42- القلب المسالم يخلع الدنيا، ويسمو بكل مضنون فيها، فيعف عن كثير، ويعرف الإنسانية، ويطمع في غاياتها العليا فيعفو عن كثير، ويدرك أن الحلال - وإن حل - فوراءه حسابه، وإن الحرام - وإن غرَّ - ليس إلا تَعَلٌّلُ ساعةٍ, ذاهبة، ثم وراءه عقاب الأبد. 2 / 7.
43- ولا يضطرب من شيءº وكيف يضطرب ومعه الاستقرار؟ لا يخاف من شيءº وكيف يخاف ومعه الطمأنينة؟ لا يخشى مخلوقا ًº وكيف يخشى ومعه الله؟. 2 / 171.
44- فمن ألزم نفسه الجود، والإنفاق راضها رياضة عملية كرياضة العضل بأثقال الحديد، ومعاناة القوة في الصراع و نحوه.
أما الشح فلا يناقض تلك الطبيعة، ولكنها يدعها جامدة مستعصية، لا تلين، ولا تستجيب، ولا تتيسر. 3 / 145.
45- إن يوماً باقياً من العمر هو للمؤمن ما ينبغي أن يستهان به. 1 / 235.
46- بكلمة يكون الإحساس فاسداً، وبكلمة يكون شريفاً. 1 / 266.
47- وما هو الحجاب الشرعي إلا أن يكون تربية عملية على طريقة استحكام العادة لأسمى طباع المرأة وأخصها الرحمة، هذه الصفة النادرة التي يقوم الاجتماع الإنساني على نزعها، والمنازعة فيها ما دامت سنة الحياة نزاع البقاء، فيكون البيت اجتماعاً خاصاً مسالماً للفرد، تحفظ المرأة به منزلتها، وتؤدي فيه عملها، وتكون مغرساً للإنسانية، وغارسة لصفاتها معاً. 1 / 196.
48- وما كان الحجاب مضروباً على المرأة نفسها، بل على حدود الأخلاق أن تجاوز مقدارها، أو يخالطها السوء، أو يتدسس إليهاº فكل ما أدى إلى هذه الغاية فهو حجاب، وليس يؤدي إليها شيء إلا أن تكون المرأة في دائرة بيتها، ثم إنساناً فقط فيما وراء هذه الدائرة إلى آخر حدود المعاني. 1 / 197.
49- فوراء الحجاب الشرعي الصحيح معاني التوازن، والاستقرار، والهدوء، والاطراد , وأخلاق هذه المعاني وروحها الديني القوي الذي ينشئ عجيبة الأخلاق الإنسانية كلها، أي صبر المرأة وإيثارها.
وعلى هذين تقوم قوة المدافعة وهذه القوة هي تمام الأخلاق الأدبية كلها، وهي سر المرأة الكاملةº فلن تجد الأخلاق على أتمها، وأحسنها، وأقواها إلا في المرأة ذات الدين، والصبر، والمدافعة. 1 / 197.
50- يا ويل المرأة حين تنفجر أنوثتها بالمبالغةº فتنفجر بالدواهي على الفضيلة. 1 / 264.
51- وحقيقة الحجاب أنه الفصل بين الشرف فيه الميل إلى النزول، وبين الخسة فيها الميل إلى الصعود.
فيك طبائع الحب، والحنان، والإيثار، والإخلاص، كلما كَبِرتِ كَبُرت.
طبائع خطرة إن عملت في غير موضعها جاء بعكس ما تعمله في موضعها.
فيها كل الشرف ما لم تنخدع، فإذا انخدعت فليس إلا كل العار. 1 / 265 – 266.
52- احذري كلمة شيطانية تسمعينها: هي فنية الجمال، أو فنية الأنوثة، وافهميها أنت هكذا: واجبات الأنوثة، وواجبات الجمال. 1 / 266.
53- على أن هذا الذي يسميه القوم حرية ليس حرية إلا في التسمية، أما في المعنى فهو كما ترى: إما شرود المرأة في التماس الرزق، حين لم تجد الزوج الذي يعولها، أو يكفيها، ويقيم لها ما تحتاج إليهº فمثل هذه حرية النكد في عيشها، وليس بها حرية، بل هي مستعبدة للعمل شر ما تستعبد امرأة.
وإما انطلاق المرأة في عبثاتها، وشهواتها مستجيبة لشهواتها بذلك إلى انطلاق حرية الاستمتاع بالرجال بمقدار ما يشتريه المال، أو تعين عليه القوة، أو يسوغه الطيش، أو يجلبه التهتك، أو تدعو إليه الفنونº فمثل هذه هي حرة حرية سقوطها، وما بها الحرية، بل يستعبدها التمتع.
والثالثة حرية المرأة في انسلاخها من الدين وفضائلهº فإن هذه المدنية قد نسخت حرام الأديان وحلالها بحرام وحلال قانونيº فلا مَسقَطة للمرأة، ولا غضاضة عليها قانوناً فيما كان يعد من قبل خزياً أقبح الخزي، وعاراً أشد العارº فمثل هذه هي حرة حرية فسادها، وليس بها الحرية، ولكن تستعبدها الفوضى.
والرابعة غطرسة المرأة المتعلمة، وكبرياؤها على الأنوثة والذكورة معاً، فترى أن الرجل لم يبلغ بعد أن يكون الزوج الناعم كقفاز الحرير في يدها، ولا الزوج المؤنث الذي يقول لها: نحن امرأتانº فهي من أجل ذلك مطلقة مخلاة كيلا يكون عليها سلطان، ولا إمرةº فمثل هذه حرة بانقلاب طبيعتها وزيفها، وهي مستعبدة لهوسها وشذوذها، وضلالها.
حرية المرأة في هذه المدنية أوَّلها ما شئت من أوصاف وأسماء، ولكن آخرها دائماً: إما ضياع المرأة، وإما فساد المرأة. 1 / 294 – 295.
54- وما أول الدعارة إلا أن تمد المرأة طَرفَها من غير حياء كما يمد اللص يده من غير أمانة. 1 / 297.
55- وهذه الزينة تتصنع بها المرأة تكاد تكون صورة المكر و الخداع، والتعقد وكلما أسرفت في هذه أسرفت في تلك.
بل الزينة لوجه المرأة وجسمها سلاح من أسلحة المعاني كالأظافر، والمخالب، والأنياب، غير أن هذه لوحشية الطبيعة الحية المفترسة، وتلك لوحشية الغريزة الحية التي تريد أن تفترس. 2 / 63.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد