة في الإسلام، وقواعد السياسية في الإسلام، ومرجعية السياسة في الإسلام، ومصدر الأحكام ووظيفة الحاكم وشروط الحاكم وواجبات الدولة، وغيرها، وهذا كمنهج لأهل السنة والجماعة يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وهو ضروري.
فحين تأتي المناهج الديمقراطية وتسود فيجب بالمقابل أن يفهم الناس مواصفات رجل الدولة وولي أمر المسلمين، ورجال الشورى والوظائف، وماهية الولايات وشروطها في الإسلام.
لكن أحياناً أنت لا تملك أن تحدد أولوياتك، وفي أحيان كثيرة لا تملك أن تحدد احتياجات الناس، والناس قد يحملون للدعاة تساؤلات ومطالب نابعة من احتياجات فكرية وثقافية، تحتم أحياناً على العلماء وطلبة العلم والدعاة أن يخوضوا في هذا المجال مع الحفاظ على منطلقاتهم الشرعية، بمعنى أن يتعدى الأمر من التنظير إلى ما يسمى بالسياسة الشرعية، والرجوع إلى ما كُتب فيها من التراث الإسلامي إلى الدخول في هذا المعترك واستغلال الجو الديمقراطي بالتأسيس لأعمال إسلامية سواء في الميدان الدعوي أو الميدان الاجتماعي أو الإغاثي أو الإعلامي أو حتى السياسي إن تيسر ذلك؟
نحن نغتنم هذه المجالات ولله الحمد، إذ لم يكن يسمح قبل دخول النظام الديمقراطي لليمن، بتجمعات خيرية، أم الآن فإنه يوجد العديد من الجمعيات والمؤسسات، وللعمل الدعوي في اليمن جمعيات منها جمعية الحكمة، وجمعية الإحسان، بالإضافة إلى عدة مؤسسات، وهناك مؤسسات تعنى بالجانب التعليمي، وأخرى تعنى بالجانب الخيري أو الإغاثي، وكذلك الصحي، وفي جوانب خيرية عدة.
أما الجانب السياسي، كما أشرت سابقاً، فإني أعبّر عن وجهة نظري بالقول: إن هناك قانون يسمى قانون الأحزاب، وإذا وافقت عليه الأحزاب الجديدة، فإن الشرط سيحدد لها أن لا يكون فيها تكثيف مخالف، وأن تسلم وترضى بقرار الأغلبية، وأن تسلّم بنتائج صناديق الاقتراع، وهي برأيي افتراضات غير مقبولة شرعاً، وتؤدي لتراجع الالتزام الشرعي، وهو ما عايشناه من خلال أحزاب سابقة، دخلت المعترك السياسي بحماس كبير للدين، والتزام كبير بالقواعد الشرعية والأصولية، إلا أن هذه القيم انهارت أمام هذه القوانين وهذه الشروط.
*وماذا عن التأثر الثقافي بشكل عام في اليمن، برأيك ما هي المحددات الأساسية لهذا التأثر، بمعنى الفكر الغالب أو القادم إلى اليمن سواء كان فكراً تغريبياً أو فكراً شرعياً؟؟ بمعنى آخر، ما هي مصادر هذا التغيير؟ هل هي دول مجاورة؟ أم دول إقليمية؟ هل هناك توجه نحو مدارس معينة سواء أكانت مدارس شرعية أم مدارس فكرية تغريبية؟ بمعنى هل هناك رموز يمنية لها ولاءات فكرية مثلاً لبلد دون آخر؟
-أعتقد أن اليمن تأثرت كثيراً بالأفكار التي حولها، منها تأثرها بالثورة والحركة الناصرية، والتي كان لها تلاميذها وكان لها دعاتها في اليمن، كذلك هناك تأثّر بحركة القوميين العرب، وبالاشتراكية، والبعثية، وكذلك الباطنية، ومنهم من تأثر أفكار من الهند، وهناك حركة الإخوان المسلمين في اليمن التي تأثرّت بالحركة في مصر، كذلك هناك من تأثر بالدعوة السلفية، ومن تأثّر بدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وبالدعوة السلفية المعاصرة ورموزها من أمثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني والشيخ مقبل، فالتيارات هذه كلها موجودة، وكذلك الزيدية كفرقة من فرق الشيعة، إلا أن الزيدية هي أقرب إلى السنة، حيث إن مراجعهم ومصادرهم هي الكتاب والسنة، السنة التي نعرفها نحن البخاري ومسلم وغيرها، مع العلم أن لديهم في عقيدتهم ميل إلى أصول المعتزلة، وهو ما قد نجده أيضاً لدى بعض المنتسبين إلى السنة.
كذلك أرى مؤخراً وجود من تأثروا بأفكار الاثنى عشرية الجعفرية، وقد بدأت تنتشر التجمعات والتنظيمات التي تنهج منهج \"حزب الله\" ومنهج ما يسمى بـ\"الشباب المؤمن\" وغيرها من ذات القبيل، وقد دخلت الدولة في صدام مع هؤلاء وخاضوا حروباً متعددة ولكن للأسف الشديد ليس هناك توجه عام، بل هناك توجه شخصي محدود، وهو ربما بسبب غياب التوجه الحكومي من الدولة لمواجهة هذا الفكر بمناهج وبخطط مدروسة، وعبر دعوة شاملة ومتكاملة ودعم قوي مناسب. فالأصل في اليمن قابلية تأثره ببعض الأفكار، خاصة تحت شعار حب أهل البيت وغيرها.
* ما هو موقف أئمة الزيدية من حركة الحوثي وأتباعه؟
-الكثير من الأئمة كفّروا هذه الفئة، وقالوا بضلالها، وبعمومهم فإنهم وقفوا ضدها.
*ما حقيقة المقولة التي تشير إلى أن الزيدية ربما كانت البوابة التي تدخل منها إيران إلى اليمن؟
-هذه مقولة قد تكون صحيحة، خاصة وأنهم يدعون إلى حب أهل البيت وغيرها، وهو ما يوافق جميع المسلمين، وأيضاً بسبب وجود قواسم مشتركة مع الصوفية في اليمن، التي أيضاً تدعو إلى تعظيم أهل البيت والتبرك بهم.
*ما هو الموقف العلني لأئمة الزيدية وشيوخهم وقياداتهم، مما يجري من الاثني عشرية وفي إيران؟
-بشكل عام، هم يحسون بمخاطر هذه التحركات من الجعفرية، ولكنهم رغم ذلك لا يعتبرونها خطراً كبيراً، مقابل ما يعتقدونه بوجود خطر حقيقي عليهم من الوهابية والسلفية كما يقولون، وهو ما تجده لدى الكثيرين منهم من أصاب الجهل وقلة الدين والعقل، من يقول منهم إنهم يميلون إلى الاثني عشرية لمواجهة \"الوهابية\".
*في مقابل ذلك، هل أصبح لدى الحركة الإسلامية رؤية علمية وعملية في مواجهة المد الرافضي في اليمن؟
-لا أرى أحد من الحركات الإسلامية في الساحة سوى السلفيين، أما الحركات السياسية الإسلامية الأخرى، فإنك تجد فيها تحالفات مع بعض الجهات، عبر ما يعرف هناك باسم \" اللقاء المشترك\".
*وما الخطوات التي قامت بها الحركة السلفية لتوعية الناس بمخاطر ذلك في اليمن. ؟
- توجد الآن في اليمن مراكز رصد وبحث تعنى بدراسة ما يجري، وتقيم أنشطة وبرامج، وهناك بحث يتناول بناء المساجد والجمعيات الخيرية في وسط المحيط الشيعي، وهناك كتب تُطبع وتُوزع، فضلاً عن وجود محاضرات وبيانات عديدة. أي أنك تجد أنشطة متعددة في مواجهة المد الرافضي، أما قضية الزيدية فأعتقد أن العقلاء والفاهمين لهذه المسألة يرون أن لا وجود لخطر كبير أو مشكلة حقيقية معهم، فنحن نتعايش معهم، ويصلي بعضنا خلف بعض في المساجد دون أي مشكلة.
* هل يمكنكم تلخيص الأولويات التي تضعها الحركة الإسلامية في اليمن لنفسها في هذه الفترة، وما هي الاحتياجات الأشد في هذا الوقت حسب رأيها؟
-برأيي أن أشد الاحتياجات هي دعم التوجه الشرعي والعلمي والتربوي، والاهتمام بنشر منهج أهل السنة والجماعة، وبناء المساجد والمراكز العلمية في المناطق التي يكثر فيها التصوف ويكثر فيها التشيع، ودعم الأعمال والأنشطة المتعلقة بهذا الأمر، ومن أولويات الدعوة أيضاً السعي لدى الحركات الإسلامية الأخرى والشخصيات الدعوية البارزة لتوحيد العمل وتوحيد الدعوة والتعاون. وكذلك التركيز على المراكز العلمية، وتخريج العلماء والدعاة لنشرهم في مختلف البلدان، والمحافظات للدعوة إلى الله - عز وجل - وتعريف الناس بدينهم، وكذلك مواجهة التيارات البدعية بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الحسن، وأيضاً التعامل مع سائر الدعاة في مواجهة التيار التغريبي والعلماني بقدر الاستطاعة.
*هناك من يقول إن الشارع اليمني لديه حساسية لكل ما هو سعودي، على الصعيد الفكري أو السياسي أو غيرها، فهل هذا واقع حقيقي في اليمن؟ وإذا كان كذلك، فما هو تفسيركم لوجوده في ظل التقارب الجغرافي وكثرة الجالية اليمنية في السعودية واحتكاكها بالمجتمع وثقافته، خاصة أن ذلك ربما ينم عن انفصال فكري وثقافي بين هذين البلدين المتجاورين.
-أعتقد أن هذا الكلام كان واقعياً خلال فترة السبعينات والثمانينات، أي في بداية ما يسمى بالديمقراطية، أما بعد ذلك، حين بدأت تدخل أفكار إلى اليمن كالاشتراكية والبعثية والناصرية وما يدعمها من صحف ومجلات وغيرها، فإن هذا التوجه قد زال، إذ لا يمكن السماح لكل ذلك والوقوف أو محاربة الدعوة السلفية أو \"الوهابية\" فقط.
-أنا أقصد على مستوى الإنسان اليمني العادي؟
لا أعتقد وجود ذلك، بل بالعكس، صحيح أن هناك حساسية ضد التيارات البدعية سواء أكانت من الصوفية أم الشيعة، لكن عموم الناس تجدهم متأثرين بعكس ذلك، فتجد أن قناة المجد مثلا تصل إلى كل جبل، كما أن إذاعة القرآن الكريم لها فعلها وتأثيرها في ثقافة المجتمع اليمني، بل حتى إن المغتربين الذين ذهبوا إلى السعودية ودرسوا التوحيد، تجدهم عادوا إلى اليمن وقد تأثروا بالعلماء وطلبة العلم الذين درسوا على يديهم في السعودية، وهم بالمئات هنا، فتجدهم يعودون إلى اليمن، ويقومون بنشر السنة والتوحيد بين الناس.
*في النهاية، هل يمكن أن تقدم لنا عرضاً لبعض الأنشطة التي تقومون بها من خلال عملكم الدعوي عبر المؤسسات والمناشط الإعلامية والشرعية التي تساهمون بها في اليمن؟
-أنا رئيس مجلس أمناء مركز الدعوة وأدرّس في مركز الدعوة، الذي هو صرح علمي في صنعاء، يضم كوكبة من العلماء، ولديه موقع على الإنترنت يمكن الرجوع إليه، وينطلق من منهج تعليمي وتربوي، ويضم مشايخ من أمثال الشيخ محمد العامري البيضاني.
*في ختام هذا الحوار، هل من كلمة توجهها لقراء هذا الحوار ؟
-أوصي بالاعتناء بطلب العلم، وبمتابعة التقنيات الحديثة والاستفادة منها في خدمة الدعوة إلى الله، وخاصة مواقع الإنترنت الجيدة التي استفاد منها طلبة العلم ويستفيد منها العلماء.
ونوصي كذلك بالدعوة إلى الله - عز وجل -، والعمل لهذا الدين، والإخلاص له، والسعي لجمع شتات المسلمين تحت راية أهل السنة والجماعة، ودعوة المخالفين لهذا المنهج بالحكمة والموعظة الحسنة وبالحوار وبالتي هي أحسن، ونستعين بالله تبارك وتعالى، ونجدّ في نصرة هذا الدين، ونلتف حول علمائنا ودعاتنا ومنهجنا ورايتنا، هذه الراية العظيمة راية أهل السنة والجماعة، ونجدّ ونجتهد في تثبيتها ونشرها بين الناس، خاصة أن أهل الباطل يعملون ليلاً ونهاراً، ويستفيدون من كل الوسائل المتاحة، لذلك، لا بد لنا أن نجتهد وأن نجدّ في هذا الباب.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد