سنواصل طرق الباب ولن نيأس أبداً


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... حياك الله وبياك .. وجعل الجنة مأواك من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب ... أسأل الله كما ملأ وجه النهار بالضياء والإشراق والبهاء أن يملأ زوايا قلبك كله بنور معرفته و ونور محبته ونور اليقين به ... وأسأله سبحانه بأسمائه الحسنى أن يرزقك لسانا ذاكرا .. وقلبا شاكرا وعقلا واعيا.. ويقينا راسخا وعلما نافعـا .. وفكرا ناضجا وعينا دامعة .. ونفسا قانعة ودعوة مستجابة .. وهمة عالية لا ترضى بغير الفردوس اللهم آمين وصلى الله وسلم على محمد خير البرية صلى الله عليه وسلم .... اللهم إني سألتك ما سألت..لأجل أخي الكريم هذا فامنن علي وعليه بذلك كله أتعلم ايها الفاضل .. ... أحسب أنه سبحانه إذا مَنّ علي وعليك بهذه الدعوات .. فسوف نصبح متألقين متميزين وسط هذه الحياة التي تموج بألوان من الفتن .. وثقتنا أنه سيمن علينا بها ... ولو بعد حين . .... علينا أن نكون في تمام الثقة بذلك لن نياس منه ابدا ..أبداً .. سنبقى مرابطين على بابه.. لن نبرح أعتابه .. حتى لو لم نجد صدى لدعواتنا اليوم أو غدا .. سنبقى نطرق بابه بإلحاح ، وفي تضرع وانكسار .. .... سنبقى على الباب نصيح حتى تنقطع أصواتنا .. لسبب بسيط .. بسيط جدا : أنه ليس لنا سواه .. ليس لنا رب غيره .. وليس له شريك فنذهب إليه .. وليس له وزير ، فنرشيه رشوه ليعطينا حاجاتنا ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .. وليس على بابه حاجب فيمنعنا من المثول بين يديه .. هو ربنا ولا شريك له ، ولا ند له ، ولا مثيل له .. .... هو ارحم بنا من الوالدة بمولودها .. فإن أعطانا ما سألنا ..فله الحمد كله ، وله الثناء الحسن كله .. هكذا قد عودنا . فقد أعطانا قبل ذلك خيرات كثيرة ، ونعم عديدة من غير أن نسأله _ يوم كنا في بطون أمهاتنا ، لا نملك من أمرنا حولا ولا طولا _ .. .... وإن لم يعطنا ما سألنا .. فلابد أن هناك حكمة .. ومن هنا ثقتنا عظيمة به على كل حال ..أعطانا أو منعنا .. نحن عبيد بين يديه .. وهو مالكنا ومالك نواصينا ، ومالك أمرنا كله .. .... لا خير فينا ومعنا ومنا .. إلا وذلك من فيض خزائنه وكرمه .. لا لقوة فينا ، ولا لقدرة لنا .. فلا حول لنا ولا قوة لنا إلا به جل جلاله ومن هنا سنرابط على بابه ، ولن نغادر أعتابه .. ... وسنقف وقوف الطفيليين مع أحبابه، وحين سيكرمهم سيكرمنا معهم بلا شك ..! فالكريم لا يعطي سائلا ويترك آخر إلى جواره وهو ينظر !! بل ثقتنا أن الكريم الأكرم ، والجواد الأعظم ، لن يتركنا طويلا ، وسيمن علينا آجلا أو عاجلا ، كرما منه وجودا ، ومنةً وتفضلا .. .... هو يمتحن صبرنا على طول النَفَس معه .. فمنعه إيانا ما نريد ليس بخلا منه حاشاه .. وإنما ابتلاء لنا ، لينظر ماذا سنصنع .. فإن صبرنا وصابرنا ورابطنا ، أفاض علينا من حيث لا نحتسب .. المهم أن نواصل طرق الباب ، ويوشك أن نسمع الجواب .. ....

·  ** يا رب إن لم ترضَ إلا ذا تقى *** من للمسيء المذنبِ الحيرانِ !

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply