قالت المعصية :
هلم اليّ !! بي تتلذذ !! ومعى تتمتع ..1!!
قالت النار :
يا مسكين ! يا مسكين !!
إنما هذه فخ ، لإيقاعك بين ألسنتي وعذابي !!
قالت المعصية :
هيت لك !! هيت لك !! أيها الحبيب !!
صاح المؤمن الحق :
(() إِنِّي أَخَافُ إِن عَصَيتُ رَبِّي عَذَابَ يَومٍ, عَظِيمٍ,)))
ثم مضى شامخا مستعليا ،
وتركها تلهث وراءه خائبة ترجوه تستعطفه ..!!
فصاح بها :
()مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحسَنَ مَثوَايَ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظَّالِمُونَ))
فانكسرت ، وأخذت تلملم نفسها لتولي هاربة ..!
غير أنها عزمت أن تتربص به الدوائر .. إن فات اليوم قد يقع غدا ..
قالت الحقيقة :
كلا لن يقع ما دام معه قلبه .. وقلبه حاضر مع ربه !
***
دُر مع العلمِ حيثُ دار بك..
وقف مع القرآنِ حيثُ وقف بك ..
وعش مع رسولك الحبيب ولا تغادر أعتابه..
وإن شئتَ أن تكونَ من أهلهِ فاخلط نفسك مع أحبابه ..
***
الله ,, أو . الدمار ..
اجعل هذا شعارا لك أمام كل أمر تدعوك إليه نفسك
فإن كان هذا الأمر يزيدك قربا من الله ،
فقد اخترت الله ، فهنيئا لك
وإن كان سيبعدك عنه ويعرضك لسخطه
فقد اخترت( الدمار ) عاجلا أو آجلا أو هما معاً ..
فلا تلومن إلا نفسك ..
***
اجعل كلمتك إشراقة النور في عتمة الظلام ، وصيحة الحق في وجه الباطل ، ولا عليك إن رُدت عليك كلمتك ، أواستهزئ بك ، فقد استهزأ السفهاء بالرسل قبلك ..!
وكفاك تميزاً وتألقاً ..
أنك في السماء تحلق .. وغيرك في الوحل ينغمس !
***
النفوسُ الصغيرةُ
هي وحدها التي تتسقطُ على الأشياءِ الصغيرة
أما الهممُ الكبيرةُ :
فإنها تأبى إلا الارتقاء والسمو أبداً
إذا كانت النفوسُ كباراً *** تعبت في مرادها الأجسامُ
***
انعش عقلك بالتفكر
في آيات الله المنظورة والمقروءة
وانعش قلبكَ بالتأملِ
في نعمهِ المنهمرةِ عليكَ صباحَ مساءَ
وانعش روحكَ باللهجِ بذكرهِ
والثناءِ عليهِ والتضرعِِ بين يديهِ ليلكَ ونهاركَ على السواء .
ثم انظر أي خير سيفيض على قلبك .
***
إن تُحسنَ الأدبَ مع الخلقِ ، فذلك أمرٌ حسنٌ ومطلوب
ولكن الأحسن والأروع والأولى :
أن تُحسنَ الأدبَ مع الله جل جلاله ..
فهو معك حيثما كنت .. يراك ويسمعك ، ويحصي عليك
***
( إذا أطلق لسانكَ بالطلب ، فاعلم أنه يريد أن يعطيك )
وعليك أن تثق ، وأن تواصل الطلب وأنت في حالة شكر قلبي لله
لما فتح عليك ، ومنّ به عليك .
لسان حالك يقول :
لو لم ترد نيلَ ما أرجو وأطلبهُ ** من فيض جودك ما علمتني الطلبا
***
ليستِ العبرةُ أن تؤدي الصلاةََ
إنما العبرةُ أن تخشعَ فيها ، وتُحسنَ الأدبَ خلالها وبعدها
هنالك تمنحك الصلاةُ أنوارَها وبركاتها ..
***
قالوا : إذا عُرفَ الآمر.. سهلت الأوامر .
هذا مؤشر قوي ، وبوصلة دقيقة تزن بها نفسك
فحين تعرف ربك جيدا ، وتقوى محبته في قلبك
يسهل عليك النهوض لطاعته ، والانزجار عما يغضبه ..
وعلى هذا قس نفسك .. إن كان أمر آخرتك يعنيك
***
لا تُدر لسانك إلا حيثُ ترجو رضا الله تعالى
ولا تُدر عقلك إلا فيما يعود عليك بمزيد من المعرفة والنور
***
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد