سأغضب حينما يغدو
سلاح الدين في قلبي
وفي عقلي وفي جسدي
وفي كبدي وفي هدبي
هناك أخي ببارقة
هناك لعزّة أغضب
سأغضب ما حملتُ كتاب ربّ الخلق أرفعه
على الأعداء أشهره
حساما ظلّ يبقره
يدكّ جحافل العدوان
بالآيات يدحره
هناك أخي
هناك أخي
هناك بسَـورة ٍ, أغضب
أرى \" قانا \" أرى \" غزه\"
أرى بغداد في وكزه
و لا ثأر ولا عزه
وأرض الكل في هزه
فلا أغضب ولن أغضب
لأني في الوغى أرنب!
رأيتُ جماجم الأطفال من فحم ِ
تـُسلّ بهلهل اللحم ِ
وأشلاءً ممزقة
بدت من تحت أنقاض معفـّرة ً
وفي الأرجا مبعثرة ً
وطوفانا من النعمان
قد صبّته مجزرة ٌ
رأيت حرائرا لُفـّت بنيلونِ
لقد صُفـّت بإحكام إلى المشهد
يراها ألف مليون
بعين الذلّ ألوانا
تساق بدمعة حرّى
إلى الأجداث للمقبر
وما ذنب الحليلات؟
سؤال من لظى المنبر:
ألا تغضب!!
ألا تغضب!!
أجاب الصمت: لا أغضب
رأيت الحية الكبرى
تروم الشرق أوسطه
تساند دولة العديان في الهيجاء إشهارا
أتت بالقبح بالإذلال للعربان إضمارا
تقول لكل من يصغي
من المليار: لا تغضب!
أجل يا سوءة الدهرِ
فلن أغضب!
سأغضب حينما يغدو
سلاح الدين في قلبي
وفي عقلي وفي جسدي
وفي كبدي وفي هدبي
هناك لعزّة أغضب.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد