نداء لإنقاذ مسلمي الصومال من خطر الجفاف والمجاعة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

هـذا نـدائـي يـا رجالَ المالِ *** لتساعدوا الإخوانَ في (الصومالِ)

هـم إخـوةٌ قـلَبَ الزمانُ مِجَنَّه *** لـبـلادهـم فـغَدَوا بأسوأ حالِ

جفّت ينابيع السٌّهوب..وأمسكت *** سُـحـبُ السماءِ..فهُدّدوا بزوالِ

وغـزاهـمُ الـجوعُ اللئيمُ فعَمّهم *** ألـمٌ وداءُ هـشـاشـةٍ, وهُـزالِ

وانظر إلى الجسمِ النحيلِ فلا ترى *** إلا شـحـوبـاً مـاثـلاً كخيالِ!

نـزحـوا إلـى كلّ البلادِ لعلهم *** يـجـدونَ مـا يكفي لبطنٍ, خالِ

نزحوا.. وما كانَ النزوحُ مرادَهم *** لـو أيـقـنـوا بتحسّن الأحوالِ

وتـشرّدوا.. فغدا الثرى مهداً لهم *** وتـدثّـروا بـالـيأسِ والإهمالِ

ماتَ الذي قد ماتَ فارتاحَ الفتى! *** والـحـيّ مـنـتظرٌ لشرِّ مآلِ!

أيـجـوزُ أن نحظى بعيشٍ, وافرٍ, *** ورفـاهـةٍ, بـل تُـخمةٍ, وتَعالِ؟

وهـنـاكَ إخـوتنا بعيشٍ, بائسٍ, *** وطـعـامهم نزرٌ.. وثوبٌ بالِ؟!

أيـنَ الأخـوةُ والـشهامةُ والنّدى *** أيـن الـرجولةُ يا خيارَ رجالي؟

أيـنَ الـعـقيدةُ؟ والعقيدةُ عُروة *** وأخـوّةٌ وتـقـى بـغـيرِ جِدالِ

إنّ الـسـعادةَ لا يفوز بها الفتى *** إلا مـع الـتـقوى وكسبِ حلالِ

والخيرُ في المالِ الطّهورِ.. وإنما *** تـنـمـي طـهارتهُ زكاةُ المالِ

والـمـسـلـمونَ كأسرةٍ, أفرادها *** يـبـدو تـكـافـلهم بكلّ مجالِ

كـأبٍ, وأمٍ, وابـنـهـم وحفيدهم *** أو بـيـتِ عـمٍّ, أو أخٍ, أو خـالِ

هم في صروفِ الدهرِ جسمٌ واحدٌ *** بـإغـاثـةٍ, ومـقـالـةٍ, وفـعالِ

فـإذا أردتـم أن تـنالوا أجركم *** أضـعـافَ أضـعافٍ, بلا إقلالِ

فـتـفـقّـدوا إخـوانكم بديارهم *** وتـفـقّدوا الإخوانَ في الصومال

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply