نداء لإنقاذ مسلمي الصومال من خطر الجفاف والمجاعة

4.9k
1 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

هـذا نـدائـي يـا رجالَ المالِ *** لتساعدوا الإخوانَ في (الصومالِ)

هـم إخـوةٌ قـلَبَ الزمانُ مِجَنَّه *** لـبـلادهـم فـغَدَوا بأسوأ حالِ

جفّت ينابيع السٌّهوب..وأمسكت *** سُـحـبُ السماءِ..فهُدّدوا بزوالِ

وغـزاهـمُ الـجوعُ اللئيمُ فعَمّهم *** ألـمٌ وداءُ هـشـاشـةٍ, وهُـزالِ

وانظر إلى الجسمِ النحيلِ فلا ترى *** إلا شـحـوبـاً مـاثـلاً كخيالِ!

نـزحـوا إلـى كلّ البلادِ لعلهم *** يـجـدونَ مـا يكفي لبطنٍ, خالِ

نزحوا.. وما كانَ النزوحُ مرادَهم *** لـو أيـقـنـوا بتحسّن الأحوالِ

وتـشرّدوا.. فغدا الثرى مهداً لهم *** وتـدثّـروا بـالـيأسِ والإهمالِ

ماتَ الذي قد ماتَ فارتاحَ الفتى! *** والـحـيّ مـنـتظرٌ لشرِّ مآلِ!

أيـجـوزُ أن نحظى بعيشٍ, وافرٍ, *** ورفـاهـةٍ, بـل تُـخمةٍ, وتَعالِ؟

وهـنـاكَ إخـوتنا بعيشٍ, بائسٍ, *** وطـعـامهم نزرٌ.. وثوبٌ بالِ؟!

أيـنَ الأخـوةُ والـشهامةُ والنّدى *** أيـن الـرجولةُ يا خيارَ رجالي؟

أيـنَ الـعـقيدةُ؟ والعقيدةُ عُروة *** وأخـوّةٌ وتـقـى بـغـيرِ جِدالِ

إنّ الـسـعادةَ لا يفوز بها الفتى *** إلا مـع الـتـقوى وكسبِ حلالِ

والخيرُ في المالِ الطّهورِ.. وإنما *** تـنـمـي طـهارتهُ زكاةُ المالِ

والـمـسـلـمونَ كأسرةٍ, أفرادها *** يـبـدو تـكـافـلهم بكلّ مجالِ

كـأبٍ, وأمٍ, وابـنـهـم وحفيدهم *** أو بـيـتِ عـمٍّ, أو أخٍ, أو خـالِ

هم في صروفِ الدهرِ جسمٌ واحدٌ *** بـإغـاثـةٍ, ومـقـالـةٍ, وفـعالِ

فـإذا أردتـم أن تـنالوا أجركم *** أضـعـافَ أضـعافٍ, بلا إقلالِ

فـتـفـقّـدوا إخـوانكم بديارهم *** وتـفـقّدوا الإخوانَ في الصومال


أضف تعليق