إحدى مصائبنا الكبرى في هذا العصر _
أن كل واحد فينا يرى أن غيره هو المقصود بالنصيحة والموعظة ،
وينسى نفسه..!!
وذلك بالضبط حين يرى كل منا الموتى في كل يوم يغادرون الدنيا
أمام عينيه ، وينسى أنه سيموت..!!
وأخشى والله بسبب هذا الشعور ، وهذه الغفلة ، أن
نكون داخلين تحت قوله تعالى :
(نسوا الله فأنساهم أنفسهم) ..
بداية كل قصة سطر ..
وبداية كل رحلة خطوة ..
وبداية كل إصلاح : أسرة مستقيمة
وبداية كل أسرة : رجل مستنير القلب ، وامرأة متلألئة الروح ..
ومع هذا كله فلا .
ينبغي أن نسمح لليأس أن يتسرب إلى قلوبنا
فإن الخير في هذه الأمة مستمر إلى قيام الساعة
كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكنه يتوارى أحياناً ، غير أنه كامن فيها كمون النار تحت الرماد ..