إلـهـي لست أرجو غير عفوٍ, * * * وأرجـو اليسر إن زادَ العسيرُ
عـشقتُ الحق أنتَ الحق صدقاً * * * وأنـتَ لـكـل ذي حقٍ, نصيرُ
فـإن ظـلموا فأنتَ العدل حقاً * * * وأنـتَ الـعـادل الحكم القدير
أتـيـتـكَ مذنباً فاغفر ذنوبي * * * فـأنـت الـراحـم البر الغفور
فـإن ملأت ذنوبي الأرض طراً * * * فـإنـك ذو الـغنى وأنا الفقيرُ
إذا عـمَّ الـبـلاءُ أزيدُ صبراً * * * وإن كُـشـفَ البلاء فأنا الشكورُ
فـفـي السراءِ والضراءِ راضٍ, * * * وفـي الـحالين صبر أو حبورُ
أتـيـتـكَ تـائباً فاقبل عثاري * * * بـعـفوكَ سوفَ يعتدلُ المسيرُ
يـراودني الهوى يترى بفيض * * * مـن الإغـراء يـغلي أو يفورً
ولـكـنـي أعـيذُ إليكَ نفسي * * * إذا جـم الغوى وطغى الغرورُ
أتـيـتـكَ شاكياً من كل جورٍ, * * * أجـرنـي مـن أذاهم يا مجيرُ
إذا غـفـل الـفؤادُ ورانَ ذنب * * * فـأنـتَ لـظـلمةِ الألبابٍ, نورُ
تـعددتِ الهمومُ وعيلَ صبري * * * وإنـي قـانـعٌ أبـداً صـبورُ
إذا صـرمَ الـبقاءُ وجاءَ حتفي * * * وغيضَ الجسمُ وانكشفَ المصيرُ
فـزادي ذكـر اسـمك يا إلهي * * * سـيـكـفـيني إذا جاء النشور
صـلاة أو صـيـامٌ أو زكـاةٌ * * * وحـجٌ ثـم تـسـبـيـحٌ كثيرُ
على الهادي صلاتي أو سلامي * * * هـو الـهادي هو القمرُ المنيرُ