\"جاء في كتاب \"السلطة والشعراء\" للكاتب المصري أحمد زرزور: أن حافظ إبراهيم هجا سوريا في زمن الانتداب بأبيات منها:
في البرلمانِ رجالٌ ليس ينقصُهم*** عن البهائم إلا السَّرجُ والذنب
وقال أبو الفرج الناعوري معارضاً:
في (مَسخَر الشعب) جَمعٌ ليس يدفعهم*** إلـى الـكـلام سوى تأييد من غَلَبوا
يُـصـفـقون ولا يدرون ما صنعوا *** ويـغـضـبون إذا أسيادهم غضبوا
يُـفَـصِـلـون قـراراتٍ, وأنـظمة *** ويـرقـصونَ على أشلاءِ مَن ذهبوا
هـنـا تـبـاعُ وزاراتٌ بـلا خجل *** وكـلّ يـوم \"حـراجٌ\" إن همُ رغبوا
عـن كـل نفع لهذا القطر قد شُغلوا *** بـالسلب والنهب، لكن شعبَهم سلبوا
فـلـلـتـراخـيـص أسعارٌ محددةٌ *** ولـلـقـوانـيـنِ مقياسٌ كما طَلَبوا
ويـهـتـفـونَ وقد بُحّت حناجرهم *** مـهـلـلـين، لمن لظهورهم رَكِبوا
سـيـعـلـمـونَ غداً لمّا يحاسبُهم *** شـعـبٌ جـريـحٌ أذلوه بما كَسَبوا