بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هل المرأة نصف المجتمع؟
د. عمر عبد الكافي: ضحك على نسائنا كثيراً وقيل لهم إنهن نصف المجتمع ولكني أقول: المرأة هي المجتمع كله، فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت والبنت والخالة والعمة. ومن أكرم المرأة فإن الله سوف يكرمه وأن العبد الذي يهين المرأة أينما كانت سوف يهينه رب العباد.. لأنهن لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم.
ماذا تقول للرجال عن المرأة؟
د. عمر: أقول للأزواج المرأة مفتاحها سهل وميسور فلا تريد المرأة إلا المعاملة الطيبة وعندما يحن الزوج على زوجته تستشعر أن هناك من يشكرها فيهون عليها تعبها وتعمل على إرضائه.
هل تستطيع نساؤنا هذه الأيام أن تلد العظماء؟ وهل من الممكن أن يولد منا اليوم صلاح الدين؟
د. عمر: لو كانت نساؤنا موجودات في زمن العظماء لأنجبن لنا العظماء ولكننا ننتظر من جيلنا الحالي إنجاب عظماء من الأولاد والبنات لأن الغد القريب إن شاء الله للإسلام.
ما أسباب المشاكل الزوجية؟
د. عمر: عندما يتم الزواج ويجتمع الزوجان تحت سقف واحد تجتمع بيئتان مختلفتان ومن هنا يأتي الاختلاف.
متى يقيم الأزواج حياتهم الزوجية؟
د. عمر: من الخطأ الذي يقع فيه الزوجان سرعة حكم كل طرف على الآخر، فنقرر أخلاقيات الطرف الآخر بعد الشهر الأول من الزواج، فلا يجب أن نقرر شيئاً سواء من طرف الزوج أو الزوجة إلا بعد 18 شهراً من الزواج أو بعد انقضاء سنتين كاملتين.
هل للأهل دور في الخلافات التي تنشأ بين الزوجين؟
د. عمر: لابد أن لا يتدخل الأهل في حياة الزوجين وخصوصا في بداية الزواج ولا يقرروا شيئاً ولا يحكموا على أي طرف في بداية فترة الزواج، ويجب على الزوجين ألا يكشفا عن خلافاتهما وألا يتسرع كل طرف في الحكم على الآخر وينقل هذا الحكم لأهله.
الكيس المثقوب:
د. عمر: إن كل طرف في الحياة الزوجية "الزوج والزوجة" يحمل كيسين.. كيس يضع فيه سيئات الآخر والكيس المثقوب يضع فيه الحسنات التي يفعلها معه، وبعد مرور السنوات لا يرى حسنات طرفه الآخر لأنه وضعها في الكيس المثقوب وهذا ما نقوله نحن ونفعله أما ديننا فبريء منا.
كيف تنظر الزوجة الصالحة لزوجها؟
د. عمر: تنظر الزوجة الصالحة لزوجها الذي تغلب حسناته سيئاته، أي إذا كانت حسناته بمقدار 60% مثلاً وسيئاته تمثل 40%، فهنا يجب على الزوجة أن تعيش مع 60% من حسناته لأن الطباع لا تتغير، فهناك بعض الطباع يكون قد ورثها الزوج عن أبيه، أي أننا لابد ألا ننكر عوامل الوراثة التي تتحكم فينا وهنا تدعو الزوجة أن يضيف الله لها 10% من حسنات زوجها وتسعى إليها أما الـ 30% من السيئات فعليها أن تجمدها في ثلاجة العلاقة الزوجية ولا تلمسها لأنها طباع لا تتغير والطبع يغلب التطبع وبصبر الزوجة على زوجها سيصبح لها عنده رصيد تسحب منه عند الضرورة.
هل هناك ما يحزنك من الزوجة المسلمة؟
د. عمر: ما يحزنني أن تكون الزوجة مصلية وصوامة وقوامة ومتصدقة ولكن كلما أصبح عليها صباح تشكو لأمها وصديقاتها من زوجها فتضيع ما صنعته في الليل من الخير بالغيبة والنميمة بالنهار فتنقص من حسناتها مع الله بغيبة زوجها.
فقه الفضفضة:
د. عمر: هذا الفقه لم يدرس بالكتب ولكنه فقه عند المرأة العربية. وأنا أقول إنه فقه الفضفضة حرام لأنه يدخل في دائرة الغيبة والنميمة.
هل هناك طرق لمعاملة الزوجة لزوجها؟
د. عمر: هناك مفاتيح لقلب الرجل:
المفتاح الأول: عندما يدخل البيت أشعريه بأنه أهم شخصية في البيت وهذا من خلال مقابلتك له ومن خلال بث هذا في أولادك أيضاً، أي أشعريه بأنه ملك في مملكته.
المفتاح الثاني: إذا واجهتك بعض المشاكل خلال يومك أو مشاكل متعلقة بالأولاد لا تقحميه فيها بمجرد دخوله إلى البيت ولكن ارجئيها حتى يأكل ويستريح ويهدأ وبعد ذلك أعرضي عليه الأمر بهدوء.
المفتاح الثالث: أشعري الأولاد بأن أباهم هو القائد للبيت واتركي له هذا المجال وإن تدخلت فليكن بينك وبينه وليس أمام الأولاد لأن لهذا أثراً بالغاً في نفسية الزوج.
المفتاح الرابع: بري زوجك في أهله.. فإن بررته في أهله برك في أهلك.
ما أجر الزوجة على صبرها على زوجها إذا كان سيئ الطبع؟
د. عمر: فأيما امرأة تزوجت برجل سيئ الملكة وصبرت عليه إلا وبنى لها رب العباد بيتا بجانب بيت آسيا امرأة فرعون بالجنة.
وهل للرجل أجر على صبره على زوجته؟
د. عمر: ومن صبر على سوء خلق زوجته أعطاه الله مثلما أعطى أيوب على صبره.
كلمة للزوجة:
د. عمر: أصلحي ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين زوجك، وازرعي شجرة أصلها في القلب وفروعها في السماء بتقوى الله - عز وجل - يزرع الله لك خيراً في قلب زوجك..ولا تشتكي زوجك إلا لله وحده، ولا تعاملي زوجك بندية، ولا تعاتبيه ولا تلوميه فاللوم والعتاب يجددان الخلاف.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد