دور الإعلام اتجاه ذوى الاحتياجات الخاصة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن الله - سبحانه وتعالى - خلق الخلق ليعبدوه وحدة لا شريك له وأساس هذه العبادة هو توحيده - سبحانه وتعالى - بدعائه وخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك حيث قال - تعالى -(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إلية راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) صدق الله العظيم.

 

وكما أن المصائب من الأمراض والعاهات سبب في حط الخطايا وتكفير الذنوب المؤمن، فيجب علينا جميعاً أن نتكاتف سويا ً ونبذل قصارى جهدنا حتى نساعد هؤلاء الأطفال في التكيف مع المجتمع الذي يعيشون فيه ونوفر لهم أقصى درجة من الرعاية والتأهيل المناسب لكل فرد حسب ما تؤهله قدراته وإمكانياتة حسب نوع ودرجة الإعاقة المصاحبة له وبالرغم من الجهود العظيمة المبذولة لرعاية هؤلاء الأطفال إلا أنى علينا أن نعترف أن الطريق مازال شاقاً وصعباً وأمامنا الكثير والكثير حتى نصل بهم أقصى درجة من الرعاة والتأهيل ويجب على كل فرد في المجتمع أن يسهم في تحقيق ذلك ويبذل قصارى جهده اتجاه هؤلاء الأطفال لأنهم أطفالنا جميعاً ورعايتهم أمر واجب وضروري علينا وإن للإعلام دور هام في ذلك لا يمكن أن نغفله حيث بدأ الإعلام في الآونة الأخيرة بالاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة ولكننا نطمع في المزيد حيث بدأ الإعلام يظهر اتجاهات ايجابية نحو هؤلاء الفئة من الأطفال ولكننا نأمل تكثيف البرامج الخاصة برعاية هؤلاء الأطفال وأن يظهر الإعلام المعاقين في أدوار إيجابية ويبرز أهمية وجود المعاق في المجتمع ويبرز حقوقه في الرعاية والتأهيل وحقه في الحياة الكريمة مثله مثل باقي الأطفال مما يكون له الأثر الايجابي في تغيير الاتجاهات نحو هؤلاء الفئة من الأطفال وأن يظهر المعاق بصورة ايجابية وأنة له دورة وأهميته في المجتمع ويبرز كيفية تعامل المجتمع معهم وعدم التحقير والتقليل من شأنهم حيث نجد في بعض المشاهد أنهم يحبسون الأطفال ذوى الإعاقات في حجرة داخل المنزل أو في دور الإيواء وللأسف الشديد هذا مازال يحدث في الحقيقة وإلى متى تظل هذه الأفكار والتصرفات السلبية المشينة مسيطرة على تفكيرنا ويجب علينا بصفة عامة والإعلام بصفة خاصة أن نخلص المجتمع من مثل هذه السلوكيات غير المناسبة للمعاق، ونسعى إلى تقبل المجتمع لهم، وأود أن أؤكد على أهمية الدور الإعلامي لأنة أكثر وأسرع وسيلة انتشار وإعلان ويكون مؤثراً في تغير الاتجاهات نحو هؤلاء الأطفال وهذا بالضرورة لا يعنى أننا نهمش الدور الحالى للإعلام بالعكس لكن نتمنى المزيد و التنقيح الشديد للأدوار التى يظهر فيها المعاقين في الإعلام مما يكون له الأثر على المعاق نفسه وعلى أسرته وعلى من حوله من أقارب وغيرهم.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply