بسم الله الرحمن الرحيم
القنوات الفضائية هي كالنار تحت الرمادº موجودة في كل بيت، ولديها القدرة على الوصول لكل فرد منا..بعيدة عن أي رقابة منع أو حتى تقييد أو تحديد..جمهورها يمتد من الأطفال حتى المسنين رجالاً ونساء ومراهقين.. إنه مرض صامت وخطير!!.. فنحن في هذا العالم نعيش فوضى الفضائيات - أو الفضائحيات - مما جعلنا مغرمين بأن نمارس النقد ضد هذة الفوضى الفضائية التي باتت حالة سلبيةº مما يؤثر على الوعي وعلى الفكرº لا سيما على أطفالنا الصغار والمجتمع.. إنه جزء من الغزو الثقافي الذي تمارسه القوى الكبرى لمسخ الهوية الدينية للشعوب الإسلامية!!
لقد أصبحت مشاهد يندى لها الجبين، وأحداثا قد نفرت منها الأخلاق من بث السموم الفكرية الداعية إلى الفوضى والانحراف.. تشرذم عائلي هنا، وخيانة فجريمة هناك!!.. حب مخز، وتبرج فاحش مثيرº يفسد المرأة، والشباب من مشاهدة (كليبات) فاضحة تشكل خطراً على القيم السماوية، وأخلاقيات الشعوب الإسلاميةº فهي لا تقل خطورة عن أسلحة الدمار الشامل!!.. وما تبثه بعض الفضائيات يعد تهديماً للبنيان الاجتماعي والفكري والحضاري، بل هو سلاح خطيرº يستهدف كل من يسعى للحفاظ على تقاليده وعاداته.. همها الأول الأطفال، والمراهقون والشباب.. هدفها واحد وهو الابتعاد عن القيم والأخلاق، وجني ملايين الدولارات على حساب تدني أخلاق المجتمع!!..
إن مجتمعنا يعاني من آثار هذه الظاهرة - هذه (الفضائحات)، وما تبثه من برامج - وساعد على ذلك غياب الأسرة، وكذلك من ما تبثه من عري وفسق، وتقدم المعارف بلا قيودº بينما الأطفال الصغار يشاهدون كل هذا القذر!!..
(كم قاد نار العداوة والبغضاء، وأصلّ لكره مفتعل يين الرجل والمرأة
وبين الزوج وزوجته
وبين الأب وأبنائه
فقيل للابن أنت حر
وقيل للبنت تمردي على القيودº أنت ملكة نفسك!!
فالحجاب قيدُ أغلال، والزواج ظلم وتعد وتسلط وتجبر
وإنجاب الأبناء عمل غير مجد!!
أما طاعة الوالدين فعبث
والمحبة للزوج ذلة وضعف، وخدمته جبروت وقسوة)!!
هذه هي فتنة الإعلام المنحرف الذي استخدم أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس!!..
أسباب جلوس الأطفال أغلب الأوقات!!
تعد مسألة مكوث الأطفال أمام الشاشات لوقت طويل واحدة من أكبر المشكلات التي يشتكي منها الآباء، والتي لا يكاد يخلو منها بيت في مجتمعنا المعاصر.. ولعل ذلك راجع إلى عدة أمور منها:
* وقت الفراغ الطويل الذي يعيشه الأطفال في الوقت الحاضرº الأمر الذي لا يجدون معه بديلاً للبقاء أمام الشاشة التي يرون أنها جديرة بأن تملأ وقت فراغهم وتشغله.
* عدم توافر البرامج والمناشط الأخرى التي لا شك أن وجودها سيسهم بدرجة كبيرة في صرف اهتمام الأطفال عن كثير من برامج التلفزيون.
* عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أيا كان نوعها) لوقت طويل.. ويزداد الأمر خطورة عندما نعلم أن البعض ربما يفرح، ويستبشر بذلكº لما يترتب عليه من حصول شيء من الهدوء في المنزل.
* وفرة القنوات التي تتبارى في كثرة ما تقدمه من البرامج الجاذبة، المصحوبة بالدعاية الإعلامية القويةº التي تسهم في إغراء المشاهد (ولا سيما في هذه السن) بالمكوث فترة أطول أمام الشاشة!!..
* هارون آدم بليلة - رب أسرة
أخطر ما يواجه الطفل هو عدم ملء فراغهº خاصة عندما تطل الإجازات الصيفية، وللأسف فإن كثيراً من الأسر تغفل هذا الجانب!!
* عيسى محمد أحمد - طلب بجامعة الخرطوم
عدم عناية الوالدين بوقت الفراغ عند الأطفال، وعدم إدراكهم لخطورة بقائهم أمام الشاشة (أيا كان نوعها) لوقت طويل يمثل خطورة على حياتهم، وصحتهمº مما يسببه مكوثهم الطويل أمام الشاشة!!
أفلام العنف الفضائي!!
إن العنف الذي تبثه الأفلام الفضائية، وما يتسرب منه داخل الفضائيات يسهم إلى حد بعيد في انحراف السلوك لدى المشاهدين من المرضى والمراهقين والأطفال، ويمكن أن يظهر على شكل استجابات لدى الكثير منهم.. ولعل من المفارقة أن بإمكاننا تناول العنف والطفولة من جانبينº الأول ما يتعلمه الأطفال والصغار من ممارسات عنف يقوم بها الكبار، والثاني ما يقع على الأطفال من عنف يرتكبه آخرون بحقهم..
وللأسف إن أطفالنا عاشوا الحالتين بعد أن طبقت عليهم عملياً قسراً وكرهاº بسبب الحروب التي عشناها، والبرامج التي رافقتها، ووجدت في الأذهان الصغيرة مستودعات لها!!..
* هاون عبد الحليم علي - معلم
العنف الذي يشاهده الأطفال عبر الفضائيات يسهم بصورة كبيرة وفعالة في انحراف الطفل الصغير بسبب ما تقدمه هذه الفضائيات من الكثير من أفلام أو مسلسلات أو... الخ مما يحمل العنف البشريº مما يرتسم في عقلية هؤلاء الصغار، فيتولد عندهم حب العنف وممارسته في حياتهم البريئة!!
* أبو عبيدة دهب - خريج
تتركز خطورة هذه القنوات الفضائية التي دخلت أي أسرة مسلمة على الأطفال الصغار الذين هم أمل المستقبلº لا سيما المراهقين منهم.. وهذا كله مخطط وفق تصويب محكم نحوهم حتى لا يصيروا أطفالا أسوياء لأمتهم التي تعاني اليوم ما تعاني من جرح نازف!!
* إبراهيم عوض المجيد - طالب بجامعة السودان
أذهان الأطفال دوماً هي مستودع لكل شيء يشاهدونه ويرونه سواء كان ضارا أو نافعا، ويكفي ما يتلقونه من عنف من الكبار!!
* زاهرة عبد الغني الطيب - خريجة
هناك مشكلة إضاعة الوقت، والتأثر بمشاهد متباينة (من العنف إلى الخيال، إلى الطبيعة إلى الحيوان، إلى عالم الفضاء) برامج وبرامج تهجم عليهº خطّط لها الكبار وهي لا تحقق الحدّ الأدنى من القيم المعرفية أو الخلقية أو التربوية.. وكذلك برامج الضحك، وبرامج المتعة.. والتلفاز لغز خرافيº يهبط على البيوت، ويأسر القلوب، ويلعب دور المحرك والقاطرة، إنه بجرأته يصل إلى أكثر الأمكنة خفاءً وامتناعاً، يصل إلى المدارس، والمشافي، والمآتم، وأقسام الشرطة والسجونº ليس هناك مكان لا يستطيع الوصول إليه!! إنه ساحر إعلاميº والشاشة الصغيرة وسيلته إلى الأطفالº وهي لا تراعي الحدّ الفاصل الهش بين الخيال والواقع لدى الأطفال!!..
* أبو بكر محمد خليل - طالب بجامعة كسلا
لقد حلّت وسائل الإعلام محل الوالدين، بل حلّت محل المدرسة والمعلمين.. صارت تنقل العلوم والمعارف إلى الأطفال، وصار التعليم خارج المدرسة معلومات ومعلومات تصبّ، ومحطات التلفزة لا تتوقف، والقنوات الفضائية تتسارع، وتتصارع لتقدم الأبهى والأروع، وصار هذا الجهاز (التلفاز) الوالد الثالث لكل طفلº صارت له رتبة مهمة في الأسرة.. لم يعد ضيفاًº بل مشاركاً في مسؤولية إعداد الطفل وتثقيفه.. وهذه شخصية الطفل وثقافته بدأت تتشكل من خلال التلفازº وهو العامل الرئيسي، والمنافس الأول لدور الأهل والمدرسة.. إنه يقدّم الموسيقي، ويقدّم الألوان، يقدّم الحركة، ويقدّم الأشياء الجذابةº فماذا يريد الطفل أكثر من ذلك، ونحن ما دورنا تجاه هذا الضيف الهابط علينا، والمحتل أفضل ركن من بيوتاتنا؟!..
* كمال ميسرة عبد المولى - طبيب نفساني
أصبحت المادة الإعلامية الموجهة للمجتمع وللأطفال - على وجه الخصوص - من أخطر الصناعات الإعلامية في العصر الحالي، ومن أكثر الصناعات التي تشهد إقبالاً من طرف المستثمرين وشركات الإنتاج العالميةº نظرا لما تدره من أرباح سنوية تقدر بملايين الدولاراتº بسبب استهدافها لشريحة واسعة تتسع دائرتها باستمرار وهي شريحة الأطفال والشباب واليافعين.. وبفضل انتشار الصحون، وتعدد القنوات الفضائية، وظهور شبكة الإنترنت، وعولمة الصوت والصورة أصبح إعلام الطفل يشهد تنامياً ملحوظاً، وصار أكثر قرباً من الطفل داخل البيت.. وقد حمل هذا الانتشار السريع عدة أساليب جديدة ومتطورة لاستمالة الطفل، والسيطرة على عقله، ودفعه إلى الإدمان.. ولا شك أن هذا التوسع المذهل في تجارة التسلية الموجهة للأطفال يخفي الكثير من المخاطر والسلبياتº فجل الشركات المنتجة والعاملة في هذا القطاع هي شركات غربيةº توجه نشاطها إلى ثقافة غربية، وفهم غربي لمعاني التسلية واللعب والترفيه والتربية، وجل همها السوق والجري وراء الربح والكسب دون اهتمام بالقيم، وفي حالة التعارض بين هدفي الكسب وزرع القيم فإن الغلبة تكون للأول على حساب الثاني..
ويكمن خطر الإنتاج الإعلامي الغربي في سعيه إلى أن يصبح أنموذجا يحتذى، وإنتاجاً مثاليا في ذهن الطفل الراغب في مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تخاطب فيه غرائزه الطفولية وأنماط التقليد والمتابعةº مما يخلق حالة من التشوه النفسي والقيمي لدى الأطفالº يصبح معها أمر التقويم صعب المنال مع التقدم في السنº وانغراس تلك النماذج والأنماط في منطقة اللاوعيº ولا يعود الطفل ينظر إلى العالم سوى بمنظار ما يقدم له!!.. وللأسف انساقت وراء هذا التوجه الكثير من القنوات الفضائية ذات رؤوس الأموال العربيةº حيث أصبحت هذه القنوات لا تقدم إلا المعرب والمترجم من تلك البرامج النصرانية الموجهة إلى أبنائنا!!.. إن أفلام الكرتون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال تصبح خطراً حقيقياً حينما تخرج من سياقها الحضاري الذي نشأت فيه وتتحول إلى سموم قاتلةº عندما يكون ابن حضارة مغايرة يتلقى رسالة غريبة من مرسل غريب منه، ويحاول هضمها في إطار خصوصيته وهويتهº فتصبح الرسالة في هذه الحالة مثل الدواء الذي صنع لداء معين ويتم تناوله لدفع داء آخرº فتصبح النتيجة داءً جديدا!!..
* عبد الخالق نمر عيسى - مواطن
إن الأطفال والمراهقين والشباب يتأثرون بنتائج هذه الثقافة الإعلامية، ومن المحتمل أن تخلق برامج الفضائيات العربية الاضطراب الاجتماعي، وعدم الاستقرار في العلاقات العامة الاجتماعية، وتنمية الفردية والروح الاستهلاكيّة، والهروب من التصدي لواقع الحياة، والاستسلام له، والانبهار بالموديل الأجنبي على حساب الهوية الثقافية، وكذلك تراجع الانتماء للهوية، وازدياد اليأس والإحباط!!
* نميري الصافي نميري - مواطن
جل الشركات المنتجة والعاملة في هذا القطاع هي شركات غربية توجه نشاطها إلى ثقافة غربية وفهم غربي لمعاني التسلية واللعب والترفيه والتربية، وجل همها السوق والجرى وراء الربح والكسب دون اهتمام بالقيم والعادات الأقرب للإسلام!!
* صلاح وداعة الله الزبير - مواطن
إن أفلام الكرتون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال تصبح خطراً حقيقياً حينما تخرج من سياقها الحضاري الذي نشأت فيه، وتتحول إلى سموم قاتلةº عندما يكون ابن حضارة مغايرة يتلقى رسالة غريبة من مرسل غريب منه، فيحاول هضمها في إطار خصوصيته وهويتهº فتصبح الرسالة في هذه الحالة مثل الدواء الذي صنع لداء معين، ويتم تناوله لدفع داء آخرº فتصبح النتيجة داءً جديدا!!
الإعلانات الخاصة بالأطفال وأبعادها الجاذبة
لا تكاد تشاهد برنامجاً أو مسلسلاً تليفزيونياً أو حتى الأخبار إلا وتجد نفسك محاطاً بكم هائل من الإعلانات التجاريةº ولا تلام المحطات الفضائية أو التليفزيونية على ذلكº فهي تجني جراء هذه الإعلانات الكثير من الأموال.. غير أن لها أبعادً خطيرة على الأطفالº من تعلم سلوك له خفاياه وأجندته من خلال بث الإعلان!!
* إبراهيم حامد عمر - معلم
أخطر ما يواجه الأطفال اليوم هو تلك الإعلانات الخبيثة التي هي في ظاهرها عبارة عن إعلان عن سلعةº لكن ما يحويه هذا الإعلان من سموم موضوعة بتحكم له التأثير الخطير على فلزة أكبادنا!!
* الهاهر البلولة صالح - رب أسرة
أكثر ما يجذب الصغار هو ما يوجد بالإعلانº إذ هو سريع التأثير، فهم يحفظون ما يحويه هذا الإعلان من ترديد العبارات التي لها أجندة خفية به بغض النظر عن أي شئ مضر!!
* إسماعيل عبد اللطيف - موظف
إن الوعي والإدراك الحقيقي لما يجري حولنا، وما يستجد يوماً بعد يوم، وساعة بعد ساعة في زمن المتسارعات - زمن الدش والمحطات الفضائية، والاستهلاك التجاري الرخيص، والنزعات الدعائية أحادية البعد، أحادية الرؤية - هذا الوعي هو جزء من المقاومةº جزء من الوقوف في وجه المخاطر والتحديات المستقبلية، جزء من التصدي للرياح العاتية، جزء من الواجب علينا فيجب أن نعيد النظر في واقعنا، ولنكون في قابل الأيام أكثر تماسكاً، وأكثر انسجاماً وتلاحماً، وأكثر نهوضاً في مشروع ثقافة الأطفال المسلمين!!
الأبناء يتابعون الفيديو كليب بشغف!!
يقدم الفن الجديد المسمى (الفيديو كليب) لأبنائنا وخاصة الشباب منهم كل يوم جديداً وعصريا، ولكنه في معظمه يقدم لهم على أطباق مذهبة ومزخرفة بنقوش من الزيف والتزوير، يقدم لهم الأفكار التافهة والمعاني الرخيصة، وما نقوشه ولا زخارفه إلا تعرٍ, وكشف للمفاتن، ومحاصرة جريئة لأخلاق الأسر وعاداتها ودينها!!
هناك السلبيات الكثيرة لظاهرة الفيديو كليب الموجودة حالياً، ومنها عدم وجود ملامح واضحة للهوية العربية في هذه الأغانيº فالشخصيات إما أجنبية أو عربية بشكل أجنبي، وهذا في حد ذاته طمس للهوية العربية، كما أن الديكورات وأماكن التصوير والفرق الموسيقية والأحداث لا تعكس واقعاً إسلامياًº وتلك هي الخطورة في تمرير النمط الإسلامي، أو تصويره على أنه الواقع الأمثلº وهذا أقوى السلبياتº لأنه يرتبط بالفكر والوجدان أكثر مما يرتبط بالغريزةº فالإثارة في الأغنية لحظية، بينما التأثير على الفكر يكتسب أبعادا شديدة التأثيرº يفقد فيها الإنسان صلته بالواقع، ويحدث نوعاً من الإعجاب بالنموذج الغربى، والسعي إلي تقديمه أو تقليده، كذلك أيضاً الإثارة الصريحة، والإثارة هنا ليس المقصود بها مجرد الجنس أو العريº بل امتهان خلق حالة من حالات التقمص الوجداني، أو الإعجاب الشديد قد ينتج عنها نوع من أنواع المحاكاة، كما أنه قد ينتج عنها افتتان لعلاقة المرأة بالرجلº وهذا فى حد ذاته قد يؤدى إلى تشويه صورة المرأةº فالإصرار على هذا المثير الجنسي يقلل من قدرها! فالمرأة فكر ووجدان وشخصية ودور فعال في المجتمعº وليست مجرد مثير للجنس.. ويمكن أن نضيف لبعد الإثارة أنها لا تتفق مع قواعد أو قيم المجتمع أو التعريبº وإنما تؤدى لخلق حالة من التعريب، فضلاً عن أنها تجسد أنموذجاً معيناً وسلبياً للمرأة لا يوجد ما يقابله من حيث الجاذبيةº لأن الأغاني هى أعلي معدل مشاهدة وجاذبية!!
إن الفيديو كليب يتضمن العديد من مظاهر البعد عن الواقعº منها مثلاً أن البيئات التى يتم تصويرها قد تؤدى لارتفاع مستوى الطموح والإحباط في الوقت نفسه، كذلك ارتفاع التكلفة المادية في الإنتاج بقدر يفوق تكلفة بعض المطربينº وبالتالي أصحبت الأصوات المميزة لا تستطيع مجاراة المطرب صاحب الصوت العالي!! وأيضاً السعي إلي تصوير بيئات شعبية كمدخل ينافي واقعناº وهذا يعكس محاولة الوصول للمشاهد بأي وسيلة ولو على حساب الصورة..
ويشير أيضا إلى أن الكليبات أدت إلى حصر الموديل النسائي في دور الراقصة أو المثيرة، كذلك استهلاك الثقافة السريعة من اليد إلي الفم دون تدقيق فيما يتم استهلاكه، إلى جانب أنه في تلك الكليبات يتم استخدام الشخصيات بشكل سلبي وخاصة الأطفال، وهذا قد يضر بالطفل خاصة مع صغر سنة، وقد يؤدي إلي الإضرار الجسدي بالأطفال من طول تصوير المشاهد، وكذلك استنطاق إحساس الطفل، واستغلال براءته بشكل أو بآخر.. ويشير إلى تأثير الكليبات السلبي على الذوق العامº حيث تؤدي إلى الهبوط بالذوق العام سواء كان على مستوى اللفظ لو اللحن أو المناظر ولو على مستوى السياق الاجتماعي الذي تدور فيه الأغنية.. ولا يجب أن ننسى أن هذا الهبوط يأتي في إطار شكل جذابº الأمر الذي يدعو للتساؤل حول مستقبل هذه الأغنيةº فالواقع أنها فى تزايد مستمر، ولكنها على المدى البعيد سوف تؤدي لحالة من السطحية ما لم يتم التصدي لها!!
أما عن مخاطر الفيديو كليب، وتأثيرها الاجتماعي فيقول علماء الاجتماع: إنه يجب على التليفزيون أن يعمل على تدعيم ثقافة الشباب بدلاً من هدمها في ظل ما وصلت إليه هذه الكليبات من مستوى أخلاقي منحدر، ويصل الشباب إلى التقليد الأعمى باعتبار أن هذه هي الموضة..
يقول علماء النفس: إن التأثير النفسي من مشاهدة تلك الكليبات المبتذلة يكون سلبياً جداً خصوصاً لدى الشباب غير المتزوجين سواء كانوا بنين أو بناتº لأنني أرى مثل هذه الكليبات وهى تعمل للإغواء الجنسي وبطريقة علنيةº لأن المشاهد عندما يرى مشاهد عارية لمطرب أو مطربة تحدث له حالة لا إرادية من الرغبة الجنسية، وبصفة خاصة الأغاني الإباحية والتي يجب على المسؤولين أن يمتنعوا عن تقديمها تماماًº وذلك حرصاً على سلامة شبابنا والذين هم أصل المستقبل لا سيما الأطفال والمراهقين!!
* النور نصر الدين الدابي - معلم
أعتقد أن الخطورة تكمن حين تكثر مشاهدة ما يسمى بالفيديو كليب التي هي خطر على الكبار ناهيك عن الأطفالº فتترسب المواقف التي شوهدت في العقل الباطن دون أن يشعر أحد الزوجين بذلكº فتكون هي المرجع في تقويم المواقف واتخاذ القرارات، وأحياناً تبذر بذرة الشك في نفس الزوج أو الزوجة في حال تشابه المواقف!!
* ميسرة محمد دفع الله - خريج
معروف أن الصحون الفضائية فيها من الشر العظيم ما فيها لا سيما ما يسمى بالفيديو كليب، وربما تؤدي مشاهدتها إلى أشياء أخرى، ويتطور الأمر، ويحصل ما لا يحمد عقباه عند الأطفال خاصة المراهقين.. فالمعاصي تجر بعضها.. وقانا الله من ذلك!!
* وبنبرة تملؤها الحسرة والأسى يتحدث المواطن السموءل تيراب على:
الخلافات الزوجية تتم مناقشتها عادة بين الزوجين من خلال الموروث المخزون لديهماº فإذا كان هذا الموروث مستقى مما يرى ويسمع ويقرأ في وسائل الإعلام فإن القرار الذي سيتخذانه سيكون متأثراً بطبيعة الحال بوسائل الإعلام.. وأغلب الظن أن أكثر حوادث الطلاق تمت بأسباب ووسائل مشابهة تماما لما يحدث في الأعمال التلفزيونية، ولكن الزوجين لا يعترفان بأن قرارهما قد اتخذته الفضائية!!
* عثمان الطيب محجوب
إن الغناء اليوم لم يعد مرتبطاً بتوافر موهبة فنية، أو صوت جيدº وإنما أصبح الغناء اليوم للشخص الذي يستطيع أن ينتج فيديو كليب، أو يستطيع أن يجد منتجاً ويتعاقد معه!!.. وهذا هو السائد الآن.. فإذا رأى أي منتج، أو أية شركة إنتاج فتاةº ووجدا أن جسدها مناسب للإغراء يقومان بإنتاج فيديو كليب لها.. ولعل الساحة الفنية الآن خير دليل على ذلك.. ومما يزيد الأمر سوءاً وتدهوراً تلك البرامج الغنائية التي تدعىّ أنها تسعى لإخراج موهبة فنية ومغن حقيقي!!
الفضائيات الغنائية!!
هناك تزايد في الاهتمام بعرض هذه الأغاني على شاشات التليفزيون العامةº بظهور قنوات متخصصة في هذا اللون عددها حوالى أربع عشرة قناة فضائية، وبدأ البعض من تلك القنوات في تقديم أغان باللغة الإنجليزية مثل MTC، وقناة MCMº هذا إلى جانب التخصص داخل القنوات العربية نفسهاº فأصبحت هناك قنوات خليجية تعرض الأغاني الخليجية فقط مثل قناة الخليجية، وقنوات عامة مثل ميلودى، مزيكا، وقنوات متخصصة في أغانى الطرب القديمة.. ولكن يتبين من تحليل مضمون وشكل هذه الأغاني أنها تتضمن ألفاظاً وإيحاءات جنسيةº تعمل على نشر الانحلال، وبها الكثير من الإسقاطات التي لها تأثيرها البالغ على المجتمع ككل!!
* فتحي بخيت محمود مهندس
هناك قنوات فضائية حولت جسد المرأة إلى سلعةº وبالتالي كلما زادت نسبة العري زاد انتشار الأغنيةº فأصبحت هناك أغان تؤكد على الإثارة والشهوة، وأصبحت هناك أغان في البانيو، وأغان في حمام السباحة.. وأخطر ما في كل تلك الأغاني هو تمرير القيم التي تشوه صورة المرأة ومكانتها، وتحولها إلى سلعة.. فقد أشارت كثير من البحوث التي أجريت في بعض الدول العربية - منها مصر، والإمارات، وسلطنة عمان - إلى الإقبال المتزايد على متابعة هذه القنوات سواء الأغاني أو حتى العبارات الإباحية التي تتنافي تماماً مع ميثاق الشرف الإعلامي!!..
* أبو عبيدة عبد السلام حمد - موظف
وسائل الإعلام الفضائية تصور القاعدة العامة للنساء على أنهن يمارسن التجسس والدعارة وتجارة المخدرات والقتل.. كما تستغل المرأة أيضاً كرمز للجنس المكشوف أو الموارب في كثير من الأعمال الأدبية والفنية العربية التي لا تخرج عن علاقة الخيانة بين رجل وامرأتين أو بين رجلين وامرأة!!..
ما هي الآثار الاجتماعية والنفسية على الأطفال؟
* يُحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
* يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي، فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
* مشاهدة القنوات الفضائية تعطل خيال الطفلº لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيهاº فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.
* يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة، وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات، وترديد شعاراتها الخيثة!
* تشبع الفضائيات في النشء حب المغامرة، كما تنمي المشاغبة والعدوانية، وتزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية.
* تقوم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال، وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعيº مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
* تدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان، وتلقنهم فنون الغزل والعشق!!
* لها دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن، وتدعيم العجمة، وإشاعة اللحن!!..
* تغيير أنماط الحياة بالإفراط في السهرº فتفسد الدنيا والدين، كما ترسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين!!..
الحكم الشرعي
عن تأثير الفضائيات وتأثيرها على الناشئة والمجتمع يقول الشيخ الأمين الحاج محمد أحمد المحاضر بجامعة إفريقيا العالمية:
إن المسؤولية في الإسلام فردية وتضامنيةº ففي قوله - صلى الله عليه وسلم -: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) هذا الحديث عمم ثم خصص بـ (والأمير راع، والرجل راع على أهله بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده)، ثم عمم بـ (وكلكم مسؤول عن رعيته).. ولهذا فقد وصى الله الآباء بالأبناء قائلاً: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة)، وأوجب على الأمة الأمر، والنهي، والمناصحة، وجعلها صمام الأمان لها، وجعل خيريتها مرتبطة بذلك (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، وأمر بالذكرى، ونهى عن الغفلة.. ولهذا كان السلف الصالح يعنون أول ما يعنون بتنشئة أبنائهم، وتقويم سلوكهمº فإذا أدرك الطفل أُلحق بالكتاتيبº ليلقن القرءان الكريم، ثم الحديث، وتقدم له المتون في فنون الشريعة واللغة، ثم بعد ذلك يلتحق بحلقات العلماء في المساجد.. كان هذا هو الحال إلى أن تسلط الكفار على ديار الإسلام، وعملوا على استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خيرº حيث أنشئت المدارس والجامعات على غرار ما عند الكفارº حيث العناية بالعلوم المدنية، وأغفلت العلوم الشرعية والعربية.. وعندما انتبه البعض لخطورة ذلك وأنشؤوا مدارس ومعاهد أهلية وخاصة ليعوضوا بها هذا النقص، ويسدوا بها هذا الخلل ما فتئ أعداء الإسلام يضغطون على الحكام حتى أغلقت جميع ما بقي من هذه المدارس والمعاهد في كل من باكستان والسعوديةº بحجة أنها كانت محاضن لتفريغ الإرهابيين كما يزعمون!!.. وليت الكفار وقفوا عند هذا الحدº بل وتعدَّوه إلى حذف وشطب كل الآيات والأحاديث والآثار التي لها تعلق من قريب أو بعيد بعقيدة الولاء والبراء، أو التي تبين كفر اليهود والنصارى، أو التي تنهى عن تقليدهم والتشبه بهم..
محاضن التغريب هذه والمسخ آتت أكلها، وقامت بدورهاº حيث أخرجت أجيالاً ممسوخين لا يعرفون من القرءان إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمهº هم الذين أسند الكفار الأمر إليهم عند خروجهم، ومنحتهم تلك البلاد الاستقلال الاسميº حيث عادوا وواصلوا استعمارها عن طريق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة التي توجت بالمرئية متمثلة في التلفاز والفضائيات (الاستعمار الإلكتروني)!.
ويواصل الشيخ الأمين الحاج قوله: إن خطر هذه الفضائيات على الإسلام عقيدة وسلوكاً وأخلاقاً، وعلى المسلمين ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم. فالخطر عام ولكنه يشتد على الناشئة والصغار، ويظهر ذلك جلياً في الآتي:
*الفساد العقدي، بالتشكيك في كثير من المسلمات والثوابت.
*الفساد الأخلاقي، بتزيين الرزيلة وإشاعتها في الذين آمنوا، وإشانة الفضيلة، وقتل الحياء، والعفة، والغيرة.
*كسر الحاجز النفسي بين المسلمين والكفار، وزعزعة عقيدة الولاء والبراء التي إذا فقدها المسلم فقد كل شئ.
*ضياع أفضل فترات العمر فترة الشباب في أفلام الكرتون المدبلجة، وفي الألعاب، بدلاً من استغلال ذلك فيما ينفعه في دينه ودنياه.
*الاهتمام بسفاسف الأمور وتوافهها، نحو الاهتمام بالأغاني، ومشاهدة المسلسلات، والمباريات سيما المشاركة في كأس العالم.
*الأضرار الصحية الناتجة من الجلوس أمام هذه الأجهزة بالساعات الطوال على البصر والظهر، !!
*الآثار السالبة على التحصيل العلمي.
*التعود على السهر، الذي يؤثر على آداء صلاة الصبح في وقتها، وإلى قلب الليل نهاراً، والنهار ليلاً عكس ما شرعه لنا ربنا(وجعلنا الليل لباساً. وجعلنا النهار معاشا).
*العمل على انتشار الجريمة وسط الشباب والمراهقين.. !!
*العمل على تفكيك الأسرة المسلمة كما تفككت الأسرة عند الكفار. !!
*الدعوة إلى النصرانية، حيث توجد شبكات لبرامج نصرانية يشرف عليها مجلس الكنائس العالمي!!
وختم الشيخ الأمين الحاج حديثه منبهاً: هذا قليل من كثير، وغيض من فيض من أضرار الفضائيات الموجهة لإخراج المسلمين من دينهم، ولإشاعة الفاحشة بينهم، فعلى ولاة الأمر من الحكام، والعلماء، وأولياء البيوت أن ينتبهوا لهذا الخطر، ويعملوا على صده، ويحصنوا
الناشئة من سلبياته الكثيرة!!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد