حدثنا أم قال مراسلنا؟!


  

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتدنا أن نشغل أوقاتنا بسماع العلم وتدارسه وقراءته

– أو هكذا يفترض أن نكون-.

لكن الأحداث نقلتنا إلى عالم آخر، فبدلا من أن يتكرر

على مسامعنا: حدثنا، وأخبرنا، وقال رحمه الله تعالى،

تعفنت أسماعنا من (قال مراسلنا) وتحلقنا حول القنوات

أو المذياع أو أوراق الصحف نقلبها.

إن الأحداث تفرض علينا أن نتفاعل معها، وأن نعيش

أجواءها، لكن هل كل الوقت الذي نقضيه في متابعة

الأخبار يتلاءم مع النتاج المتحقق من ذلك تفاعلا مع

الحدث، وارتقاء في الوعي، وإنتاجا؟ أم هو مدعاة

لمزيد من القلق وإضاعة الوقت فيما لا يجدي ولا طائل

من ورائه؟

إن تتابع الأحداث يفرض علينا أن نكون أكثر حرصا على  أوقاتنا،

وأكثر اعتناء بها حتى نكون منتجين

فالتحديات ضخمة، ولن ينتج إلا الجادون.

فلنعط متابعة الأحداث ما تستحقه من اهتمام ولنحافظ

على أعمارنا وزهرة أوقاتنا.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply